أكد معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم أن شمولية إستراتيجية المملكة في مكافحة جرائم الإرهاب، وتكافل أبعادها الأمنية والقانونية والقضائية والوقائية، نجحا في تقليص التهديدات التي كانت تشكلها الجماعات الإرهابية، بدرجة جعلت التجربة السعودية في التصدي للإرهاب موضع تقدير كبير من دول العالم والمنظمات الدولية المعنية بمواجهة الإرهاب. وأضاف الدكتور السالم في تصريح بمناسبة انعقاد ورشة عمل بخصوص "الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب وتمويله" التي تنظمها هيئة التحقيق والإدعاء العام بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت سباقة في الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتفعيل آليات هذا التعاون، باقتراح إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب في ختام أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إلية المملكة وعقد بالعاصمة الرياض، وتبنت مشروع قرار قدم للجمعية العامة للأمم المتحدة استناداً إلى قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن. وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية فيما يتعلق بتعاون المملكة مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الأمني، جعلت المملكة طرفاً أصيلاً وفاعلاً في المعاهدات والصكوك الدولية والإقليمية الخاصة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تتعاون بموجبها المملكة مع غيرها من الدول للتصدي لعمليات تمويل الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، معرباً عن أملة في أن تسهم ورشة العمل الخاصة بالإطار القانوني لمكافحة الإرهاب وتمويله في تعزيز التعاون بين الهيئات العدلية والقضائية، ولا سيما فيما يتعلق بإجراءات التحقيق والأدلة الجنائية، وتنمية قدرات منسوبي كافة الأجهزة والهيئات القانونية والعدلية والأمنية بالمملكة ودول مجلس التعاون بما يتواكب مع التغير المستمر في أشكال الجرائم الإرهابية ووسائل ارتكابها.