استعرض ملتقى السعودة الذي يقام على هامش منتدى جدة للموارد البشرية 2010م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بفندق جدة هيلتون العديد من المحاور والموضوعات أثناء جلساته أمس التي تناولت شباب الأعمال السعودي وتغيير أسلوب وانطباع السعوديين لتحقيق الأهداف من السعودة لصناعة قادة المستقبل ودمج الكوادر السعودية النسائية للقوى العاملة إلى جانب خطط السعودة وتعزيز سمعة صاحب العمل والحاجة لدراسة الأسباب المنطقية في عملية التوطين والتغيير والتطوير المؤسسي ومد جسور التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والشركات وتصميم وإطلاق برامج مشاركة المعارف والخبرة. وسيختتم ملتقى السعودة صباح اليوم فعالياته بورشة عمل بعنوان ( تنمية المواهب الوطنية ) حيث تناقش الورشة إنجاح برنامج السعودة وتحقيق الأهداف منه من خلال التنمية الوطنية باعتبارها العامل الحاسم للنجاح إلى جانب الاحتفاظ بالكوادر الوطنية التي تبحث عن فرص التطوير والتقدير لكفاءتها ودعمها نحو النجاح وتستعرض الورشة فهم دوافع المواطنين للعمل من كل جيل وهيكلة المسارات الوظيفية لتلبية تلك الدوافع وتبنية ولاء الموظفين ودراسة أساليب التحفيز والمكافئات المعنوية وليست فقط المادية. وتطرق خلال جلسات الملتقى نائب الرئيس للموارد البشرية للكابلات بالسعودية الدكتور إسماعيل ساتي في جلسة بعنوان ( نصائح عملية ومبتكرة لخطط السعودة .. دراسة حالة من القطاع الخاص ) إلى التحديات التي تواجه التوطين في القطاع الخاص والحلول العملية لنجاح السعودة. كما تحدث مدير الموارد البشرية بيونيلفر بالإمارات أحمد علي ضيا في محاضرته بعنوان ( تعزيز سمعة صاحب العمل ليكون المفضل لدى الكوادر السعودية ) إلى العلامة التجارية لصاحب العمل وفهم قيم كل جيل ومعرفة المستهدفين. وتطرق مدير التطوير والتخطيط المهني وتنمية المواهب في كيوتل بقطر علي شاهر خلال حديثه عن تجربة شركة كيوتل القطرية في عملية التوطين وإنجاح مُخرجات الأعمال للسوق حسب رؤيتها وأهدافها والحفاظ على رؤيتها وتحقيق المخرجات النهائية وموائمة الأسباب مع الأهداف لتطبيق التوطين القطري وتنظيم أولويات التدريب والتطوير للكوادر العاملة. وتحدث مستشار الموارد البشرية والتطوير المؤسسي الدكتور محمود خان عن العوامل التي تساعد أو تعيق العمليات التنظيمية والرابط بين تطوير الكفاءات وإدارة الأداء. واستعرض مدير المواهب بشركة الكهرباء السعودية علي الأحمد حالة لنموذج من شركة الكهرباء السعودية وكيف تمكن البرنامج من زيادة معدل بقاء الكوادر السعودية والفوائد المكتسبة من المشاركة في مثل هذه البرامج. كما تحدث مدير التطوير والتدريب بشركة صروح العقارية بالإمارات يونس بروكتور عن الاستفادة من الموظفين ذوي الخبرة في السعودة والفوائد العائدة للمهتمين والموظفين المبتدئين وأعمال الشركة وسياسة المكافئات والحوافز لمقدمي البرنامج والمشاركين. فيما استعرضت مديرة الموارد البشرية بشركة TNT السعودية الدكتورة أمل شيرة الاستفادة من القدرة الكاملة للقوة العاملة لضمان أقصى قدر من النمو داخل المملكة ومشاركة المرأة بأدوار جديدة في القوة العاملة. أما رئيس التنمية الوطنية ببنك الإمارات عياض فاروق فتحدث عن تغيير تفكير شباب الأعمال السعودي وتطرق إلى المنهج الإبداعي لتوظيف وتطوير الكوادر السعودية في المنظمات ومعيار توظيف المواهب المستقبلية مقارنة بالمدراء المحليين والمغتربين والاحتفاظ بالكفاءات الوطنية من خلال منهجية المسار المحدد للتقدم إلى جانب الحديث عن الولاء والمساءلة وبرامج المكافئات والتعويض. وتطرق في آخر جلسة عضو هيئة التدريس في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور خالد ميمني إلى تغيير أسلوب وانطباع السعوديين لتحقيق الأهداف من السعودة لصناعة قادة المستقبل وتحدث عن الأدوات المحددة لتغيير نموذج معين أو ثقافة مؤسسية والتغلب على عوائق التغيير الثقافي.