- نعم.. لربما لا يعرف الكثير من معاصري اللاعب الأهلاوي الخلوق الذي انتقل أثر أزمة قلبية إلى رحمة الله الذي سماه الله (احمد الصغير) بأسلوب وكتابة اخواننا في المغرب العربي.. انه من أهل البيت وسيد من آل الشاطري في احقاب اليمن (حضرموت). عرفته في بداية التحاقه ببطل الكؤوس (الأهلي) لاعباً يسيطر على وسطه.. ويرسل الكرات موزونة بالمسطرة الى زملائه اللاعبين وتكون نتائج تمريراته اهدافاًَ وانتصارات.. واصبح الأهلي في زمنه وايام النجوم القمة نادي الكؤوس والبطولات. كان يمتاز الى جانب المراوغة واللعب بفن.. باخلاق الكبار لم ينل كرتا اصفر او احمر في حياته مع الملاعب ولم يرتكب ما يجعل الجمهور يستاء او يتذمر منه كانت علاقاته مثالية في الملعب ووسط البساط الأخضر. وخرج مبكرا من الملاعب رغم انه كان يستطيع الاستمرار كلاعب.. وان استمر كمدرب وحقق بطولات وقدم نجوما واعدين اصبحوا ابطالا من الناشئين وجيل المستقبل الاهلاوي. اتذكر انني سعيت لان يشاطر النجم التلفزيوني والاذاعي الممثل الخلوق الرائع محمد حمزة في تمثيلية اذاعية مع نجم اتحادي ايامها.. وتردد في القبول وبخجل بعد الاقناع قبل المجازفة ونجح المسلسل اذاعيا.. كان بسيطا في حياته الانسانية واختار مهنة بسيطة في عمله (التعقيب) على المعاملات بعد البطولات والنجومية وترك وانزوى في النسيان الى ان عاد الى صدر صفحات صحفنا الرياضية المختلفة مرة اخرى كخبر بعد الرحيل المر. رحم الله فقيد الرياضة السعودية وبطل الكؤوس (الاهلي) صديقنا العزيز اللاعب التاريخي الكروي (احمد الصغير) الذي سيكون تاريخه علامة بارزة في الحياة الرياضية السعودية نظير ما قدم من تحايا وانجازات. والهمنا وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.. للفقيد الرحمة والغفران "إنا لله وإنا إليه راجعون".