تصوير - إبراهيم بركات .. دشّن أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه امس نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشروعات المكلف المهندس علوي سميط ومدير عام الجسور والأنفاق المهندس سعيد بافهيد وبحضور عدد من مسؤولي إدارة مرور جدة ومدير ومسؤولي الشركة المنفذة. ويعدّ المشروع من بين المشروعات الحيوية التي تقوم أمانة محافظة جدة بتنفيذها لفك الاختناقات المرورية عند التقاطعات الرئيسة لشوارع المدينة كما يعدّ أحد المشروعات الهادفة إلى تحرير الحركة المرورية على محور طريق الملك فهد (شمال/جنوب) حيث ستتبعه مشروعات تحت التصميم الآن وهي تقاطعات طريق الملك فهد مع كل من شارع الروضة (ميدان الدراجة) وشارع صاري (ميدان الفلك) وشارع حراء (ميدان الجواد الأبيض). ومن جانب آخر أوضح فقيه أن مشروعات الجسور والأنفاق تعد أهم أولويات الأمانة في الفترة الحالية وأنّ ماتحقق من إنجازات على الأرض خلال السنوات القليلة الماضية والذي فاق بحمد الله تعالى في الكثير من القطاعات وما أنجز خلال أكثر من ربع قرن لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم ماوفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله من موارد واعتمادات مالية ساهمت في ترجمة مجهوداتنا ومعي زملائي في أمانة محافظة جدة لتنفيذ وتحقيق هذه المشروعات التي بدأت ترى النور بالمدينة فضلا عن الكثير من المشروعات والمبادرات التي ستشهدها جدة خلال السنوات القادمة والتي نأمل أن تترك بصمات كبيرة في نوعية الحياة وسهولة ويسر العيش لنحقق الحلم الذي اختصره سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة؛بأن نكون في مصاف العالم الأول. وأضاف فقيه أن الأمانة خلال خطتها لفك الاختناقات المرورية بجدة قامت بتدشين ستة مشروعات سابقة وهذا النفق هو المشروع السابع وخلال العام الجاري سيفتتح خمسة مشاريع أخرى ويبلغ أجمالي ما يجرى تنفيذه من جسور وأنفاق ما يزيد على 20 جسرا ونفقا. ووجه أمين جدة الشكر لإدارة المرور للدور الكبير الذي يقومون به في معاونة الأمانة في التخطيط لهذه المشروعات والتنسيق في أثناء أعمال التنفيذ وعمل التحويلات المرورية اللازمة. وأشار فقيه إلى أن ظاهرة الاختناقات المرورية في مدينة جدة لا تخفي على أحد مطالبا أهالي المدينة بالصبر قليلا حتى ننتهي من تنفيذ المشروعات التي بدأت الأمانة فيها وسيشهدون تغييرا كبيرا في مرونة السير والحركة موضحا أنه بالفعل زادت أزمة الزحام في المدينة مع تنفيذ المشروعات لكن عدم تنفيذ هذه المشروعات في الوقت الحاضر سيزيد المعاناة مستقبلا. وحول ما تعانيه شوارع جدة من حفر وهبوطات قال أمين جدة :إنّ خطط الأمانة الحالية تركز أكثر في توجيه الموارد المالية المتاحة لها في تنفيذ مشروعات الجسور والأنفاق لحين الانتهاء من تنفيذ كامل شبكة الصرف الصحي بجدة، فليس من المعقول أن تنفق ملايين الريالات على مشاريع للسفلتة ونحن على علم أن هذه الشوارع سيتم حفرها لتنفيذ شبكة الصرف الصحي، ومع ذلك تقوم الأمانة بتنفيذ العديد من المشاريع للحد من انتشار الحفر الوعائية وصيانة الشوارع التي يتم الانتهاء من تمديد شبكات الصرف بها. وأكد فقيه أن الأمانة خلال خطتها للقضاء على الحفر الوعائية قامت بصيانة ما يزيد على 60 ألف حفرة، موضحا أنهم ليسوا راضين عن مستوى السفلتة في شوارع جدة لكن العمل يمشي وفقا للعديد من الأولويات. من جانبه أوضح وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط أن مدة تنفيذ مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع شارعي الأمير محمد بن عبدالعزيز بلغت 42 شهراً ويبلغ طول النفق 470 متراً بعرض 29 متراً ويتكون من ثلاث مسارات في كل اتجاه والجزء المغطّى من النفق بطول 111متراً مشيرا إلى أنه سيعاد تأهيل وإجراء التحسينات والتعديلات اللازمة لطريق الملك فهد من أرصفة وأعمدة إنارة وأعمال إسفلت. وقال علوي :إنه في إطار حرص الأمانة على عدم تأثر الحركة المرورية على طول طريق الملك فهد في محيط المشروع وتفادياً لإغلاقه ستستكمل الأعمال من أرصفة وسفلتة للتقاطع أعلى النفق والتقاطع تحت الجسر بعد أن يفتتح النفق والجسر للحركة المرورية. وأشار مدير عام الجسور والأنفاق المهندس سعيد بافهيد إلى أنه قد يلاحظ مستخدمو الطرق التي ستفتتح فيها مشروعات بأن هذه المشروعات لم تحلّ أزمة كثافة الحركة المرورية فيها بشكل كبير ذلك لأن هذه المشروعات هي جزء من منظومة عدة مشروعات متى ما انتهت ستعطي تكاملاً في حل الأزمة المرورية للطريق حيث إن هذه المشروعات ليست لحل الأزمة المرورية عند التقاطع الذي أنشئت فيه فقط وإنما ترتبط بحل جميع التقاطعات الرئيسة على نفس المحور. ووجه بافهيد الشكر لإدارة المرور في محافظة جدة ممثلة في إدارة السلامة المرورية على تعاونهم المستمر مع الأمانة سواء فيما يخص التحويلات المرورية لهذه المشروعات في أثناء التنفيذ أو ما يبدونه من ملحوظات قبل افتتاح المشروعات بهدف حرصهم على تحقيق أكبر قدر ممكن من السلامة المرورية لمستخدمي هذه المشروعات والطرق المحيطة بها. وأضاف إن هذا المشروع يعتبر ثالث مشروع يجري تشغيله خلال عام 2010م بعد مشروعي جسر تقاطع شارع المكرونة وحراء وجسر تقاطعي طريق مكة القديم مع شارعي الجامعة والإسكان وسابع مشاريع الخطة الاستراتيجية لفك الاختناقات المرورية التي أعلنت عنها الأمانة. وأفاد أن من بين المشروعات التي انتهت منها الأمانة ودخلت حيّز التشغيل جسر تقاطع طريق مكة مع شارعي الإسكان والجامعة، والذي يعدّ باكورة المشروعات المزمع إنشاؤها على امتداد طريق مكة القديم لتحرير الحركة المرورية فيه عند تقاطعاته مع شوارع رئيسة، ويتكون المشروع من جسر (شرق/غرب) عند تقاطع طريق مكة القديم مع شارعي الإسكان والجامعة وهو ذو اتجاهين كل اتجاه عبارة عن مسارين (حارتين ويبلغ طول الجسر حوالي1200متر بعرض 17مترا، وكذلك جسر تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين كل منهما 3 مسارات. وأشار إلى أنه خلال العام الماضي جرى تشغيل جسر تقاطع طريق الملك فهد مع شارع قريش وهو جسر باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين كل منهما 3 مسارات بطول 550 متراً من بداية الجسر إلى نهايته ونفذ في 15 شهرا، أما جسر تقاطع طريق الأمير متعب مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز "التحلية" فقد بدأ العمل فيه في يناير 2008م، وهو عبارة عن كوبري (شرق - غرب) مؤلف من اتجاهين يضم كل منهما 3 مسارات عرض كل منها 3,3 من المتر. يذكر أن الأمانة افتتحت العام الماضي أربعة مشروعات جسور منها جسر شارع صاري مع الأمير سلطان باتجاه الشمال والجنوب بتكلفة 31 مليون ريال، بطول 850متراً وعرض 17 مترا ونفذّ في 20شهرا، ومشروع جسر تقاطع الأمير ماجد مع شارع غرناطة (حي الفيصلية) وهو عبارة عن جسر باتجاه (شمال- جنوب) بطول 515 متراً وعرض 24 متراً.