عبر الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي عن قلقه البالغ ازاء اندلاع اعمال العنف التي حدثت في الاونة الاخيرة في منطقة مندناو المسلمة جنوب الفلبين مما ادى الى مواجهات عسكرية بين قوات من جيش الحكومة الفلبينية مع عناصر من الجبهة الاسلامية لتحرير مورو وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين .وادان الامين العام في بيان صحفي اصدره اليوم الاعمال غير المشروعة التي ارتكبتها عناصر غير منضبطة تابعة للجبهة الاسلامية لتحرير مورو والتي لم تلتزم بالنداءات العديدة التي وجهتها قيادة الجبهة الداعية الى الهدوء والسلام وضبط النفس . ودعا حكومة الفلبين الى وقف عملياتها العسكرية في المنطقة التي ادت الى اضرار بالغة في صفوف المدنيين الابرياء . وعبر البروفيسور اوغلي عن القلق ازاء ما تردد عن اعتزام حكومة الفلبين تجميد المذكرة الخاصة بالاتفاق الذي تم التوصل اليه حول ارض الاسلاف الذي جاء نتيجة للجهود المضنية والطويلة والمخلصة من الجانبين مؤكدا انه مما يدعو للاسف ان تترك لهذه العناصر غير المنضبطة تحديد مسار التفاوض او ايقاف مسار السلام .وحث الطرفين على العودة سريعا الى مائدة التفاوض ومواصلة العمل بنفس الروح الايجابية التي ادت الى ابرام هذا الاتفاق والحفاظ على المكاسب التي تحققت والبناء عليها وصولا الى تحقيق السلام العادل والدائم الذي ينشده الجميع .وختم الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بيانه مشيرا الى ان المنظمة وجميع اصدقاء الفلبين وخاصة ماليزيا التي قامت بدور محوري لتسهيل التوصل لهذا الاتفاق قد عبروا عن الامل بأن تواصل حكومة الفلبين والجبهة الاسلامية لتحرير مورو الجهود لدعم السلام واعادة الهدوء والاستقرار في جنوب الفلبين وايجاد مخرج سريع للازمة التي توشك ان تطيح بعملية السلام وعدم اعطاء الفرصة لعناصر متطرفة لاملاء اجندتهم والسيطرة على مسار الاحداث .