زار واحة جدة للعلوم البروفيسور العربي العالمي إلياس زرهوني، عضو مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا ورئيس مراكز البحوث العلمية بالولاياتالمتحدةالأمريكية والمستشار الخاص للرئيس الأمريكي للبحث العلمي، وذلك في إطار زيارته للمملكة تلبيةً لتوجيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة مراكز العلوم والتقنية في الوطن العربي وبحث سبل التعاون والتطوير الإبداعي ومناقشة سبل تشجيع المواهب العربية في مراحل مبكرة للمنافسة دوليًّا. ويذكر أن البروفيسور إلياس زرهوني هو رئيس مراكز البحث العلمية بالولاياتالمتحدةالأمريكية ومستشار الرئيس الأمريكي وعضو مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وصاحب أكثر من 8 اختراعات عالمية في الأشعة الدقيقة. وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ممدوح بن عبد العزيز وعضو مجلس الشورى الدكتور مازن عبد الرزاق بليلة رئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم، ولفيف من الأكاديميين والكتاب والمثقفين، حيث أقيم بهذه المناسبة احتفال تضمن العديد من الفقرات منها تدشين نادي جواز السفر العالمي للعلوم والتكنولوجيا ومنحه أثناء الحفل للبروفيسور زرهوني ولعدد من الشخصيات العلمية والمخترعين الشباب، وهو الجواز الذي يمنح حامله تأشيرة دخول وزيارة مجانية لأكثر من 300 مركز علمي عالمي على مستوى العالم. وثمّن د. بليلة تلك الزيارة، واعتبرها فرصة مهمة لإبراز ما وصلت إليه المملكة في مجال الاهتمام بالعلوم وتبسيطها للناشئة، مؤكدا حرص واحة جدة للعلوم على أن توضح من خلال تلك الزيارة المهمة، أن المراكز العلمية بالمملكة تعتمد أحدث التقنيات والمناهج والنظريات العلمية في مجال التعليم بالترفيه، والعناية بالموهوبين، بما يواكب انتقال المملكة على يد ولاة أمرها -حفظهم الله- إلى عصر البحوث العلمية والتقنية المتطورة، خاصة وأن البروفيسور زرهوني كلف مؤخرا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ضمن ثلاثة علماء لبحث نقل رسالة التقنية والعلوم للعالم. وأشار د.بليلة إلى أن ما تمتلكه المملكة حالياً من إمكانات بشرية وعلمية ومادية يؤهلها للثقة بنفسها في الدخول في أي شراكة علمية مع أي جهة بالعالم، وهو أيضاً ما يؤكده حرص شخصية علمية عالمية مميزة في قامة البروفيسور زرهوني على زيارة الواحة برفقة القنصل والملحق التعليمي الأمريكي بالمملكة. وقد تحدث البروفيسور زرهوني عن الإبداع والابتكار العالمي بصفة عامة، وعن البيئة ووضع بعض الحلول لها وكيفية الحفاظ عليها، كما تطرق إلى عدة مواضيع هامة، منها مشكلة المياه وكيف يتم الابقاء عليها، وكذلك التجارة والسياسة والنفط ، وأكد على وجوده في المنطقة العربية يحظى بتأييد ودعم الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون لتعزيز بحث أوجه التعاون بين مراكز العلوم والتقنية في المملكة والوطن العربي وبين المراكز البحثية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، معلناً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعد تتخوف من الطلبة العرب كما حدث عقب أحداث 11 سبتمبر ، وأن الرئيس الأمريكي قد أكد له شخصياً بأن هذه التخوفات قد تلاشت عند الأمريكيين وأن الجامعات الأمريكية تفتح أبوابها وكافة تخصصاتها لطلاب العلم من جميع أرجاء الوطن العربي . وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح عن التقنية المعرفية، مشيرا إلى أن فرص إيجاد المياه في العالم هي أكبر مشكلة تواجهه، وتطرق الأمير إلى ابتكاره عددا من الحلول في مجال الصرف الصحي والبناء، وكيفية استخدام تلك المبتكرات. ثم أتاح الدكتور مازن للحضور فرصة لطرح الأسئلة، بحيث يتم الإجابة عليها من قبل الضيف، فتحدث المهندس إبراهيم عالم عن مشاكل المياه وكيف أن لديه بعض الحلول والاختراعات المستمدة من القرآن الكريم وموجهة لجميع الناس في أنحاء العالم.. وتناقش الطرفان الزرهوني والعالم عن كيفية الاختراع واستثمار ذلك. وتحدث الدكتور سالم سحاب عن طلاب الجامعات والعمل على تطوير أنفسهم، حيث أن هناك 20 ألف طالب في الخارج. وهنا شدد البروفيسور زرهوني على أن الطلاب يجب استثمارهم بشكل جيد، بحيث يصبحون قادرين على اختيار تخصصاتهم، وكذلك وضع حلول للموضوعات التي تلامس جوانب حياتهم. وأشار الدكتور سعيد الغامدي إلى قيود الأبحاث والعقبات التي يواجهها الطلاب السعوديون في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر.. لكن البروفيسور زرهوني أكد على أن الحكومة والسياسة الأمريكية في تغير وتبدل مستمرين تجاه التخوف من السعوديين المقيمين في أمريكا وان لديهم الرغبة في زيادة عدد المبتعثين بالخارج وخصوصا المبدعين منهم، مشيرا إلى أن الإبداعات السعودية مقدرة ومحترمة من قبل أمريكا. وتناقش المخترع الصغير فارس الخليفي حول المخترعين وأمريكا. قائلا إنه يجب علينا أن نطور أنفسنا ونستثمرها بشكل جيد. ومن جانبه انتقل الدكتور عبد الاله جدع إلى موضوع مغاير من خلال سؤاله عن أنواع التوصيات لمرض السرطان، فأجاب البروفيسور زرهوني إنه كما يعلم الجميع أن مرض السرطان هو المرض الثاني الأكثر انتشارا في العالم، ونحن نعمل من خلال علاجات تنبؤية للقضاء عليه، وأنه يمكن لنا السيطرة عليه عند اكتشافه في مراحله الأولى. وبعد جلسة النقاش تجول البروفيسور زرهوني في قاعات الواحة ليشاهد ويستمع إلى عرض عن تلك المقتنيات، كما عبر عن سعادته البالغة والعميقة لأسرة الواحة قائلا: إنها من أفضل زياراته الخارجية لمراكز العلوم.