مكة المكرمة - محمد الأركاني جدة - بخيت طالع - واس أنهت أمانة محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار استعداداتهما لفعاليات معرض التراث العمراني بجدة التاريخية والذي يفتتح اليوم في برحة بيت نصيف بالمدينة التاريخية بجدة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وستقام الفعاليات في بيت أبو صفية والبسيوني، والذي انتهت الأمانة من أعمال ترميمه وفق أحدث طرق الترميم التقليدية المتبعة في المباني التاريخية على مستوي العالم وبالتعاون مع كبرى بيوت الخبرة الفرنسية. وأوضح مدير تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية الدكتور عدنان عدس أن المعرض يسعى إلى توثيق وعرض وإبراز التراث العمراني المميز في محافظة جدة بما في ذلك من مبان وقرى تراثية وحرف وصناعات تقليدية وأسواق شعبية وأنماط حياة الإنسان في المنطقة، والموروث الثقافي ودور المبنى في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى التوعية بأهمية التراث العمراني في المملكة التي تعد اليوم واحدة من أهم البلدان المتميزة بغنى وتنوع تراثها المعماري الذي يمثل ذاكرة الأمة. وقال الدكتور عدنان عدس إن المعرض الذي سيقام على مدار خمسة أيام في مجمع بيت البسيوني والذي يشمل أربعة مباني تاريخية تم الانتهاء من أعمال ترميمها حيث يضم 10 أجنحة منها ما هو مخصص للصور الفوتوغرافية والتشكيلية، والبناء بالأساليب والطرق التقليدية التراثية، والزخرفة بالأساليب والأدوات التراثية، والحرف والصناعات اليدوية، ومقتني القطع التراثية والأثرية، والأسر المنتجة، والمأكولات التراثية، وعروض الفنون الشعبية، وعروض الألعاب الشعبية، وعروض الأزياء التراثية. كما تتضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض مسابقة الصور للتراث العمراني، وعرض حي لحرفي ترميم مباني التراث العمراني، وورشة للفنون التشكيلية، وندوات ومحاضرات متخصصة في التراث العمرانى. وأضاف أن أهم ما يميز معرض جدة أنه يقام في مبان تراثية تم إعادة ترميمها وفق أحدث أنظمة الترميم المتبعة في المناطق التاريخية على مستوى العالم، والتأكيد على أهمية دور هذه المباني ، مشيرا إلى أن المباني التاريخية تعد من أهم الموارد الاقتصادية المغمورة، ويمكن الاستفادة منها كمورد هام، حيث أن المنطقة التاريخية بجدة بها حوالي 400 مبنى تاريخي يمكن إعادة ترميمها والاستفادة منها في العديد من الأنشطة. ومن جهة أخرى وضمن إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وبمتابعة معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار تبذل الأمانة جهود كبيرة ضمن فعاليات معرض التراث العمراني المكي والمقام حاليا بمتحف جامعة أم القرى بالعزيزية والذي يأتي متزامنا مع مؤتمر التراث العمراني الدولي المنعقد في مدينة الرياض. وقد شكلت أمانة العاصمة المقدسة فريق عمل متخصص يضم العديد من الشباب الأكفاء والمهندسين وذوي الخبرات العالية حيث تم تجهيز المعرض واقسامة المختلفة التي تحتوي على نماذج فريدة من الفرش المكي التقليدي والقطع الأثرية التي تمثل حقبه تاريخية عريقة لمكةالمكرمة إضافة إلى جناح المأكولات الشعبية المكية وقسم الأسر المنتجة وبعض عروض الألعاب الشعبية. كل هذه الأجنحة والأقسام تم تصميمها بواسطة نخبة من شباب الأمانة الذين يمتلكون مؤهلات عالية وأفكار متطورة استطاعوا من خلالها إبراز أجمل وارقي معالم التراث المكي الأصيل وبأسلوب فريد في التصميم والاخراج والذي حاز على إعجاب الجمهور وزوارالمعرض. وقد ضم فريق أمانة العاصمة المقدسة كلا من: م/ محمد المورقي م/ رائد سمر قندي م/عبد الوهاب مؤمنه أ/ صديق واصل م/ مروان فطاني أ/ عصام حيات م/ حسن سندي أ/ هاني حافظ م/ شرف القرشي أ/ شادي كابلي م/ حسين قطب. وقد قام الفريق بوضع كافة الترتيبات وتجهيز أجنحة المعرض واستقبال الزوار وتقديم الشرح المفصل لهم عن محتوياته. هذا وقد أشاد معالي أمين العاصمة المقدسة بالمستوى الفني الراقي للمعرض وبالجهود التي بذلها فريق التنظيم وقال إن ذلك يدل على ماوصل إليه منسوبي الأمانة من التطور والارتقاء في مختلف الاعمال ومدى ما يتمتعون به من حس فني راق انعكس على أدائهم لمختلف الاعمال.