شاركت جماعة المسرح بنادي الفنون بالقطيف في مهرجان أوال المسرحي الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي على مسرح متحف البحرين الوطني بمملكة البحرين. وحازت مسرحية (مجرد ؟ لا أكثر) لفرقتي (أمواج والنورس) على إعجاب الحضور وذلك في ثاني أيام المهرجان. المسرحية من تأليف ياسر الحسن وعقيل الخميس وحسن حمود ومن إخراج عقيل الخميس وتعتبر المشاركة الثانية لجماعة المسرح بعد مشاركتها بنفس العرض في مهرجان الخرافي للابداع المسرحي الذي أقيم في دولة الكويت مؤخراً. خلال الندوة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي والتي أقيمت بمركز الفنون، أشار رئيس الوفد السعودي الدكتور عبدالله حسن آل عبد المحسن إلى أن المسرحية فيها عدة علامات استفهام وفضاءات معينة يتعين على الجمهور التوقف عند نقاط معينة منها لتنفتح له باقي العقد حتى يصل إلى قناعة على أساس الصراع بين الخير والشر ومراحل انتصار الشر على الخير والعكس ومن هنا أتى اسم المسرحية (مجرد؟ لا أكثر). الفنان المسرحي محمد عواد عبر عن إعجابه الشديد بالعمل، وقال إنه ينقض الفكرة السائدة عن المسرح السعودي من حيث كونه مسرحاً تقليدياً «إذ إنه بهذا العمل أثبت أنه مسرح حداثي وقوي»، مضيفا بأنه ذكره بالمسرح الفرنسي، وخصوصاً في اتخاذه من الصمت وسيلة للتعبير على المسرح، لكنه أشار لضعف دلالة استخدام التفاحة «التي أخرجت آدم من الجنة والتي كنا نتوقع أن تكون لها دلالة أكبر». وأبدى الفنان يوسف بوهلول سعادته بما شاهد مؤكداً أن هذا العمل أدهش الجميع بجماليته وقوة طرحه، ومن جهة أخرى أشاد المخرج البحريني عبد الله السعداوي بالمسرحية وبمخرج العمل عقيل الخميس الذي استطاع أن يستفيد من كل مساحات المسرح في العمل. أما رئيس مسرح أوال الفنان عبد الله ملك فقد أشاد بالمسرحية وأنهم في مهرجان أوال كانوا حريصين على تواجد هذا العرض المميز بالتحديد في هذا المهرجان. وفي سبيل ذلك طرقنا باب جمعية المسرحيين السعوديين وجمعية الثقافة والفنون بالدمام حتى تم التواصل مع جماعة المسرح بنادي الفنون بالقطيف لتبني العرض. أما رئيس جماعة المسرح بنادي الفنون بالقطيف المهندس حسين آل عبدالمحسن فقد عبر عن سعادته بهذه المشاركة وهذا التواصل مع الأخوة المسرحيين في البحرين وذلك لتبادل الخبرات واشهار للتكتل المسرحي بالقطيف بالاضافة إلى إبراز الصورة الحقيقية للمسرح السعودي. كما صرح بأن جمعية المسرحيين السعوديين كانت متابعة لمشاركات جماعة المسرح سواء في دولة الكويت أو مملكة البحرين وأنه قد استقبل عدة اتصالات ورسائل بريدية وخطاب شكر من الأستاذ أحمد الهذيل رئيس جمعية المسرحيين السعوديين وعلي السعيد والدكتورة إيمان تونسي عضو الجمعية بالرغم من وجودها في دولة قطر ضمن طاقم التحكيم لمسابقة مسرح الشباب. أما جمعية الثقافة والفنون بالدمام ممثلة في الأستاذ عيد الناصر رئيس الجمعية ومقرر قسم المسرح الأستاذ زكي الدبيس فقد كانوا خير معين لنا وقد وفروا لنا مسرح الجمعية لعمل البروفات طوال الفترة الماضية أما عضو الجمعية الأستاذ ناصر الظافر فقد كان حاضراً في مهرجان الخرافي بالكويت و في هذا المهرجان وأعتقد أن الإجراءات الإدارية وضيق الوقت هما العاملان الأساسيان في عدم تبني هذا العرض من قبل جمعية المسرحيين السعوديين أو جمعية الثقافة والفنون بالدمام. ولكن هنالك تكاتفا والجميع يخدم المسرح بروح واحدة وحس واحد وقلب واحد كل ذلك من أجل تمثيل وطننا الغالي خير تمثيل في هذه التظاهرة المسرحية.