* لا أعرف ما السر في غضب أنصار فريق الهلال عندما أعلنت مجلة سوبر الإماراتية عن فوز فريق النصر بجائزة نادي القرن بعد استفتاء شارك به أكثر من ربع مليون زائر صوّتوا للنصر بنسبة تجاوزت ال 71 % وحصول فريقهم على نسبة 16% . * والجميع يعرف أن الاستفتاءات التي تكون على المواقع الالكترونية فيها الكثير من الشفافية ولا تدخل فيها إلى حدٍ كبير التلاعب والتدخلات الجانبية . * وقد أصبغت مجلة سوبر هذا اللقب بطابع الرسمية عندما أعلنت رسميا إقامة حفل تكريم لنادي النصر في أبوظبي بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني ورئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو وبالطبع رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام . * الغضب الهلالي يعكس الرفض القاطع منهم بأن يشاركهم أحد في لقب القرن خاصةً جارهم اللدود النصر ، ولكن ما حصل عليه النصر لم يكن من النصراويين وإنما من مجلة إماراتية لها صفتها وقيمتها الإعلامية عربياً . * ولم تحاك حول لقب النصر أي أقاويل أو تأويلات في كيفية الحصول عليه أو الصفة المانحة أو الأحقية ، فيما كان لقب الهلال فيه الكثير من التشكيك والتأويل حول كيفية الحصول على اللقب والصفة المانحة والأحقية ونحن نعرف جيدا أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول ذلك . * والحفل الذي أقيم في صالة الاستقبال في أحد فنادق لندن ومن الذي رعاه وتحمل كافة التكاليف ، أعتقد أن الدلائل تشير إلى أن هناك لعبة كبيرة بطلها أشخاص خلف الكواليس لمنح الألقاب كيفما يشاء ولمن يشاء بشرط من ( ...... ) ؟! . * أنا أتحفظ كثيرا على الموضوع برمته ، فاللقب لا يستحقه أحد في القارة الآسيوية لأن الاتحاد الآسيوي تأسس عام 1954، والنصر تأسس عام 1955 والهلال تأسس عام 1958 أي بعد تأسيس الاتحاد الآسيوي ثلاث وأربع سنوات أي لم يكملوا حتى نصف قرن . * فكيف يكون لقب لنصف زمن لحقبة زمنية كاملة ، أعتقد فيه الكثير من الإجحاف بحق التاريخ والأندية الموجودة تحت مظلة الاتحاد الآسيوي . * نحن عقلاء ، ويجب أن نتعامل على هذا الأساس الذي يخاطب واقعنا وتجنيب العاطفة التي تطمس فكرنا ورجاحة الرأي لدينا . * أنا ضد الغضب الهلالي والفرح النصراوي حول نادي القرن ويجب تغليب العقل والمنطق في كل ما يدور حولنا وعدم الانجراف مع كل ما يثار حولنا هدفه بالأساس استغلال مواردنا المالية وحبنا للوطن ولأنديتنا . * وأشدد على عدم إتاحة الفرصة لمن يريد استغلال حبنا لأنديتنا بجني الأموال ووضعنا في خانة السذاجة التي نحن أكبر وأرقى منها . * ولابد أن نكون أكثر إدراكا ورجاحة ، ولابد أن نلتفت إلى ما هو أهم من الجدال حول ألقاب وهمية لا تسمن ولا تغني ، فنحن مطالبون بتطوير أنديتنا وقدراتنا لتجاوز المنافسة الإقليمية والوصول بكرتنا إلى التنافس العالمي وترك الألقاب هي من تبحث عنّا . * العمل هو من يأتي بالألقاب وليس العكس ، وأعتقد أن رسالتي واضحة للجميع . آه يا عبيد * ما جاء بحوار عبيد الدوسري لاعب منتخبنا الوطني والمرارة التي تحدث بها خير دليل على أن هذا اللاعب ظلم كثيرا وعانى كثيرا وخاصةً من ذوي القربى . * لقد كان لعبيد تاريخ حافل وكبير محلياً ودولياً وسجل نفسه كأفضل المهاجمين الذين مروا على المنتخب السعودي ، ولكن أين هو الآن ؟! . * لقد هدم عبيد تاريخه بعدم دراسته لخطواته التي كان من المفترض أن يتخذها في كل خطواته الكروية ، ودراسة مستقبله بصورة جيدة . * جحود زملائه اللاعبين له من أكبر المصائب التي عانى منها عبيد والصفة التي تسود المجتمع الرياضي والأمثلة على ذلك كثيرة ولعل عبدالله سليمان وعادل عبدالرحيم وغيرهم الكثير ، ونتمنى أن يكون التفافهم حول بعضهم مطلب هام تطبيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي . * غاب عبيد ، وسوف يغيب الكثير من نجوم الكرة السعودية بسبب غياب الوعي والاحترافية في تسيير أمور اللاعب بالصورة التي تكفل النهاية السعيدة للاعب وتأمين حياته المستقبلية بما يضمن له الكفاية وشر العوز . * وهذا يسوقنا إلى أمر فرض مبدأ التأمينات على الأندية لضمان حقوق اللاعبين ومستقبلهم مع أسرهم . فاصلة أخيرة ... إذا لم تغير ما تفعله دائماً،، فلن تغير النتائج التي تحصل عليها دائماً ( بيتر فرانسسكو )