وسط حضور كبير كمي ونوعي استضاف نادي ابها الادبي رئيس النادي السابق الاديب والكاتب الكبير محمد عبدالله الحميد وكان الحضور من اعضاء مجلس الادارة السابق واللجان التي عملت مع الاستاذ محمد الحميد واعضاء مجلس الادارة الحالية برئاسة الاستاذ أنور محمد آل خليل وقد أدار الحوار الدكتور علي سعد الموسى الكاتب المعروف والعضو السابق بمجلس ادارة النادي وقد استهل الحوار قائلاً عندما كنت اريد تقديم سيرة الضيف وجدت سيرته في كل جنبات هذا النادي فهو رجل ادار الثقافة والادارة وتعلمنا منه الكثير منها عدم التسرع ولنا معه كثير من المواقف التي استفدنا منها ويكفي ان الاستاذ محمد الحميد ابا لثلاثة من الاساتذة جامعة الملك خالد. ثم بدأ ضيف الامسية الاستاذ محمد عبدالله الحميد فتقدم بالشكر والتقدير لمدير الحوار بما قدم ثم شكر رئيس النادي واعضاء مجلس الادارة على دعوته وكان عنوان المحاضرة تجربته مع المقالة. فقال الحميد لقد بدأت الكتابة من باب الهواية وليس الاحتراف وكانت البداية في السبعينات الهجرية واول مقال نشر لي كان في صحيفة البلاد السعودية عام 1372ه تحت عنوان "قد يكون الفقر سلم للمجد" وقد اجيزت من رئيس التحرير الراحل عبدالله عريف -رحمه الله- ثم توالت الكتابات المختلفة وانتهى المطاف في جريدة الوطن. وقال الحميد لقد نشرت كتاباتي في صحف عكاظ وحراء والندوة وقريش والقصيم والرياض والجزيرة والمنهل والعربية والشرق الاوسط ومجلة اليمامة واقرأ والمدينة وغيرها. وقد خضت معارك أدبية متعددة منها الحملة على القومية العربية ومنها المد الناصري وتصديت للحملات الشرسة على السعودية وخضت معركة ادبية في اليمامة بعنوان "لا نريد بالإسلام بديلا" وكان وقتها الشيخ حمد الجاسر رئيس تحريرها وكان وقتها الهوى ناصري وربما كنت ممن اعجب بهذا المد، وقد رد عليه بانني رجعي وغيرها من النعوت. وقد تلقيت وقتها التأييد من مفتي المملكة -رحمه الله- محمد بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ بن باز في تأييدي للرد على هؤلاء وكان لها ردة فعل في مساجد الرياض. وقال بدأت تجربة الكتابة اليومية في جريدة الرياض والحقيقة ان الكتابة مرهقة اعان الله من يقومون بهذه المهمة. وقال الحميد لقد ساعدني في توسيع مداركي مكتبة والدي التي كانت تحوي الكثير من الكتب القيمة والمعارف المختلفة والصحف والمجلات في وقت كان فيه شح في ذلك وقال إن تجربته مع المقالة استمرت ستين عاما في مختلف المجالات غير المعارك الأدبية. ثم فتح باب الحوار فقد طرح الدكتور سعد الموسى دور الرقيب فقال الحميد ان المجال الآن اتسع وهذه المرحلة أفضل من ذي قبل وطالب الحميد بتقارب الرؤى اليمين واليسار. وفي سؤال ان الحميد يكتب بصوت الدولة فقال الحميد إن من حق الدولة ان اقف معها فهي من وحدنا ومن حفظ لنا الأمن والتنمية وان نكون عوناً للدولة. وقال الحميد انني كالصيدلي الذي يغلف الدواء،وقد عقب مدير الحوار الدكتور علي الموسى فقال ان لدى الاستاذ محمد الحميد دكتاتورية ناعمة ثم وجهت للحميد تهمة بانه سبب اجهاض مجلس إدارة النادي السابق برئاسة محمد زايد الالمعي فقال الحميد: هذه عادة البشر ولم يسلم من الاذى حتى المولى عز وجل فهناك من يجحد وجوده وسيد الخلق عليه السلام وصف بالجنون