يتحدث الأستاذ صالح التركي رجل الأعمال المعروف ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة سابقا عن "فكرة العقد الموحد" الذي تم اقتراحه لفض المنازعات ما بين المالك والمستأجر قبل ان تصل الى المحاكم أو الشُرط.. عودة لما كان عليه الأمر قبل سنوات طويلة من قيام "العمدة" وأبناء الحي والمجتمع بحل ما يحصل بين الناس من نزاع خاصة ما بين المؤجر والمستأجر باعتبارها مسألة أزلية قديمة. العقد الموحد يقول التركي إنهم منذ فترة طويلة أعدوا عقداً موحداً شارك فيه عدد من أصحاب العلاقة وتم رفعه الى الجهات المختصة ووزارة العدل للموافقة وحتى يتم تعميمه على بقية المناطق في حالة الموافقة واستحسان الفكرة من قبل أصحاب العلاقة.. ويمضي التركي بأن العقد ضغط حقوق المالك والمستأجر وبعد صدوره سيتم العمل به وأتوقع ان تنتهي هذه المشكلة. دور العمدة لكن التركي يقول ان مسألة التوثيق والاشراف على الالتزام بالعقد ستكون تحت اشراف العمدة لذلك لابد من تهيئة مكان مناسب للعمدة الذي يقوم بالاشراف على تنفيذ العقد وغيره من شؤون أبناء الحي وعلاقتهم الاجتماعية. الدور القديم ويعود صالح التركي الى الحديث عن دور العمدة القديم الذي كان يفصل في خلافات أبناء الحي حتى أن الجهات المختصة لا تعلم بأية مشكلة ويتولى العمدة وأبناء الحي خاصة أصحاب الخبرة وكبار السن إنهاء الخلاف. مقر العمدة لذلك يقول التركي وجدنا ان البدء في تجهيز مكان العمدة ودعمه هو الخطوة المهمة لذلك اتفقنا مع أمانة مدينة جدة على أن يتم بناء مقرات للعمد في جزء من أراضي "الحدائق" وقد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة قبل أكثر من اسبوعين أول هذه "المقرات" التي سوف تساعد العمدة على العمل في جو مناسب وهي خطوة متقدمة نأمل ان تجد مساهمة أصحاب رؤوس الأموال والمحسنين والمواطنين القادرين لدعمها حتى نجد موقعاً خاصاً لكل عمدة في جدة. مراكز الأحياء التركي أشاد بدور مراكز الأحياء والتي بدأت بخطوة أولى في المدينةالمنورة بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز يرحمه الله عندما كان أميراً للمدينة المنورة وجرى العمل بها عندما عين أميراً لمنطقة مكةالمكرمة وذلك في التعاون مع العمد ودعم فكرة إحياء دور العمدة مشيراً لنجاح هذه المراكز في مكةالمكرمة. 450 ألف ريال وأوضح التركي ان مقر العمدة في المكان المخصص لاتزيد تكلفته عن اربعمائة وخمسين ألف ريال الى جانب مبلغ اضافي لتهيئة الحديقة الموجود فيها المقر حتى نحقق مقراً للعمدة ومكاناً للأهالي لقضاء أوقاتهم والاستفادة من هذه الحدائق. البلاد الدور الآن على أهالي جدة وأصحاب رؤوس الأموال في دعم هذه الفكرة لتحقيق فكرة انشاء مقر للعمدة إحياءً لدوره المهم كما ان الفكرة يمكن تطبيقها في كل مدينة لأهمية هذا الدور في جمع كلمة الأهلي وانهاء خلافاتهم والقيام بالأنشطة الاجتماعية الأخرى.