متابعة – عبدالرحمن الزهراني وحمود الزهراني تصوير : خالد الرشيد .. صالح الأهلي جماهيره ومحبيه وعوض تواضع مستوياته في لقاءاته الأخيرة بفوز كبير وقاس على ضيفه الجزيرة الإماراتي 5-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن لقاءات المجموعة الأولى في جولتها الثالثة من دوري أبطال آسيا للأندية المحترفين لكرة القدم ، وسجل أهداف الأهلي فيكتور سيموس (2) ومارسينهو دايسلفا هدفين (55 و 87) وعبدالرحيم جيزاوي (57 و90) ، فيما سجل للجزيرة الإماراتي لاعبه نوتي (63) . وأتضح حرص الأهلي على الفوز من بداية اللقاء بعد أن التزم اللاعبون بأدائهم المنضبط داخل أرض الملعب واستغلوا كافة الفرص التي اتيحت أمامهم،وبذلك رفع الأهلي رصيده إلى (3) نقاط في المركز الثالث للمجموعة ، فيما تجمد رصيد الجزيرة عند نقطة واحدة تراجع بها للمركز الأخير في المجموعة التي يتصدرها الاستقلال الإيراني برصيد (7) نقاط بعد فوزه أمس على ضيفة الغرافة القطري وصيف ترتيب المجموعة ب(6) نقاط بثلاثة أهداف دون مقابل . وفي الإمارات سقط الشباب مجددا في مشواره الآسيوي بعد خسارته من مستضيفه العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الفريقان على ملعب خليفة بن زايد بالإمارات ضمن لقاءات المجموعة الثالثة في جولتها الثالثة . وسجل للعين ايمرسون (14) وخوسيه ساند (23) ، فيما سجل للشباب عبدالعزيز السعران (46) وشهدت المباراة طرد لاعب العين فالديفيا . ورفع العين رصيده إلى (4) نقاط أحتل بها المركز الثالث ، فيما تراجع الشباب للمركز الثاني في المجموعة بذات الرصيد (4) نقاط وبفارق الأهداف ، ويتصدر المجموعة باختاكور الأوزبكي برصيد (6) نقاط بعد فوزه على سبهان أصفهان الإيراني متذيل المجموعة بنقطتين بهدفين مقابل هدف . الاهلي × الجزيرة الاماراتي حصد الفريق الاهلاوي اول ثلاث نقاط في مشواره الاسيوي بعد الفوز بخماسية لهدف على ضيفه الجزيرة في ملعب الامير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة. واجرى مدرب الاهلي فارياس تعديلات في اسلوب وتشكيلة فريقه لخوض مواجهة مع ضيفه الجزيرة في الجولة الثالثة عندما غير طريقة اللعب من 4- 4 - 2 الى 4- 5- 1 بالاعتماد على رأس حربة وحيد وهو فيكتور وسط مساندة فعالة من الجيزاوي ومارسينهو بينما محمد مسعد ومعتز الموسى يقومان بادوار مزدوجة في المحور الى جوار كانو وشهدت التوليفة الجديدة عودة ياسر المسيليم الى حماية مرمى الفريق الاخضر. وبدأ الاهلي من اللحظات الاولى بالاسلوب الهجومي برغم الشكل العام للتشكيلة وذلك بغية تسجيل هدف مبكر يريح اعصاب الفريق ويجعله يلعب بثقة أكبر. هدف أهلاوي سريع ومع اول دقيقة من عمر المباراة وفي اولى الكرات الهجومية من الطرف الايمن نجح البرازيلي مارسينهو في لعب كرة عرضية متقنة على راس فيكتور الذي اودعها المرمى على يمين علي خصيف كهدف اهلاوي اول. الهدف اعطى نجوم الاهلي رغبة في تقديم أداء افضل وحاولوا من اجل اضافة هدف ثاني بامتلاك الكرة وفي المقابل اعتمد فريق الجزيرة على الكرات المرتدة وسدد جاكيه اول كرة على مرمى المسيليم ارضية امسك بها ياسر بكل ثقة. فيما منصور الحربي تقدم بكرة على الطرف الايسر ولعبها عرضية ابعدها مدافع الجزيرة روزاريو الى ركنية ثم سدد مسعد في الدقيقة (13) كرة ارضية نجح على خصيف في الامساك بها. اما الدقيقة (19) شهدت اعتراض اهلاوي على ضربة جزاء لصالح معتز الموسى الذي تلقى تمريرة من الجيزاوي وتعرض لاعاقة بعد