وبالسحر وقد قدت النادي على مدى 28 عاما الى النجاح وتسلموه من بعدي واتمنى ان يقدموا الافضل ولكن اذا فشل انسان فهذه ليست مسؤوليتي ويتحمل كل انسان فشله. وكان هناك مداخلة من عضو مجلس منطقة عسير الاستاذ عبدالله عفتان الذي استعرض في عجالة نجاحات الحميد داخل وخارج النادي وطلب منه ان يوثق لهذه المرحلة كما عدد جهوده من جريدة الوطن حتى خرت للوجود. وقال عضو مجلس ادارة النادي السابق ابراهيم اللوز بانني عملت مع الاستاذ محمد الحميد وكان له دور وباع في استقطاب اسماء لامعة في محاضرات النادي وبعضها كانت حولها علامات استفهام ولكنه جازف واحضرهم للنادي وتحقق النجاح،ثم استعرض دوره في اقامة منشآت النادي وحصوله على تبرع لاقامة مكتبة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بمبلغ مليون ونصف المليون ريال وكذلك منشآت النادي. قال عضو النادي الاستاذ مبارك المطلق ان للحميد مرحلة كبيرة في تأسيس النادي ونشر الثقافة وتقارب بين وجهات النظر المختلفة بين الأدباء. فيما أكد الدكتور عبدالله الحامد الذي كان عضوا في مجلس ادارة الحميد وفي المجلس الحالي ان الاستاذ محمد الحميد ويشهد الله على ذلك لم يكن حجر عثرة للمجلس السابق والحالي بل كان عونا لنا. وفي الصالة النسائية شكرت منى الكودري الاستاذ محمد الحميد على جهوده في خدمة الادب للجنسين. وتساءلت الإعلامية منى الجابر هل القلم يشيخ ورأي الحميد في الاقلام الشابة؟ وقال الحميد القلم ينضج ولا يشيخ واصبح لدينا أقلام شابة واعدة وواعية ثم انني عضو النادي الاستاذ علي جار الله على الحميد واستقطابه للمثقفين وحنكته في مسك العصا من المنتصف. فيما تحدث مرعي عسيري فاستعرض جهود الحميد وقال لقد قدم لنا هذا المساء ما كنا نجهل كثيرا عنه برغم ان صحيفة (البلاد) نشرت له اربع حلقات متوالية، كما استعرض نقلة لنشاطات النادي الى كل محافظات عسير وبعض محافظات منطقة مكةالمكرمة وجازان. - كما استعرض المسؤول الإداري بنادي ابها الادبي الشاعر علي الثوابي دور الحميد في استقطاب الشباب وتجربته الشخصية في تقديمه له كشاعر وعلى منبر النادي وكانت حافزا كبيرا له. وسأله مدير الحوار هل يقابل جفاء كبيرا من ابناء منطقته عسير، قال الحميد اشكر لهم ودهم وجهودهم معي سابقا ولاحقا. فيما كان هناك صوت مجلجل في محايل عسير شارك بداية في امسية النادي وكان له استشهادات رائعة اعجب بها الحضور ومنها ثنائه على ضيف الامسية ولكنه يسأل عن الهوية التي يتبعها القارئ وقال كنت اتمنى ان يكون الحوار مع الضيف مباشرا حتى نكشف عن هويتنا. وقد بادله ضيف الأمسية الشاعر وكذلك اثنى عليه مدير الحوار.ثم اختتم رئيس النادي الاستاذ انور خليل الامسية بكلمة شكر وعتب للحضور فشكر الجميع على تجاوبهم وللضيف ومدير الحوار واستعرض مراحل عمله مع الحميد وعندما عمل امين سر للنادي وقال لا زلنا نستشير الاستاذ محمد الحميد في كثير من امور النادي ولكنه عاتب كثيرا ممن قاطعوا النادي من كبار ادباء ومثقفي عسير فنحن نعاني من هذا الانقطاع ومن عدم التواصل وحدث هذا معنا في اقامة الملتقى الخامس الخليجي. ثم قُدم درعان للاستاذ محمد الحميد ولمدير الحوار الدكتور علي الموسى وقدم درع الحميد الاستاذ حسين الاشول ودرع مدير الحوار الاستاذ محمد الحميد.