في 22 يوليو من العام 2006، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال رعايته حفل أهالي الطائف، عن إنشاء جامعة للعلوم والتقنية بتكلفة 10 مليارات ريال، والتي تقرر إنشائها على مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع بالقرب من بلدة (ثول) شمال مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر. وتضم الجامعة مراكز بحوث علمية متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية. ويسعى مشروع الجامعة لوضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة في تسخير مواردها للبحث العلمي واحتضان العلماء ليكرسوا خبراتهم وتجاربهم لوضع الحلول للعقبات التي تعترض التنمية والاقتصاد والبيئة والصناعة وترتبط مباشرة بالعجلة الاقتصادية لكي تزاوج بين البحث العلمي وحاجات التنمية الصناعية والاقتصادية في البلاد، وتعطي مفهوماً متطوراً لفتح الآفاق لحرية علمية وبحثية لجميع العلماء من مختلف دول العالم لكي يكونوا خلايا الفكر والعمل الأكاديمي المتفوق والخلاق، ولتصبح (حاضنة) للبحث العلمي، وحاضنة للمؤسسات البحثية والصناعية حتى تستفيد من أبحاث العلماء في تحويلها إلى منتج صناعي واقتصادي يضخ مزيداً من الازدهار لعجلة التنمية ولرفاه المواطن. تعتبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة عالمية للدراسات العليا متخصصة في مجال الأبحاث. وستركز الأبحاث في الجامعة على النواحي المهمة لمستقبل المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم أجمع، وسيتم إجراؤها في مرافق بحث عالمية الطراز تخدم الطلبة والباحثين وهيئة التدريس في مجالات مثل الطاقة والبيئة وتحلية المياه والتقنية البيولوجية الصناعية والتطبيقات العلمية للكمبيوتر. وتحتضن جامعة الملك عبد الله نخبة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم، حيث ينتظم تحت سقفها 600 باحث، في حين يمثل حرم الجامعة الذي تبلغ مساحته 36 مليون متر مربع، طرازاً متناسقاً بين العمارة التقليدية والتصميمات العصرية التي وضعت للمحافظة على كفاءة استخدام الطاقة والحد من الآثار البيئية الضارة. وتستخدم المختبرات ومرافق الأبحاث الفريدة وحدات معمارية تتصف بالمرونة وتضم نماذج تبادلية لتناسب مختلف أنواع المختبرات والأبحاث وعلى أحدث الطرازات العصرية، وتمتد على مساحة شاسعة تطل على البحر الأحمر، مقرات لإقامة أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وعائلاتهم، تحيط بها الحدائق، والملاعب، ودور الحضانة، ورياض الأطفال، والمدارس، بالإضافة للخدمات الترفيهية مثل المطاعم، وملعب للغولف، وملاعب للتنس، والشواطئ، وأحواض سباحة، ومارينا. وتعمل الجامعة ضمن استراتيجيتها على توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من السعودية ومختلف أنحاء العالم. واستقطاب ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين وتطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد. والإسهام عالمياً في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة. وتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين. كما تعمل الجامعة على رعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية، وتحقيق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي. وتنمية التركيز على مجالات محدودة واتباع أسلوب التدرج في تطوير الجامعة وتنميتها. ومن حيث استقلاليتها، فإنه يتوفر لدى جامعة الملك عبد الله الموارد المالية التي تحتاجها لتحقيق أهدافها، حيث تم إنشاء «وقف دائم» يدار لصالحها، وهي الأولى في صعيد التعليم العالي السعودي التي تعمل بهذا المفهوم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة نحو 2000 طالب وطالبة، و600 باحث وعضو هيئة تدريس، وقد تم الإعلان في شهر يوليو (تموز) 2007 عن برنامج للمنح الدراسية على مستوى العالم بهدف اختيار 250 من الطلبة والطالبات هذا العام ونفس العدد في العام التالي من طلاب السنوات النهائية من المرحلة الجامعية . وتضم الجامعة أيضا برامج لتمويل الأبحاث والتعليم التعاوني ومراكز الأبحاث الدائمة والزيارات البحثية إلى جانب مركز للابتكارات والبحث لربط نشاطات الجامعة مع جهود التنمية الاقتصادية. وستقوم هيئة التدريس في الجامعة بإجراء وإدارة الأبحاث إضافة إلى مهامها التعليمية، حيث يخطط القائمون على الجامعة في أن تتمتع بنظام تعليمي مرن يجعلها بيئة جذب للأساتذة والأكاديميين والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وسيقوم الطلاب بإجراء أبحاث ودراسات للحصول على درجاتهم العلمية سواء الماجستير أو الدكتوراه في الهندسة، إلى جانب تخصصات أخرى يخطط لإنشائها في المستقبل. بيد أن المشروع الأبرز الذي تعتمده الجامعة لتطوير أعمالها يعتمد على برنامج «رابطة الأبحاث العالمية»، حيث سيتم في إطار هذا البرنامج الدخول في شراكة بين خمسة أو ستة معاهد بحثية سنوياً للسنوات الخمس المقبلة في مجالات تهم جامعة الملك عبد الله، وسوف تتقدم نحو 60 جامعة عالمية ومعهد أبحاث بعروضها في هذا الصدد. وهناك برنامج تم في إطاره توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات العلمية الدولية مثل معهد «وودز هول أوشانوغرافيك» و«إنستيتوت فرانسيز دو بترول» والجامعة الوطنية السنغافورية والمعهد الهندي للتقنية، مع ترتيبات لأن يبدأ الفائزون بالمنح بالبحث في مواقع متصلة بالجامعة مبدئيا ثم ينتقلون بعد ذلك إلى جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. التميز الاكاديمي كما سيتم طرح برنامج (التميز الأكاديمي) الذي سيوقع مع أقسام محددة في خمس أو ست من الجامعات الرائدة في العالم، بما فيها «إمبريال كوليدج»، وجامعة تكساس في أوستون، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، لتوظيف هيئة تدريس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وفق المعايير المتبعة لديهم. انطلاقة الفكر والثقافة العالمية تم افتتاح الجامعة في 23 سبتمبر 2009 الموافق لليوم الوطني للمملكة، وقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز عددًا من الرؤساء لحضور حفل الافتتاح ومنهم : فخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، فخامة الرئيس السوداني عمر البشير ، أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني ، فخامة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ، فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الرئيس الألماني هورست كولر والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، وفخامة الرئيس السوري بشار الأسد وفخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، فخامة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، والعديد من كبار الشخصيات. وفي أثناء الحفل كرم خادم الحرمين الشريفي كبار الإداريين بالجامعة أعلى درجات الشرف، حيث أنه أعطى معالي وزير البترول، علي النعيمي، وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الثانية ولرئيس شركة ارامكو وكبير الإداريين التنفيذيين خالد الفالح وسام الملك عبد العزيز من درجة الإمتياز وللنائب الأعلى لرئيس شركة آرامكو والمدير التنفيذي السابق للجامعة وليد البديوي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى. [عدل مجلس الأمناء أعضاء مجلس الأمناء 1. معالي المهندس / علي بن إبراهيم النعيمي، رئيس المجلس وزير البترول والثروة المعدنية 2. صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 3. صاحب السمو الملكي الأمير الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 4. صاحب السمو الملكي الأمير الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 5.معالي أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية 6.جون ج. برينان رئيس مجلس إدارة مجموعة فانغارد 7.خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين 8.وليد البديوي المدير التنفيذي السابق للجامعة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية (ن ر أ) 9.رولف ديتر أور المدير العام، المنظمة الأوروبية للبحوث النووية 10.محمد عبد اللطيف جميل رئيس مجموعة عبد اللطيف جميل 11.لبنى العليان كبير المسؤولين التنفيذيين ورئيس مجموعة العليان للتمويل 12. معالي د.عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي 13.فرانك ه. ت. رودس الرئيس الفخري، جامعة كورنيل 14.ماري روبنسون رئيس لجنة إعمال الحقوق : مبادرة العولمة الأخلاقية، ورئيسة جمهورية إيرلندا سابقًا 15.تشون فونغ شيه رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية 16.خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 17.توني تان رئيس مؤسسة البحوث الوطنية في سنغافورة 18.شيرلي تايلمان رئيس جامعة برينستون 19.الياس زرهوني المدير السابق للمعاهد الوطنية للصحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية 20.جى تشانغ رئيس جامعة شنغهاي جياو تونغ