* يبدو أن الموسم القادم سوف يكون أكثر سخونة من الموسم المنتهي والمواسم السابقة نظراً للاستعدادات الكبيرة والمكثفة من الأندية الراغبة بالمنافسة كالنصر والأهلي . * فالسباق يبدو بينهما محموماً فالأول بدأ السباق خارجياً عندما أعلن مبكرا التعاقد مع ثلاثة أجانب من رومانيا وأستراليا والبرازيل ويتبقى الرابع حيث تشير الدلائل على بقاء فيقاروا لقناعة جميع الأطراف ببقائه . * بالإضافة إلى التعاقد مع مدرب كبير له امكانات كبيرة ومتميزة قبل ثلاثة أشهر لمتابعة الفريق ورصد كل احياجاته الفنية والعناصرية في خطوة تحسب لإدارة الأمير فيصل بن تركي . * وإعلان مكان معسكر الفريق منذُ وقت مبكر ومدته أعطى دلالة العمل الجيد الذي يقوم به رئيس النصر وأعضاء إدارته لكسب الوقت ورسم خطة المستقبل بشكل احترافي . * بينما الأهلي قد بدأ سباقه داخليا بكسب خدمات ( الكاملين ) الموسى والمر محدثاً دوياً وجرس إنذار بقدوم الراقي إلى ساحة المنافسة في الموسم القادم وبكل قوة . * فيما يخطو الشباب خطواته المثقلة في التعاقدات بعد تواتر الأنباء عن عودة المدرب الروماني المطرود كوزمين والمدافع البرازيلي تفاريس الذي خبا نجمه بعد ذهابه إلى الدوري القطري المتواضع فنياً قياساً بالدوري السعودي وقوّته . * واعتقد أن عودة الثنائي ( المستهلك ) للدوري السعودي الذي ينوي الشباب التعاقد معهما سوف يواجه الكثير من المتاعب نظراً لأنهما لا يحظيان بالقبول ولا بالمستوى الذي يؤهلهما بالعودة للمنافسات السعودية ، وإن سجلا نجاحا مع الهلال فهذا غير كاف لتكرار تجربتهما . * وفريق الموسم الهلال الذي حصد لقبين من أصل أربعة نافس عليها باحتلاله الوصافة في الاثنتين الأخريين ، فقد آثر الراحة والاستجمام والهدوء النسبي إلى أن يعاود الركض مجددا في بداية الموسم الرياضي القادم ، وإن كان رئيسه أعلن عن نية إدارته استقطاب عدد من اللاعبين المحليين الذين طالب جريتس بهم للموسم القادم . * أما الاتحاديون فهم مازالوا يحتفلون ببطولتهم ولم يعلنوا بعد عن الخطوات القادمة وإن كانت معضلة تنصيب الإدارة الجديدة التي ستخلف إدارة المرزوقي سوف تكون من أصعب المهام التي ستواجه رجالات الاتحاد في المرحلة المقبلة . * كبار الكرة السعودية يبدأن خطواتهم التحضيرية للموسم المقبل مبكراً في إشارة واضحة إلى أن الموسم القادم سوف يكون أكثر سخونة وتنافس من أي موسم مضى، وإن كانت المؤشرات تدل على أن النصر والأهلي سوف يكونان كاملا الدسم والرقم الأصعب . * لأنهما مازالا يتحركان في كل الاتجاهات للظفر بأسماء جديدة يدعمان بها صفوفهما سواء كان ذلك محلياً أو خارجياً . * فالأمير فيصل بن تركي أكد في أكثر من مناسبة بأن إدارته تتحرك سريعا من أجل كسب خدمات لاعبين محليين بعد إنهاء التعاقدات الخارجية حسب اختيارات مدربه الجديد زينغا . * فهناك أسماء كثيرة وكبيرة ترغب إدارة النصر كسب خدماتها للموسم القادم وهي بصدد التفاوض معها بالسرية الكبيرة التي اعتدناها من إدارة الأمير فيصل بن تركي منذُ استلامه زمام الرئاسة الصفراء . قرار تاريخي * القرار التاريخي الذي تم الإعلان عنه بإلغاء مشاركة الأندية السعودية في بطولات الخليج جاء منصفاً للكرة السعودية وكرامتها وحفظ حقوق الأندية السعودية بعد التجاوزات غير العادية التي قام بها زمرة لاتهمهم كرة الخليج ولا وحدة صفّه . * قرار تاريخي بكل حيثياته ، ورد كاف لكل من يحاول التطاول على هامة الكرة السعودية الشامخة ، وصفعة قوية في وجه الظلم والتآمر . * وأجزم أن ردود فعل هذا القرار سوف يكون مدوياً على النطاق الخليجي لمكانة الكرة السعودية الكبيرة ودورها الفاعل في نهضة الرياضة الخليجية ، وهذا يدركه جيدا مسؤولو الرياضة الخليجية جيداً . * لصمت الكبار حكمة لم ولن يدركها الجهلاء ، فقد قال سلطان الرياضة السعودية بهذا القرار يكفي للرد على كل ما كتب في وسائل الإعلام وقيل بها . * ويعتبر هذا القرار خطوة جريئة وقوية في المسار الصحيح لتصحيح مفاهيم أخذت بصورة خاطئة عن الرياضة السعودية من بعض الجهلاء والمرضى الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر . * وما حدث من جماهير الوصل لم يمس النصر وحده ، بل مسّ الكرة السعودية ككيان ، مس كل الأندية السعودية وأهدر كرامتها ، فاللاعب السعودي ضُرب أمام الملايين من المشاهدين وبصورة مخجلة ولا تليق بمجتمع إسلامي وشعوب تربطها الكثير من الروابط . * لقد كان هجوم الوصلاويين الوحشي ، الغجري ، مخيباً لكل الآمال التي كنا نطمح لها كشعوب خليجية بأن تكون الرياضة عامل تقارب وانصهار مجتمعي وتأصيل للروابط التي تجمع بيننا . * نبارك لكل الأندية السعودية هذا القرار الذي أنسانا مرارة المؤامرة التي حيكت خيوطها في ظلام دبي وعلى أجنحة طيران الإمارات قبل الدخول لغرفة التوقيع على وقوعها في المنامة . * ونشد على يد رئيسنا المحبوب سلطان بن فهد الذي أكد مقولته الشهيرة بأن كرامة اللاعب السعودي أهم من ألف بطولة ، فها هو يترجم هذه المقولة واقعاً ملموساً بمقاطعة بطولة أندية الخليج التي لم نستفد منها نهائياً ولضحالة فكر القائمين عليها. [email protected]