العودة لماضي هذه البلاد بكل تفاصيله رغم شغف العيش وقلة الدخل والحياة البدائية التي كان يعيشها الآباء والأجداد ذكريات وجزء لا يتجزأ من تاريخنا المجيد. عندما نتذكر كيف كنا وكيف اصحبنا فإننا نحمد الله على ما نحن فيه اليوم من أمن وأمان ورغد في العيش. لقد كافح الرجال من أبناء هذا الوطن ومن أمامهم قائدهم الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمهم الله جميعا. عندما يأتي المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) فإنها فرصة لمن يشكك في كفاح هذه البلاد وأهلها حيث كافحوا حتى وصلوا إلى ماهم عليه اليوم بفضل من الله ثم بسواعدهم من يشكك فعليه ان يشاهد بأم عينه من خلال السوق الشعبي بالجنادرية كيف كنا وكيف أصبحنا. ذكرى عطرة جسدها الرجال المخلصين الأوفياء شيدوا وبنوا كانوا ينامون جياعا وتفكيرهم منصب على استرداد ملك الآباء حيث تحقق الحلم. انها دعوة لكل أب ان يصطحب ابنه لزيارة المهرجان خلال الأيام المخصصة للرجال ودعوة مماثلة لكل أم ان تصطحب بناتها في الأيام المخصصة للنساء لكي يشاهدوا كيف كنا وكيف اصبحنا. السوق الشعبي هو صورة ناطقة ناصعة تحكي ما كنا عليه كل شيء، كان والدي يرحمه الله يمارس العديد من الحرف اليدوية قبل ان يلتحق بالعمل الحكومي فلو انني تعلمتها منه لكنت الآن أحد رجال المال والاعمال وأخدم بلدي بتوطين الوظائف وسعودتها لكن إرادة الله لم تكتب لي ذلك. كلما جاءت الجنادرية تذكرت والدي عندما اشاهد الحرفيين يمارسون حرفهم بحيوية ونشاط وحب كحب هذا الوطن المعطاء فهلا رزنا الجنادية لنرى ما كنا عليه في معيشتنا وحرفنا وكفاحنا. محمد بن عبدالعزيز الحييا ناقد إعلامي