افتتح معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس أعمال الاجتماع الرابع عشر لأصحاب المعالي الأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستضيفه مجلس الشورى على مدى يومين وذلك بقصر الصفا بمكة المكرمة. وبدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي الأمناء العاملين في مجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم من جوار بيت الله الحرام وذلك لتبادل الرؤى والاقتراحات من أجل تطوير الأداء والسير قدما نحو مستوى أفضل بما يطمح إليه الجميع في مجالسنا الخليجية. وقال" إن جهاز الأمانة العامة في أي مرفق إداري هو جهاز حيوي يضطلع بمسؤوليات جسام فهو المحور الذي تدور حوله عوامل التفوق وحسن الأداء لان هذا الجهاز يحمل على عاتقه تنفيذ الأعمال الفنية والإدارية الداعمة فلهذا كانت مسؤوليته كبيره ودوره مؤثرا وإننا لندرك جليا مقدار الجهد الذي تبذلونه والعبء الكبير الذي تتحملونه ونؤكد لكم الدعم الكامل لجهودكم والتقدير الكبير لانجازاتكم. وأضاف معاليه لقد كان لاجتماعاتكم السابقة الأثر الواضح في تطوير الأعمال ورفع أداء منسوبي المجالس مما انعكس على مجالسنا أداء وانجازا وان استمرار اجتماع الأمناء العامين لمجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون الخليجي على مدى أكثر من ثلاثة عشر عاما لهو دليل كبير على إصرار الأمانات العامة لمجالسنا الخليجية على العمل التعاوني من خلال تنفيذ برامج وخطط تعاون مشتركه والسعي لتذليل الصعوبات التي تعترض طريق الأداء وبناء مشروعات تطويريه جديدة تنهض بالعمل في مجالاته المتنوعة. وأكد معالي رئيس مجلس الشورى أن العمل المستمر يحتاج من وقت لآخر إلى المراجعة والتقويم وقياس النتائج ومقارنتها بالأهداف مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تعد رافدا من روافد تطوير الأداء في المجالس الخليجية ولطالما أسهمت بدور كبير في الارتقاء بالعمل الإداري كما أسهمت في بناء تواصل برلماني خليجي مكن من توفير بيئة تعاونيه كان لها اثر ظاهر في إيجاد تناغم بين وحدات الأداء وفي جودته وهذا كله يعد محل تقدير وثناء من أصحاب المعالي رؤساء المجالس الخليجية. وأشار معاليه إلى أن الوظيفتين الأساسيتين لأي برلمان هما سن الأنظمة والقوانين والرقابة على الأداء وبالتالي فان أي سعي للتطوير ينبغي أن يجعل هاتين الوظيفتين من صلب أهدافه، والرقابة البرلمانية هي الإطار الذي يتم من خلاله رصد احترام الأنظمة والتقيد بها والمحافظة على المكتسبات والمال العام ومنع أي تقصير في الأداء والتصدي لكل تجاوز والوقوف في وجه كل مخالفه، ولاشك أن ذلك ينبغي أن يتم وفق آليات دقيقه ومبنية على أسس علميه تستطيع تحقيق تلك المتطلبات الرقابية. ومن هذا المنطلق جاء محور اجتماعاكم هذا العام والذي يحمل عنوان " دور الأمانات العامة في دعم آليات الرقابة في المجالس الخليجية " إدراكا لأهمية الرقابه ودورها في العمل البرلماني مؤكدا معاليه أن الدور المطلوب من الأمانات في توفير الأساليب المثلى في تحقيقها ورسم الآليات المناسبة للرقي بها. بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي كلمة رحب فيها بالأمناء العامين لمجلس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشكرهم على تفضلهم بإجابة الدعوة لحضور هذا اللقاء في دورته "الرابعة عشرة"؛ ليؤكد من خلاله استمرارية العمل الخليجي المشترك، وليواصل -بإذن الله تعالي- ما تم تحقيقه من إنجازات ومشروعات مختلفة على مدى السنوات الماضية في مجالات التعاون المثمر والبناء فيما يعود على مجالسنا وشعوبنا من تكاتف وترابط لتحقيق أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمة العربية والإسلامية بعامة. بعد ذلك ألقى ممثل معالي أمين عام مجلس التعاون عساف بن منصور العساف كلمة الأمانة العامة في الاجتماع والتيرفع فيها أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لباني نهضة هذه البلاد، وقائد مسيرتها التنموية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي كرس حياته لخدمة هذا الشعب الأبي، ونصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية داعيا المولى العلي القدير أن يديم عليه - حفظه الله نعمة الصحة والعافية، ليواصل رسالته السامية والمتمثلة في إسعاد شعب المملكة العربية السعودية الأبي ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والوصول إلى كل ما يصبو إليه من رقي وتقدم وازدهار. بعد ذلك ألقى الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي السيد نور الدين بوشكوج كلمة نقل فيها تحيات الاتحاد البرلماني العربي وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسياسته الرشيدة والحكيمة، ولدوره العربي الرائد في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودوره - حفظه الله - الكبير في وحدة الصف العربي وتعزيز قوة الأمة. كما حيا فيها باسم الاتحاد البرلماني العربي هذا المحفل الموقر الذي يضم الأمناء العامين لمجالس الشورى والوطني والنواب والأمة في دول الخليج العربي، إلى جانب نخبة من كبار الإداريين والمستشارين العاملين في الحقول البرلمانية والإدارية والتقنية. بعد ذلك اختتمت الجلسة الافتتاحية للاجتماع، وعقدت الجلسة الأولى من أعماله والتي تم خلالها مناقشة وإقرار جدول أعمال الاجتماع وتشكيل لجنة الصياغة إضافة إلى عرض تقارير لجنة التنسيق والمتابعة / مجلس الأمة الكويتي/ وتقرير لجنة التطوير والتدريب المشترك / مجلس الشورى السعودي/ وتقرير لجنة تبادل المعلومات / مجلس النواب البحريني/.