المرور من خالد سبيل ولكن الحكم احتسبها ضربة مرمى فقط. الظهير الايمن هزازي قام بعمل جيد في الجهة اليمنى وتقدم ليلعب كرة عرضية لم تستقل بعد ابعاد عبدالسلام جمعه لها إلى منتصف الملعب. وبعد ذلك انحصر اللعب في منتصف الملعب وسط محاولات خجولة من الفريقين لتسجيل هدف جديد في اللقاء. عبدالرحيم جيزاوي في الدقيقة «43» تقدم لقيادة هجمة اهلاوية ولعب كرة عرضية مرت من امام فيكتور ومارسينهو ليستمر تقدم الاهلي في هذا الشوط حتى أعلن الاوزبكي اورفشان نهاية الشوط الاول. شوط الأهلي المثير شعور مدرب الجزيرة بخطر الخروج المبكر من المسابقة جعله في بداية الشوط الثاني يزج بلاعبين لهما نزعة هجومية وهما احمد داود ومحمد سرور كبديلين عن محمد قاسم وعبدالسلام جمعه واللعب بمحور ارتكاز وحيد بدل من أنين وقد حصل الجزيرة على هجمة خطيرة نجح محمد مسعد في ابعادها إلى ركنية لم يستغلها الجزيرة بالشكل الصحيح. وبعدها عاد الأهلي مجددا للسيطرة على مجريات اللقاء. مارسينهو يضيف الثاني ومن تمريرة ذكية لمحمد مسعد من منتصف الملعب خلف المدافعين وصلت فيها الكرة لمارسينهو الذي تقدم في المنطققة وسدد ارضية زاحفة على يمين حصف كهدف ثاني للأهلي في الدقيقة «54». وقد ساهم هذا الهدف في رفع الروح المعنوية للأهلي وبالمقابل اهتز فريق الجزيرة كثيرا جراء ذلك الهدف. الثالث بتوقيع الجيزاوي وبعد الهدف الثاني بدقيقتين فقط وتحديدا في الدقيقة «56» تمكن الجيزاوي من استغلال خطأ فادح لروزاريو ليواجه خصيف ويراوغه قبل أن يودعها المرمى الجزيراوي كهدف ثالث. وبعدها كاد أن يسجل جيزاوي هدفاً خرافياً بعد تجاوز كل المدافعين وتدخل الحارس لابعادها وفي الدقيقة «58» هدد محمد سرور مرمى المسيليم بكرة نجح المسيليم بالامساك بها وفي الدقيقة «59» قدم الاهلي لوحة فنية رائعة بتبادل الكرات في منتصف الملعب حتى وصلت اخيرا للجيزاوي الذي سددها زاحفة مرت بجوار القائم الايسر. الجزيرة يسجل هدفه الأول ووسط تقدم الاهلي وثقته الزائدة تمكن احمد دادا من تمرير كرة بين المدافعين لتوني الذي لعبها من فوق الحارس كهدف اول للجزيرة في الدقيقة (61). وسنحت بعد ذلك فرصة حقيقية للأهلي بعد فاصل مهاري من الراهب والجاسم وصلت اخيرا الكرة للراهب الذي لعبها عرضية وابعدها الدفاع الى ركنية في الدقيقة (68). تواصل الضغط الاهلاوي على مرمى الجزيرة وكاد حسن الراهب ان ينفرد بمرمى خصيف الذي اعاقه خارج المنطقة ليحسب الحكم خطأ اهلاوي من مشارف منطقة الجزاء. هدف رابع اكثر من رائع مارسينهو نفذ الكرة الثابتة ولعبها على طريقة نجوم البرازيل لولبية في الزاوية اليسرى العلوية تسكن الشباك كهدف رابع اكثر من رائع اعطى الاهلي الامان لحصد الفوز في الدقيقة (77). وفي الدقيقة (85) كاد تيسير الجاسم من عمل فردي ان يسجل هدفاً خامس ولكن كرته الاخيرة طالت ليبعدها هلال سعيد وتصل مرة اخرى للجاسم الذي سددها عشوائية اصطدمت في الدفاع وقد ارتدت بعدها مباشرة كرة لمحمد سرور نجح محمود معاذ في ابعادها. وقبل ذلك سدد سلطان المنهالي كرة قوية مرت بجوار القائم الايسر للمسيليم كما ان ياسر نجح في انقاذ مرماه من هدف محقق لتوني بعد تسديدة كرة بالقرب من خط الستة امسك بها بكل ثقة. الجيزاوي يختتم مسلسل الاهداف وفي الوقت بدل الضائع تمكن الجيزاوي من تسجيل الهدف الخامس بعد انفراده بالمرمى ومواجهة خصيف ليلعب الكرة ارضية على يمين خصيف كهدف خامس اكد من خلاله فوز الاهلي بخمسة اهداف لهدف وحيد حصد من خلال