[email protected] مهداة .. إلى أخي الشاعر الرقيق .. الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة.. عنوان تقدير ورمز اكبار .. وبث لواعج إعجاب بروحه الزاكية بشذى أريج عطور قداسة المدينةالمنورة التي ضوّعها بنفحاته .. في كلمته التي ألقاها في ملتقى العقيق الثقافي مؤخراً بنادي المدينةالمنورة الادبي وإشادته بعطاءات ابنائها من "الملهمين" الذين اسهموا في العصر الحديث بزرع بذور النماء وبناء مداميك الواقع المثمر في إشراقة أمجاد أمتنا.." مَا غاضَ شوْقيِ ومَا ألْوَى بِحسْباني بعد المسافات في ذا الكون يِغْشاني مَازلتُ ذاك الفتى "المدني" يأسِرهُ صَفَاءُ أهلي من بدو وحضران ما من مُقِيمٍ بها إلا بها يحيا اليوم كالأمس فيها ضاحك هاني! مازال قَلْبِي مفتوحاً لمن نقشوا حَبَّ "المدينة" في روحي ووجداني! *** أهواكِ "طيبة" أهْوى جنة عبقت بِبَاسِق الدّوُح من رَحَماتِ رحمان "حبيبة الله" حسبي منكِ وارفة فيكِ النّدِيّانِ منِ خير وإحسان قّدْ صَوّرَ الله ألوانَ النَّعيمِ على مِثَالِ ما فِيكِ من قدس وإيمان وزاد فِيكِ خلودًا ما عَنِيتَ به أَنْقى اللّباناتِ في ذُخْرِ الهُدى الباني أنتِ "المدينة" فيها كلِ "جامعة" ما كان مِنْ مثلهِ .. في ذَلك الشانِ "أم الجوامع" يا سبحان مبدعها من بِدْعَةِ "الله" لا إبداعَ إنسان "الله" علمنا بالوحي ينزله على "النبي" بِهَدْي الناس والجان حتى "الملائك" تهفو كي تعلمنا "والنَّبْتُ" و"الصخرُ" والأنعامُ في آنِ فمن بدائع علم الله زودنا علم الحياتين أولاها وفي الثاني ومن ربى طيبةٍ هدي الرسول سَرَى للعالمين جِنىً في كل ميدان "جبريل" جاء إلى المختار يسأله بين الصحابة عن ترتيب أركان قد جاء يُبْلغُنَا علماً يُبَيِّنُهُ وهو الملاكُ أَتَى بإهَاب إنسان جِذْعُ "النبات" يِئِنُّ جُرْحُ فِرَاقهِ وَ"بَعِيرُ" يرجو حَقَّهُ -الرباني- مترنحاً "أحدٌ" بِنشَوةِ فَرحِة صعد الرسول عليه في صُحبَانِه مهلاً أيا أحدُ يَقُولُ محمد هَوّنْ عليك أنا الرسول الحاني بِجوارِي "الصِّديقُ" يَأ أُحدُ معي وبَرِفْقِي "الفاروقُ" مَعْ عَثْمانِ وَهُمَا "الشهيدان" اللذان سيقتلا غدراً بسيف منافقِ .. وجبان قولوا: بِرَبَّكمُ بأِيّ مِدَائِنٍ مثل "المدينة" آيُ ذِي الحَدَثانِ "حبيبةَ الله" قد أَبْدعكِ خالقُنا بين المدائن نُورَ كُلّ زمان أنتِ "المدينة" فيها كل "جامعة" ما كان صنواً لها في أي . بلدان نَفائِسُ "الله" من كَنْزٍ نعِمْتِ به يُعطَّرُ الكونَ .. من "تعليمِ عرفان"! يَزْهُو بكِ الفجْرُ في الآفاقِ مُشرقةً مدينة الظل بَاهي بكِ الثّقلانِ مُدّي ظلالكِ ينْعم في خمَائِلها كل الخلائقِ .. أهْلُ الأرض إخواني *** من أطفأ الجذوة الكبرى بأنفسنا؟ أدهرنا حال في أكذوب إدهان؟ دعوا الجراح لوهج النار سافرة فالجُرح يُقتل في إظهار إكنان أفدي شمائل ديني ثورة بهدى وعاصفٍ يرحم الدنيا بإيماني فالكون يرنو لأمر قد مُنِنتُ به ذا وعد ربي بنصر منه أولاني! و"النصر" حق لنصر الناصرين له دنيا .. وأخرى .. بما في كف "ميزان" *** لا يُعذب الوصل إلا أن يخامره خوف المحبين من نأي وهجران ولا هناءَ بنُعمى لا يخافُ لها فقداً ولا تُبتلى منها بحرمان وربما لقفت إفكا لمن أفكوا قبل الهداة عصا "موسى بن عمران"! وهادَ "طيبة" حسبي منكِ مظهرة نور الرسالة في أحناء أكوان وهادَ "طيبة" حسبي منكِ زاهيةً فيك النبي رسول الحق رباني وماحق البغي والأغلال عاتقنا من الخبائث نعم الخاتم الباني شريعة الله للأكوان يسعدنا "محمد" المصطفى للإنس والجان تسمو إلى الأفق القدسي طاهرة طهرَ الدموع بترتيل لقرآن!! *** طوّفتُ في هذه الدنيا على مهلِ طوافَ أشعث ماضي العزم يقظان تظلُّني "مصر" أحياناً وآونة آيات "ربي" رياض "الشام" ترعاني وكم قضيت زماناً .. شاهراً فِكَري أناجي الناس في "مدريد" "أسبان" وقد صَحِبْتُ شعوبَ الأرض من عرب ومن أعاجم رومان وكلدان مفتشاً عن عزاء النفس لا لَعِبي أدى إليه ولا حُلمي وعرفاني مسائلاً عنه حتى قد يموج به إرث الفلاسف من "هند" و"يونان" فما رأيت له عيناً ولا أثراً ولا أفاد طوافي غير خِذلاني حتى إذا اليأس لم تترك مرارتهُ تلولُبُ وحي طيف حدسان لاحت ديارك يا سبحان مبدعها كساطع "الشمس" يضوي ليل قيعان فكبرّ الركب مرتاحاً إلى أملِ حلو الفجاءة عذب الريق ريان ملامح "القبة الخضراء" قد كسيت نَثيِر ضوء النبي الأسود الحاني فما فتحت جفوني وهي حاسرة من الضياء أعان الله أجفاني حتى لمحتك يا سبحان مبدعها يهفو "العقيق" إلى جنات "بطحان"! فقرّت النفس لا شكوى ولا قنط ولا لجاجة وسواس لشيطان وأبصرت بعد طول البحث غايتها فأذعنت لهواها أي إذعان "حبيبة الله" يا سبحان مبدعها تهفو لها الروح من قاصٍ ومن داني "حبيبة الله" مهد الوحي نور "أبي" محمد المصطفى للأنس والجان "سراج نور" من "الرحمان" عاتقنا من الضلالة "نعم" الخاتم الباني زانت حياة له في كل ثانية "أسفار خلد" صوغها "رحماني" "حبيبة الله" يا سبحان مبدعها تهفو لك الروح من قاصٍ ومن داني جل "الخلائق" بالأهواء قد عميت ردي "البصائر" في أحداق عميان مدي ظلالك يسعد في خمائلها كل الخلائق أهل الأرض إخواني سر السعادة في الدنيا ورحمتها لا فرق في الجنس.. أو فضلٌ لألوان "شريعة الله" للأكوان يسعدها نهج "النبي" بتجسيد لقرآن!