افتتح الزعيم الليبي، معمر القذافي أمس السبت أعمال القمة العربية العادية الثانية والعشرين، بحضور زعماء وقادة 14 دولة عربية، وبحضور لرئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني بصفته رئيساً لمجموعة الثمانية. وبعد كلمة الافتتاح للرئيس الليبي، تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عن إنجاز العام السابق، ثم تناول التحديات التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن والمستقبل. وتستضيف مدينة سرت الليبية أعمال مؤتمر القمة العربية، وعلى رأس أجندتها "ملف القدس" والاستيطان الإسرائيلي في القدسالشرقية والأراضي الفلسطينية، إلى جانب ملفات أخرى عديدة. يأتي انعقاد القمة العربية هذه المرة أيضاً، كمرات أخرى سابقة، وسط تطورات خطيرة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها تواصل أعمال البناء في مستوطنات في الضفة الغربية وفي مناطق داخل القدسالشرقية، وكأنها تكمل القمة السابقة التي جاءت على خلفية الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة بعملية عسكرية حملت اسم "الرصاص المصبوب." ومن المتوقع أن تنصب اهتمامات الزعماء العرب على اتخاذ موقف من قضية القدس ووضع آلية عربية "لإنقاذها"، خاصة وأن هذا الملف نال اهتماماً كبيراً خلال مناقشات وزراء الخارجية العرب، إلى حد أن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، اقترح تأسيس مفوضية لشؤون القدس في مقر الجامعة العربية.غير أن هذا الاقتراح من جانب عمرو موسى أثار جدلاً بين بعض وزراء الخارجية العرب. إلى جانب هذه الملفات، ستكون هناك ملفات أخرى حاضرة، لعل أهمها ملف المصالحات العربية، ومحاولة حل الخلافات بين الدول الأعضاء.