بهذه العبارة تحديداً أجاب العم عبد الله كعكي أول لاعب وكابتن لمنتخب المملكة، وأول حكم سعودي ينال شارة الفيفا الدولية ويقود مباراة دولية خارج المملكة، وأول مدير لمكتب فرعي لرعاية الشباب وأول إداري مع منتخبات المملكة وأحد مؤسسي نادي الوحدة في مكةالمكرمة،من خلال الحوار الذي أجرته معه الزميلة عكاظ في الأيام الماضية،فقد وضع الكعكي النقاط على الحروف في مسألة التاريخ الوحداوي وأزاح كل الشوائب بصفته شاهد على العصر الرياضي منذ بداياته ، فقد قال مثبتاً العمادة الوحداوية بما لايدع مجالاً للشك ما نصه (ولم تكن هناك كرة قدم في الغربية سوى في الوحدة التي كان فريقها يلعب مع الجاوة من الحجاج القادمين إلى مكة، والاتحاد الذي كان يلعب مع فرق البوارج والبواخر البحرية فكونا نحن فريق الوحدة ثم كونوا هم فريق الاتحاد ) ، وأضع خطاً تحت كلمة ( ثمّ ) التي وردت في مقولته حين قال ( فكونا فريق الوحدة " ثم " كونوا هم فريق الاتحاد ) وهذا يعني بأن نادي الوحدة قد تأسس قبل نادي الإتحاد وأن العمادة الحقيقية لكرة القدم السعودية لهذا النادي المكي العريق ، وأن من وضعوا له العام ( 1366 ه ) كتاريخ للتأسيس قد ارتكبوا ( جريمة لا تغتفر ) في حق هذا الكيان الذي وضع اللبنات الأولى لكرة القدم السعودية وفي حق عشاقه من الأجيال المتتابعة منذ تأسيسه وحتى اليوم ، فجميع شهود الحال في ذلك الوقت اتفقوا على أولوية التأسيس لنادي الوحدة بمختلف ميلوهم ( ما عدا الاتحاديين ومؤرخيهم ) الذين فصّلوا له تاريخ ( على مزاجهم ) ووثقوا هذه المغالطات في كتبهم ، وقد كشف الموجه التربوي الفاضل محمد غزالي يماني مغالطاتهم في أكثر من مرة ولكنه للأسف أصطدم بواقع مرير رغم محاولاته الصادقة لتصحيح التاريخ حيث وجد نفسه يحمل لواء الحقيقية وحيداً ولم يجد الدعم الكافي من رجالات مكة ومن رجالات الوحدة أنفسهم الذين تركوه يصول ويجول ويحارب لإثبات قضية ( العمادة الوحداوية ) المسلوبة وواجه ما واجه من الاتحاديين بطريقة ( الكثرة تغلب الشجاعة )،وإيماني التام بأسبقية تأسيس نادي الوحدة وأنه عميد الأندية السعودية الفعلي والحقيقي لم يأت من فراغ فالمعروف أن التاريخ لا يتم تدوينه إلا عن طريق السرد ممن سبقونا والتأكد والتثبت من خلال أكثر من مصدر عن صحة ما يتم سرده قبل تدوينه فطرق جمع وتدوين التاريخ مشابهة لطرق جمع وتدوين الحديث الشريف فهي تخضع لمقاييس معينة ودقيقة ، ولعل ما قاله العم عبدالله كعكي وما سبق و أن ذكره محمد رمضان وما قيل على لسان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وغيرهم من أن نادي الوحدة قد تأسس قبل الاتحاد يكفي لإثبات العمادة الوحداوية للرياضة السعودية ، فهؤلاء شهود عيان على بدايات كرة القدم في السعودية ولا زالوا على قيد الحياة ( أطال الله في أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية)، وقد سبق وأن كتبت عدة مقالات في هذا الشأن ولكنها للأسف لم تحرك غيره أبناء مكةالمكرمة وأبناء الوحدة على أحقية العمادة السعودية لناديهم بل ولم تحرك كل هذه الحقائق التي تثبت بأن الوحدة هو أول الأندية السعودية تأسيساً ساكن لدى الإدارات الوحداوية المتعاقبة حتى وصلت لعبد المعطي كعكي الذي سار على نهج سابقيه وتجاهل نداءات محبيه لتصحيح تاريخ تأسيس النادي ومعالجة ( الجرم الشنيع ) الذي أرتكبه من وضعوا تاريخ التأسيس الحالي وأعني 1366 ه وتسببوا في جعل أندية لم تخلق على خارطة الكرة السعودية آنذاك أقدم تأسيساً من نادي الوحدة . ( بين السطور ) طالب العديد من عشاق الكيان الوحداوي الإدارة الوحداوية مراراً بتشكيل لجنة مهمتها إثبات العمادة الوحداوية وفق معايير مدروسة ومقننة ويكون ضمن هذه المعايير أخذ ( مشهد ) خطي من قبل معاصري الرياضة السعودية منذ بداياتها أمثال عبدالله كعكي ومحمد رمضان والشيخ عبدالرحمن بن سعيد وغيرهم والاستعانة بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وأبنها البار في هذه القضية الجوهرية، ومن ثم الرفع لسيدي سمو الرئيس العام لتعديل تاريخ التأسيس الحقيقي لنادي الوحدة،ولكن لاحياة لمن تنادي والله المستعان . [email protected]