يرعى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 16 الى 18 جمادى الاخرة الحالي فعاليات المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م تحت شعار نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع مجموعة الفارس للمؤتمرات والمعارض بحضور معالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمؤانىء الدكتور جبارة الصريصري بمشاركة اكثر من 1000 خبير وباحث ومتخصص في صناعة الموانىء والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها، حيث سيتحدث في المنتدى ما يقارب من 30 خبيرا ومتخصصا وذلك بفندق هيلتون بجدة. ويشهد المنتدى البحري السعودي اقامة المعرض الدولي للموانىء البحرية على مساحة 1800 مترا مربعا وبمشاركة 50 عارضاً من القطاعات الحكومية والخاصة العاملة في قطاع صناعة الموانىء والنقل البحري. وأكد رئيس المؤسسة العامة للمؤاني الدكتور خالد بوبشيت أهمية انعقاد فعاليات المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م تحت شعار نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية مشيرا الى أن المؤسسة العامة للمؤاني تدخل المنتدى كشريك استراتيجي في فعالياته. وقال إن الهدف من تنظيم المنتدى هو اطلاق منبر سنوي متخصص لبحث ومناقشة ومعالجة قضايا الموانىء البحرية والنقل البحري في المملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كافة جوانبه واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها والنهوض بمستوى العمل الاداري واللوجستي لدى القطاعات العاملة في مجالات الملاحة والشحن والتفريغ وتشغيل وادارة الموانىء وتحديد مجالات الاستثمارات المتعددة في الموانىء السعودية. ولفت رئيس المؤسسة العامة للمؤاني الى أن المنتدى البحري السعودي الثاني يناقش 8 محاور تتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية واثرها على صناعة النقل البحري والشحن العالمي من حيث تحليل السوق والنظرة المستقبلية وموضوع الموانىء ونقل الحاويات والتمويل والاستثمار الاجنبي في صناعة النقل البحري في المملكة الى جانب موضوع نقل البترول والغاز والبتروكيماويات عبر البحار وتطوير الانظمة التشغيلية للموانىء ومناولة البضائع والبنية التحتية للامدادات اللوجستية وتاثير الجسر البري اضافة الى السياحة البحرية ونقل الركاب. وبين أن الموانىء السعودية ماضية في المنافسة عالميا حيث تتمتع خمسة موانىء من اصل ثمانية بمواقع استراتيجية بالنسبة للخط الملاحي الدولي دونما اية معوقات لعمليات دخول وخروج السفن وهي ميناء جدة الاسلامي ومينائي ينبع التجاري والصناعي وجازان وضبا، مبينا ان المؤانىء السعودية تعد من الموانىء الآمنة عالميا حيث اصبحت محط انظار الخطوط الملاحية الكبرى خاصة في مجال تنامي عمليات مسافنة البضائع والحاويات. وقال بوبشيت إن انعقاد المنتدى البحري السعودي الثاني 2010 م سوف يستضيف العديد من الخبراء والمهتمين بمجالات النقل البحري من دول خليجية وعربية واوربية وسيعمل الخبراء خلال ايام المنتدى مناقشة جميع السبل التي ترتقي بعمل المؤاني في المملكة ودول الخليج والمنطقة العربية. وأشار الى أن قوة الموضوعات والطروحات التي سيشهدها المنتدى ستكون حافزا مهما للخروج بتوصيات ونتائج ايجابية تخدم المؤاني وتضع الحلول لمواجهة التحديات والعراقيل التي قد تواجه اعمالها. ودعا بوبشيت الى أهمية العمل بجد من اجل الوصول بالمؤاني الى مصاف المؤاني العالمية خاصة بعد حصول حصول ميناء جدة الاسلامي على المرتبة 19 ضمن افضل مؤاني العالم وهو دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير المؤاني والعمل على تقديم كا انواع الدعم لخدمة المواطنين والمسافرين والتجار ورجال الاعمال من خلال مؤاني سعودية نموذجية متفردة في الكفاءة والعمل. وتوقع رئيس المؤسسة العامة للموانئ ارتفاع الطاقة التشغيلية لميناء جدة الإسلامي إلى 7.5 ملايين حاوية سنويا خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ذلك يأتي في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بعمل التوسع الأفقي والعمودي في الميناء. وأضاف أن "الموانئ" تعمل على مواكبةً الزيادة في الحركة اللوجستية ولدينا خطة مستقبلية تطويرية لكافة موانئ المملكة. وأكد بوبشيت ان الربع الأولى من العام الجاري 2010م شهد زيادة قدرها 3% لإجمالي البضائع الواردة للموانئ السعودية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما زادت الحاويات بنحو 14% والمسافنة إلى 21%. وقال إن المؤسسة العامة للموانىء تتوقع ارتفاع نسبة النمو السنوي في البضائع المناولة في الموانىء السعودية الى 10-12% خلال العام الجاري، معتبرة أن التوسعات المزمع أنشاؤها تعمل على تخفيف الضغط المتوقع على الموانئ. وأشار بوبشيت الى أن العام الماضي قد شهد مناولة أكثر من 142 مليون طن في جميع الموانئ السعودية، حيث بلغ اجمالي البضائع المفرغة 58،248،201 طن، فيما بلغ اجمالي البضائع المحملة 84،058،652 طنا، وبلغ مجموع إحصاءات الحاويات 4،430، وعلى صعيد الركاب فقد بلغ مجموع المسافرين 1،168،673 مسافرا منهم 610،484 قادما. وأفاد رئيس المؤسسة العامة للمواني أن المؤسسة تواصل عملية تطوير الموانىء وتعزيز قدرتها التشغيلية من خلال الاستفادة من الميزانية المرصودة لها والتي بلغت 1496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40% عن ميزانية العام الماضي، وبزيادة تبلغ 81% عن ميزانية العام الذي قبله، وتشتمل ميزانية الموانئ على عدد من المشاريع لتحديث البنية التحتية لعدد من الموانئ وإنشاء أرصفة بميناء رأس الزور، مما يمكن المؤسسة العامة للموانئ من الاستمرار في تنفيذ خطتها لتطوير الموانئ السعودية، والمحافظة على المكانة المتميزة التي تحتلها بين الموانئ العالمية مع تعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي. وأبدى بوبشيت تفاؤله بمستقبل هذه الموانئ وإمكانية تطويرها إلى الحد الذي يرقى إلى مستوى الطموحات، مبينا أن الموانئ السعودية تستمد قوتها وريادتها من قوة الاقتصاد السعودي الذي يحظى بدعم الحكومة، مشيراً إلى ان الخطط الإستراتيجية لتطوير الموانئ في المملكة تأتي مواكبة لحركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة.