عرفته منذ ثلاثين عاماً تاجراً مبدعاً بني امبراطوريته التجارية وقدم لبلده العديد من المراكز التجارية الجميلة، واضافة إلى ذلك أكرمه الرحمن بابنه المعروف في أوساط الطب العالمية الدكتور " وليد " وهذا الرجل يأسرك بتعامله الراقي مع زبائنه ومباشرته لعمله بنفسه حتى بعد تعاظم تجارته حيث تراه يقف كأي بائع يستقبل الزبائن ويرحب بهم . أما الجديد لدى أبي الوليد فهو تلك الكتابات الرائعة التي وإن أخذت الشكل " الإعلاني " إلا أنها ممتعة وعندما تبدأ في قراءاتها لا تملك إلا أن تواصل قراءتك حتى الانتهاء منها، ويتملكك الإعجاب والحب لهذا الإنسان الرقيق صاحب المثل والمبادئ العليا . ولست أدري هل أقول أديب وكاتب سرقته التجارة من الأدب أم رجل يجمع بين الموهبتين . وقد كان أبو الطيب المتنبي يطمح في أن يكون حاكماً لكن كافور الأخشيدي رفض ذلك خوفاً من شهرته وسمعته، وقال النقاد لو أن أبو الطيب تأمر لما كان لديه الوقت لاتحافنا بهذا الشعر الرائع . ونحن نقول إن انشغال أحمد حسن فتيحي بالتجارة حرمنا من مشروع أديب عملاق ذي شأن كبير . ولا نملك إلا أن ندعو الله في أن يطيل في عمره ليتحفنا ويمتعنا بالمزيد من روائعه الأدبية حتى لو أخذت الطابع الإعلاني، ونرجو منه تجميع هذه الروائع في كتاب مطبوع حتى لا يضيع هذا الإبداع وهذه الروعة بين طيات الصحف، فالأجيال القادمة بحاجة ماسة إلى قراءة هذه الأسفار " الفتيحية " الرائعة . الشريف خالد البركاتي