نقلت وكالة مهر للانباء عن محمد علي خطيبي مندوب إيران لدى منظمة اوبك امس الاثنين قوله إن المنظمة قد تتفق على خفض انتاجها عندما تجتمع خلال الشهر الجاري بسبب التراجع الاخير في أسعار النفط . ونزل النفط عن مستوياته القياسية فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز ليصل إلى نحو 116 دولارا للبرميل امس . واوردت الوكالة قول خطيبي " في ضوء انخفاض أسعار النفط ثمة احتمال لان تقر اوبك خفضا للانتاج في اجتماعها المقبل في فيينا " مضيفا ان امدادات النفط في السوق تتجاوز الطلب . وقال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري امس الاول الاحد إن سعر 100 دولار لبرميل خام النفط هو أقل سعر ملائم للنفط مرددا نفس السعر الذي ذكرته فنزويلا عضو اوبك وهي من أنصار الاسعار المرتفعة . وحتى مع بلوغ الاسعار مستويات قياسية هذا العام قالت إيران إن السوق بها فائض من الخام وعزت زيادة الاسعار لعوامل اخرى مثل المضاربة وعوامل سياسية . وقال خطيبي " امدادات النفط في السوق تزيد عن الطلب . اذا كانت اوبك تهتم بسحب الفائض النفطي من السوق فينبغي الموافقة على خطوة خفض الانتاج ." ويتوقع معظم المعلقين ان تترك اوبك اهداف الانتاج دون تغيير في اجتماعها في فيينا في التاسع من الشهر الجاري . ومثل ايران رفضت فنزويلا دعوات من دول مستهلكة مثل الولاياتالمتحدة لزيادة الانتاج حتى عندما ارتفعت الاسعار . وعلى عكس تصريحاته السابقة قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في اوائل اغسطس الماضي إن انخفاض الاسعار امر طيب وتوقع ان يستقر السعر حول مئة دولار ووصف الاسعار التي تقترب من 150 دولارا للبرميل بانها " غير معقولة ". وذكر خطيبي ان كبرى الدول المستهلكة تضر بمصالحها بفرضها عقوبات على دول منتجة . ولم يذكر خطيبي دولا بالاسم ولكن من الواضح انه يعني دولا مثل الولاياتالمتحدة التي استهدفت إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل . وتابع خطيبي " يعوق تنفيذ هذه العقوبات انتاج النفط ويتسبب في دفع الدول المستهلكة سعرا أعلى لشراء النفط ." وتتهم واشنطن وحلفاؤها الغربيون طهران بالسعي لانتاج رؤوس نووية وهو ما تنفيه ايران . وتقول ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم وثاني أكبر مصدر في أوبك إنها تسعى لاستخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء .