دشنت هيئة السياحة السويسرية جولتها الترويجية السياحية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 22 حتى 27 فبراير 2010، وهي الجولة التي شهدت مشاركة مندوبين عن المواقع السياحية والفنادق الراقية، والتي أكدت النجاح الذي حققه النشاط السياحي السويسري العام الماضي بفضل الحضور السعودي الكبير، وقد كانت هذه الجولة فرصة رائعة للترويج لسويسرا كوجهه سياحية مميزة. سجلت الفنادق السويسرية في العام 2009 تميزاً ملحوظاً من حيث عدد النزلاء من ضيوفنا الأعزاء القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد احتلت المملكة المرتبة الأولى من حيث أن معظم النزلاء هم من رعاياها كما تشير الإحصائيات التي قدمتها رقابة السياحة في سويسرا بأن المواطن الخليجي ينفق 530 فرنك سويسري في اليوم الواحد وبهذا يحتل رعايا دول المجلس المرتبة الأولى من حيث مستوى الإنفاق اليومي... هذا وتعكس الزيادة المستمرة عام بعد عام المكانة التي تحتلها دول الخليج في سوق السياحة السويسرية.، وسوف تركز هيئة السياحة السويسرية بشكل أكبر على البرامج السياحية العائلية، وتم إعداد برامج سياحية عائلية تفي بهذا الغرض وهناك العديد من الخيارات السياحية التي اعتمدت متمثلة في العروض العائلية الخاصة وبطاقة السفر المجانية بالقطار والتي تشمل الأطفال حتى عمر 16 سنة، فضلاً عن توفير خدمات النقل المجانية التي تشمل خطوط محددة. ولا تقتصر الخصوصية الجغرافية الخلابة التي تغلف سويسرا بروعة طبيعية تمثلت في مشهد تمازخ الأزهار والأنهار وتلاقح البحيرات التي تحرسها الشجيرات في زهو وافتخار في منظومة فريدة وذكريات مجيدة تقف شامخة علي تراث أمة تليدة . كما لم تكن أيضا مجرد معارض لبيع افخر أنواع الشوكولاتة والأجبان التي ليس لها نظير في أي مكان لتتاغم ورغبة الإنسان القادم من أي مكان أو الصانع الأمهر في عالم الساعات بأشكالها الأنيقة الفاخرة التي تعانق الذاكرة عناقا أبديا لاتبددة عوامل تضاريس الزمن بل تكاد تتخطي مثل هذه الماديات لما هو أعمق وأكثر تأثيرا في الذات .إن تلاقي بحيرات جنيف ، كونستانس وماجيوري - المتداخلة في المناطق الفرنسية والحدود النمساوية والألمانية والإيطالية هو نموذج فريد للتلاقي الثقافي بكل تأثيراته وتفاعلاته مما كون بلدا فريدا ووحيدا لوئام الحضارات والثقافات في حب وتناغم وانسجام لا تجد له نظير حتى في الأحلام.