اول ثلاث نقاط في المسابقة. العين والشباب توقفت صدارة الشباب آسيويا في محطة العين الإماراتي بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم في الإمارات وسجل للعين اميرسون وساند فيما سجل للشباب عبدالعزيز السعران وجاءت بداية اللقاء بأفضلية شبابية بسط فيها الفريق سيطرته الميدانية مسجلاً تفوقا ملحوظا على أصحاب الأرض ولكن الهجوم افتقد لاختراق الدفاعات العيناوية . وبعد خمس دقائق استلم فريق العين زمام الهجوم وسجل حضورا قويا أمام مرمى وليد عبدالله وكانت الخطورة متواصلة حتى الدقيقة (12) نجح العين في التقدم بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة إلى اميرسون الذي اخترق الدفاعات الشبابية ليواجه وليد ويرسل كرة أرضية زاحفة تستقر في المرمى كهدف أول للعين وهو الهدف الذي رفع معنويات أصحاب الأرض الذين فرضوا سيطرة هجومية واضحة على المرمى الشبابي بحثاً عن التعزيز في ظل الارتباك الشبابي بين خطي الدفاع والوسط والغياب الهجومي خلال الثلث ساعة الأولى من اللقاء وهو الأمر الذي منح لاعبي العين التفوق في الهجوم وفتح اللعب السريع الجانبي الذي نتج عنه الهدف الثاني للعين في الدقيقة (24) من عكسية جانبية اخطأ فيها الدفاع الشبابي وأساء التقدير في إبعاد الكرة لتصل إلى ساند الذي أودعها في مرمى الشباب . بعدها شعر الشبابيون بالمسؤولية وخطر العين القوي وخاصة الهجوم الذي واصل تهديده على مرمى وليد ، وأضاع لاعبو العين العديد من الهجمات أمام المرمى الشبابي بسبب التسرع تارة ووقوف وليد متألقا في مرماه تارة أخرى . ولم يكن أمام الشباب خلال الربع الأخير من الشوط الأول سوى تكثيف الهجوم والبحث عن تقليص الفارق على اقل تقدير وكاد فلافيو أن يسجل لولا التباطؤ الذي لم يكن له داع في أغلب فترات اللعب أمام مرمى العين ولكن الفرج أتى في الدقيقة (46) من هجمة شبابية وصلت فيها الكرة للسعران الذي سددها قوية تخترق الجميع وتستقر في المرمى كهدف شبابي أول. ومع بداية الشوط الثاني لم يكن أمام الشبابيين سوى ترتيب أوراقهم والتعامل بالمثل مع أصحاب الأرض الذين واصلوا التفوق الهجومي وهددوا مرمى وليد كثيرا والذي تألق وأنقذ مرماه من أهداف عيناوية محققة ولولا براعته لتضاعفت النتيجة . في المقابل كانت نقطة التحول الشبابي إدخال التايب والسلطان وهو الأمر الذي جعل الشباب يتحرك هجومياً ويصل وكان بالإمكان تحقيق التعديل ولكن الاستعجال وعدم التركيز أفسد كل ما كان يبحث عنه الشباب وقد تألق حارس العين في مرماه وأنقذ فريقه من أهداف شبابية محققة خاصة من السعران والتايب وكماتشو . وكان الهجوم الشبابي المكثف خلال الثلث ساعة الأخيرة من اللقاء قد أجبر العيناويين على التراجع في ملعبهم للتخفيف من الضغط الشبابي الرهيب وكان فريق العين قد لعب بعشرة لاعبين في الثلث الأخير من اللقاء بعد طرد فالديفيا بالبطاقة الحمراء . ومع دخول الوقت بدل الضائع استبسل الهجوم الشبابي وتحصل التايب على كرة أمام المرمى الإماراتي سددها قوية باتجاه المرمى أبعدها الحارس إلى ركنية وكان التعادل اقرب للشبابيين لو تعاملوا كما يجب مع الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى. ولم يطرأ جديد على النتيجة حتى أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز العين 2-1 والذي استطاع أن يوقف صدارة الشباب وكانت المواجهة قد شهدت توتراً وشحناً بين اللاعبين وكادت تصل إلى التشابك بين اللاعبين في بعض الكرات الخشنة.