كاد سائقان متهوران ان يعرضا حياة اثنتي عشرة نفسا للموت من جراء السرعة الجنونية بينهن (6) معلمات بمحافظة ينبع وخمسة اشخاص احدهم احد جنود القوات المسلحة في جدة وثلاثة منهم من مخالفي نظام الاقامة والعمل والذين قدموا للمحافظة عن طريق التهريب إلا ان يقظة رجال الأمن اطاحت ودفعت بهم الى السجن. وفي التفاصيل ان ذوي (6) معلمات مغتربات يعملن بمدرسة متوسطة بالسويق في ينبع النخل ويسكن ينبع البحر اتفقوا مع سائق سعودي يملك سيارة جيمس على ايصال زوجاتهم وبناتهن من مقر سكنهن الى المدرسة التي يدرسن بها مقابل مبلغ مالي يدفع من كل منهن على حدة ويسلم له. السائق من جهته وكما اوضحت ثلاث معلمات منهن ل(البلاد) هن: (ع. م) و (ن. ص) و(ح. ر) كان يقود المركبة بسرعة جنونية تفقده السيطرة على العربة والانحراف عن الطريق اضافة الى تجاوز الشاحنات والتصادم معها. وذات ظهيرة تخطى دواراً ولم يتمكن من السيطرة على العربة والسير في اتجاهه الدائري مما عرض احداهن الى الاسلاب من حمل كان في شهوره الأولى واصابتهن بالهلع والخوف الى ان اتفقن على وضع حد لمعاناتهن معه وعدم استجابته لتوسلاتهن التي تحثه كل يوم على القيادة برفق وابلاغه بألا يأتي إليهن في صباح اليوم التالي لانهن قد اتفقن مع سائق غيره. وفي مركز المظيلف بمحافظة القنفذة اتفق جندي مع سائق برفقته ثلاثة اشخاص على ايصاله الى جدة فرحب به وخصص له المقعد الامامي بجواره فواصل سيره وبحسب قول الجندي ل(البلاد) فإن السائق الذي كان يقود سيارة من نوع كاميري كان يسير بسرعة جنونية على خط الساحل تفوق 200 كم في الساعة ولم يستجب لنداء الجندي الذي كان يردد له (خفف السرعة فإن ارواحنا امانة في عنقك) إلا انه لم يتعظ الى ان لاحظته احدى دوريات امن الطرق لتطالبه بالايقاف إلا انه ضاعف من سرعته ولم يتوقف بسبب اركابه لثلاثة اشخاص لا يملكون اقامة نظامية وقدموا للمحافظة عن طريق التهريب ليتم التقاط رقم السيارة ولونها والابلاغ عنه الى ان تم ضبطه بمركز حي السنابل على المدخل الجنوبي لمحافظة جدة ليتم ايداعه والمتخلفين السجن فيما تم اخلاء سبيل الجندي لعدم علمه بأمره من قبل.