صرح وزير الخارجية الاسرائيلية افيجدور ليبرمان انه لا توجد ادلة على تورط جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي الموساد في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس محمود المبحوح في امارة دبي الشهر الماضي. لكنه لم ينف وقوف اسرائيل وارء عملية الاغتيال وقال ان اسرائيل تلتزم سياسة "الغموض" ازاء مثل هذه القضايا. وقال "ان اسرائيل لا تعلق على مثل هذه الاتهامات سواء بنفيها او بتأكيدها ولا داعي لكي تغير اسرائيل سياستها في هذا الشأن". وكانت حكومة دبي قد اعلنت ان 11 شخصا يحملون جوازت سفر اوروبية متورطون في اغتيال المبحوح واصدرت مذكرات اعتقال دولية بحقهم. لكن سبعة إسرائيليين من أصول أجنبية ممن وردت اسماؤهم في القائمة التي اعلنتها دبي قالوا ان هوياتهم قد سرقت وان لاعلاقة لهم بهذه المسألة. واضافوا ان الصور التي نشرتها سلطات دبي للمشتبه فيهم والمأخوذة من جوازات سفرهم البريطانية والألمانية، ليست صورهم. وقالت بريطانيا والمانيا ان جوازات السفر التي قيل إنها تعود للبلدين، مزورة. وقالت أيرلندا إن ثلاثة من المشتبه بهم الآخرين الذين استخدموا جوازات سفر أيرلندية ليسوا من مواطنيها. وتتهم حماس عملاء الموساد بقتل المبحوح وهو ما يعتقده العديد من المراقبين اذ ان عملاء الموساد لجأوا مرارا الى استخدام جوازات سفر اجنبية مزورة خلال عملياتهم سابقا. وقالت ايرلندا إن أسماء غيل فوليارد وإيفان ديننجز وكيفن دافيرون، بالإضافة إلى أرقام جوازات سفرهم لم تتطابق مع أي جوازات صادرة عن ايرلندا. واستخدمت فرق الاغتيال الاسرائيلية جوازات سفر اجنبية في الماضي، مثل ما حدث عام 1997 عندما دخل عملاء الموساد الاردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، باءت بالفشل في النهاية. وكان احد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي في اسرائيل قال لاحقا انه كان ضحية انتحال شخصيته. واعتذرت اسرائيل لنيوزيلندا عام 2005 بعدما قضت محكمة في اوكلاند بالسجن ستة اشهر على اثنين من افراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة. يذكلر ان سلطات دبي اعلنت أن التحقيق ما زال مستمرا مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونا ساعدا مجموعة الاغتيال، فيما اصدرت النيابة العامة للامارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة.