المشوار الرائع لنادي الهلال في دوري أبطال آسيا حتى هذه اللحظة يجعلنا نفتخر بهذا الفريق وإدارته التي وفرت كل عوامل النجاح حتى يحقق فريق الهلال تلك النتائج الايجابية فقد أمتع وعزف أروع سيمفونية .وقدموا عروضا ً رائعة .وحصدوا الست نقاط كاملة مما يعطي مؤشر إلى قدرة لممثل كرة أنديتنا على شق الطريق الصعب الموصل بإذن الله إلى طموح الجماهير السعودية والتي لايحدها سقف ،بتواجد لاعبون يمتلكون إخلاص الأداء ومدرب مؤهل بمستوى مميز ومسئولون كبار.فالفريق يسير بخطى منتظمة نحو اللقب،وكانوا متوهجين .ولم يكن الفوز جديدا لأنهم تعاملوا مع كل لقاء في دوري إبطال آسيا باحترافية .واحترام والأداء الهلالي لم يكن سوى إضاءة أخرى لمنجزات هلالية وإصرار على تحقيق المنافسة نحو اللقب .أما النادي الأهلي فبعد حصوله على وصيف في بطولة ولي العهد فقد توقع مناصروه أنه سيكون له شأن آخر في دوري أبطال آسيا ,خاصة أنه يضم نجوما مميزين ومدربا قديرا ولكن جاءت الرياح عكس التيار وبدأ الفريق يتجرّع مرارة الخسارة من فريق الاستقلال الإيراني والغرافة القطري .ومن مباراة لأخرى وكانت مباراة الاتحاد أيضا في دوري المحترفين هي القشة التي قصمت ظهر الفريق الذي لم يستعد عافيته .وما صاحبها من مستوى بعيد كل البعد عن فريق الآمال والطموحات .التي عقدت الجماهير أملها .مبدين تفاؤلهم في قدرة الأهلي على التحليق والإبداع، وروح معنوية عالية تجعلهم يكسرون حاجز التوقعات في مشاركاتهم القارية.لا أعرف الأسباب الحقيقة التي أدت لهذا الانهيار بالرغم من توفير الإدارة جميع التسهيلات .ولكن فارياس ولاعبيه خيبوا آمال وطموحات جماهير الكرة السعودية التي ساندتهم ووقفت خلفهم، فالأهلي كما يعلم الجميع تاريخ بفضل رجاله الموقرين وأبنائه العاشقين ومحبيه وجماهيره.والتي لم تتوان عن تشجيعه ومؤازرته والوقوف معه أينما ذهب .كما أن المدرب فارياس يعتبر هو المسئول عما يحدث للفريق بطريقته وتغيراته الغريبة وتشكيلاته .المسؤولية الآن تقع على عاتق الجهاز الفني والإداري التي تحتاج إلى معالجة الخلل بالجلوس مع المدرب فارياس ومناقشته لمعرفة الأسباب .فالمدرب لو استمر على هذا الحال والأسلوب سوف يخرج الاهلي خالي الوفاض من باقي البطولات .هذا بالإضافة إلى معالجة الخلل الواضح في الدفاع الذي لايمكن تبريره تحت أي ظرف أو تسويته تحت أي مبرر، الكره لازالت بين أقدام اللاعبين وعليهم أن يثبتوا إن ماحدث هو كبوة جواد، بجانب أن مستواهم وخبراتهم تؤهلهم للعب بقوة في الدور الآسيوي وبطولة كأس الأبطال .ولن تكون لهم حجة بعد اليوم. فالخسارة ليست عيبا و طالما أن الرياضة فوز وخسارة ولكن الأهم هو عدم الاستسلام للهزيمة ومتابعة المشوار .فالوضع أصبح لا يحتمل ولا يسر عدوا.والبعض لازال يتمسك بالأمل الذي بدأ يضعف ويتراجع واقترب من التلاشي .ولكن القادم هو الفيصل .لذا اطالب نجوم الأهلي أن يرحمونا من الضغط العصبي وحرق الدم ومرض السكري .وأن يقدموا كرة جميلة وعرضا قويا .واطالب الجماهير عواطف عاقلة لاتشط في نقد هادم .وضرورة الوقوف جبهة واحدة، وصفاً واحداً، حتى يحقق الاهلي التأهل الي الادوار القادمة .صحيح ان المشوار لايزال طويلا، وصحيح ان المنافسة قوية وشرسة بوجود فرق تملك الخبرة والامكانات ,لكن ما تحقق في الجولات الاولى لفرقنا السعودية تبشر بالخير وعلى الخير والمحبة دائماً نلتقي ،،، [email protected]