تصوير : عبدالمنعم عبدالله .. جرد الاتحاد فريق الشباب من المحافظة على لقبيه السابقين لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم وتأهل للنهائي للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعد أن انتهى لقاء إياب النصف النهائي بين الفريقين أمس والذي أقيم على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض بفوز الاتحاد 2-1، حيث تقدم الاتحاد أولا عن طريق سعود كريري في الدقيقة (41)، قبل أن يعادل فلافيو للشباب في الدقيقة (51)، وخطف نايف هزازي هدف الفوز للاتحاد في الدقيقة (92). وكان الاتحاد قد كسب لقاء الذهاب 2-0 وتأهل للنهائي بمجموع اللقاءين ليلاقي الهلال يوم الجمعة المقبل في النهائي المرتقب، فيما سيتقابل الشباب والنصر يوم الخميس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. أحداث اللقاء فنيا دخل مدرب الشباب البرازيلي باريرا المباراة معتمدا على طريقة 4-4-2 وذلك بتواجد وليد عبدالله في الحراسة وأمامه الرباعي الشهيل والقاضي والمرحوم والمولد وفي الوسط عبده وأحمد عطيف والتايب والخيبري وفي الهجوم السلطان وفلافيو، في المقابل اعتمد مدرب الاتحاد الأرجنتيني هيكتور على طريقة 4-5-1 وذلك بتواجد مبروك زايد في الحراسة وأمامه الرباعي الرهيب وتكر والمنتشري والسعيد وفي المنتصف الخماسي حديد وكريري ونور ومناف والنمري وفي الهجوم زياية. ومضت الربع ساعة الأولى بحذر شديد من الجانبين، وكان الاتحاد هو الأفضل فنيا واستحواذا على الكرة لكن دون خطورة على مرمى الشباب، فيما كان الشباب يعتمد على المرتدات التي يقودها عطيف والتايب ولكنها لم تكن خطرة بسبب التغطية الدفاعية المحكمة من لاعبي الاتحاد. وحملت الدقيقة (20) أول كرة خطرة في اللقاء بعد أن نفذ التايب خطأ من خارج منطقة الجزاء وصوب كرة مخادعة تجاوزت المرمى الاتحادي إلى خارج الملعب. وفي الربع ساعة الثاني من الشوط الأول بادر الشباب نظيره الاتحاد السيطرة ولكن اللعب انحصر من الفريقين في وسط الملعب مما غيب الهجمات الخطرة على المرميين، وكانت تصويبة النمري هي الكرة الخطرة الوحيدة في هذا الربع بعد هجمة منسقة قادها تكر لنور الذي أعادها مرة أخرى لتكر لهيأها للمندفع من الخلف النمري الذي لم يتعامل معها كما يجب. كريري يفجر الشباك وفي ظل ركود اللعب من الفريقين أطلق سعود كريري قذيفة عنيفة فاجأت الجميع واستقرت على يمين وليد عبدالله معلنة الهدف الاتحادي الأول والذي عمق الجراح الشبابية في الدقيقة (41). بعدها بدقيقة كاد عبدالملك زياية من تسجيل الهدف الثاني للاتحاد عندما انفرد بالمرمى الشبابي وصوب كرة إلى خارج الملعب بعد خروج وليد عبدالله من مرماه وتضييق الزاوية على زياية. وظهر الارتباك الشبابي في أواخر دقائق الشوط الأول وألغى الحكم هدفا لزياية الواقع في مصيدة التسلل . وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه أهدر النمري فرصة مضاعفة النتيجة عندما انفرد بالمرمى الشبابي وسقط داخل الصندوق ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب. الشوط الثاني جاءت بداية هذا الشوط مغايرة لسابقه واعتمد الفريقين على أسلوب اللعب المفتوح وكاد زياية أن يسجل بعد أن توغل داخل الصندوق الشبابي وسدد كرة قوية تجاوزت المرمى. وفي الدقيقة (51) تمكن الانجولي فلافيو من تعديل الكفة بعد أن سجل الهدف الأول لفريقه. زادت بعدها المباراة سخونة وأهدر زياية فرصة تسجيل هدف مؤكد للاتحاد بعد تلاعبه بمدافعي الشباب ولكنه سدد الكرة في الشبك الخارجي. بعدها هدأ إيقاع اللعب من الفريقين وانحصرت الكرة في المنتصف وسط محاولات خجولة من اللاعبين لم تصل لحد الخطورة. بعدها زج المدربين بعدد من الأوراق الفنية لتغيير الأداء الفني داخل الميدان حيث أدخل مدرب الشباب سند شراحيلي وعلي عطيف ووليد جيزاني، فيما أدخل مدرب الاتحاد بوشروان وهزازي ومحمد سالم. واستمر الأداء كما هو عليه بمحاولات من الفريقين لبسط السيطرة على منطقة المناورة وسط غياب للهجمات الخطرة لانحصار الكرة في الوسط . وشهدت الدقيقة (85) فرصة خطرة للاتحاد أهدر من خلالها سلطان النمري تسجيل هدف مؤكد بعد أن كان مواجها للمرمى ولكنه سدد الكرة بعشوائية. بعدها طالب الاتحاديون بركلة جزاء إثر سقوط الرهيب داخل الصندوق الشبابي ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب. وأهدر بعدها الرهيب فرصة تسجيل هدف بعد أن سدد كرة قوية صدها وليد وحولها ركنية. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها سجل نايف هزازي هدف فريقه الثاني، ليعلن بعدها السويسري كلاوديو صافرته بتأهل الاتحاد للمباراة النهائية.