استعادت أسعار النفط توازنها امس الاربعاء بعد الانخفاض الحاد الذي منيت به في الجلسة السابقة وسط توقعات بأن يؤدي تعثر اقتصاد الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم الى التأثير سلبا على نمو الطلب. وهوت الأسعار اكثر من ستة دولارات في الجلسة السابقة في أكبر انخفاض بالدولار في 17 عاما. وبحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف خمسة سنتات الى 138.79 دولار للبرميل بعد ان انخفض لفترة قصيرة اكثر من دولار الى 137.22 دولار للبرميل. وشهد النفط أمس الاول أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عام 1991 عندما هوت الأسعار مع بدء القصف الامريكي للعراق في حرب الخليج الأولي. وتراجع مزيج برنت 13 سنتا الى 138.62 دولار للبرميل. وقال مارك بيرفان رئيس ابحاث السلع الأولية في بنك ايه.ان.زد "اعتقد أن ما حدث امس الاول وخاصة مع هبوط الدولار يوحي بأن السوق تركز بشكل أكبر قليلا على الاساسيات الحقيقية." وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" إن أسواق المال واقعة تحت "ضغوط كبيرة" معززا بذلك المخاوف بشأن تداعيات ضعف سوق الاسكان وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الاقتصاد الأمريكي. ويقبل المستثمرون على شراء النفط وسائر السلع الأولية هذا العام تحوطا من التضخم وضعف الدولار مما دفع سعر الخام صعودا نحو 50 في المئة ليتجاوز 147 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية امس الاربعاء إن السعودية تريد أن ترى أسعارا أقل للنفط. واضاف قائلا إنه عندما دار سعر النفط حول 100 دولار للبرميل لم تكن السعودية راضية عن الأمر "وتخيلوا ما نشعر به الان وسط الحديث عن 200 دولار." وخفضت اوبك امس الاول الثلاثاء توقعاتها للطلب في عام 2008 وذلك للمرة . الرابعة هذا العام وقالت إن الاستهلاك سيواصل التراجع في عام 2009 ووفقا لمسح أجرته لرويترز قبل اعلان بيانات المخزونات الأمريكية الاسبوعية في وقت لاحق اليوم فان السوق تتوقع انخفاضا قدره 2.1 مليون برميل في مخزونات الخام الامريكية الاسبوع الماضي وانخفاض مخزونات البنزين 400 الف برميل وارتفاع المشتقات المكررة مليوني برميل. على صعيد آخر استقرت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي دون 139 دولارا للبرميل اوائل التعامل في آسيا امس الاربعاء قبل نشر بيانات الحكومة الامريكية الاسبوعية عن مخزونات الطاقة وذلك بعد ان هوت ستة دولارات يوم الثلاثاء الماضي متأثرة بتزايد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي وأثرها على الطلب على الطاقة. ونزل سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم أغسطس 10 سنتات أو 0.07 في المئة الى 138.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0035 بتوقيت جرينتش في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس. ويوم الثلاثاء بلغ سعر العقد عند التسوية في بورصة نايمكس 138.74 دولار للبرميل منخفضا 6.44 دولار او 4.44 في المئة بعد ان تراوح في نطاق بين 135.92 دولار و 145.73 دولار. وكان هذا أكبر تراجع عند التسوية لعقود الخام في نايمكس منذ عام 1991 عندما هبطت الأسعار 10.56 دولار في 17 من يناير عام 1991 بعد ان بدأت الولاياتالمتحدة قصف العراق في حرب الخليج الأولي. وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" إن أسواق المال واقعة تحت "ضغوط كبيرة" معززا بذلك المخاوف بشأن تداعيات ضعف سوق الاسكان وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الاقتصاد الأمريكي. ويقبل المستثمرون على الشراء في النفط وسائر السلع الأولية هذا العام تحوطا من التضخم وضعف الدولار مما دفع سعر الخام صعودا نحو 50 في المئة ليتجاوز 147 دولارا للبرميل هذا الشهر. وساعد استئناف الإنتاج في البرازيل رغم الاضراب واعادة تشغيل خط أنابيب في نيجيريا على تراجع الخام بعدما دفع ضعف الدولار في وقت سابق أسعار النفط فوق 146 دولارا.