تصوير - إبراهيم بركات .. افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجه وذلك بحضور أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في متحف باب البنط بمدينة جدة المعرض الفوتوغرافي (صور الحرمين الشريفين) والذي نظمته الوزارة ممثلة بوكالة العلاقات الثقافية الدولية بالتعاون مع مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) والتابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي يحتفظ بأقدم صور للحرمين الشريفين في أرشيفه حيث يعود تاريخها إلى 120 عاما كأول صور التقطت للحرمين. ودشن الوزير خوجه هذه الفعالية التي تستمر لأيام بحضور الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، ومدير مركز أرسيكا الدكتور خالد أرن ووكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبوبكر باقادر. ويضم المعرض ما يقارب ال100 صورة فوتوغرافية التقطت خلال تلك الفترة للحرمين الشريفين بالإضافة إلى صور متنوعة عن مكةالمكرمة والمدينة وينبع وتبوك ومدن أخرى. وبعد قص شريط الافتتاح تجول معاليه المعرض ومتابعاً كل ماهو موجود داخل المعرض من اللوحات المعروضة وفي ختام الجولة ابدى خوجه بما شاهده من صور تحمل التاريخ الاسلامي قائلا :هذه هي هويتنا الاسلامية وهذه الصور تعبر عن هويتنا نحن كمسلمين وهذا المعرض سيستفيد منه الكثير من المسلمين وابنائنا الشباب لمعرفة التحول التطور الذي حصل في العهد السعودي وبفضل الله سبحانه وتعالى انه سخرنا حكومتنا وشعبا لخدمة الحرمين والمسلمين وبسؤال أحد الزملاء حول نقل المعرض إلى الدول الإسلامية قال معالي وزير الثقافة والاعلام نتممنى بنقله لجميع الدول الاسلامية وسنتباحث مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي لنقل المعرض الى جميع الدول الاسلامية لترسيخ الثقافة الدينية لهم. وبعد ذلك ألقى الدكتور أبوبكر باقادر قائلاً: تعد الصورة الضوئية في العديد من السياقات سجل تاريخي غاية في الأهمية . يزود الباحث والمؤرخ بمعلومات قديقة عن الفترة التاريخية التي سجل لها. صحيح أن الصور بانورامية وتسل صورة لمباني وشخصيات فإنها تحيل لإطراء أكبر . ونظرا للقيمة التاريخية والرؤية للحرمين الشريفين والتفاصيل التي تقدمها هذه الصورة التذكارية فإنني اتوقع أن يكون هذا المعرض ليس فقط تحفة فنية جميلة لما كان عليه مجتمعنا وإنما يقدم ايضا شيئا للذاكرة الجماعية تعرف أجيالنا الشابة بأمجادهم وكيف أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين، عن طريق التوسعات المستمرة والخدمات والمرافق الحديثة المتقدمة جدا لهذه الأماكن المقدسة إسهاما في المسيرة التاريخية لبيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. يسر وزارة الثقافة والاعلام أن تقدم هذا المعرض بالتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي ومركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية. "أرسيكا" علنا بذلك نكون قد قدمنا لابنائنا شيئا عن ذاكرتهم الجماعية. أملين أن يحافظ الفنانون بتسجيل الحاضر لأجيال المستقبل. متمنيا للجميع أن يتعلم ويستمتع ويتعرف على شيء من التاريخ الحديث. وجاءت كلمة مدير عام مركز ارسيكا الدكتور خالد أرن بأنه سعد مركز الابحاث "إرسيكا" بإقامة معرض للصور ومواد فنية مختراة من مجموعات أرشيفية وتوثيقية يقتنيها في مقره بقصر يلديز التاريخي باستانبول بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة. وهذه الصورة المقدمة في هذا المعرض تعكس مشاهد مختلفة من مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال القرنين الماضيين، وتأتي بعنوان " معرض الحرمين الشريفين في الصور الفوتوغرافية التاريخية". وقد التقطت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ويضم ارشيف الصور الفوتوغرافية في ارسيكا نحو 518 صورة للاراضي المقدسة، وهذه الصورة تتوزع على المجموعات المختلفة في الارشيف ، وأهمها مجموعة يلديز "232 صورة" ومجموعة فخر الدين باشا "201 صورة"، وتتميز هاتان المجموعتان بأنهما تكملان احداهما الاخرى. ويمكننا القول أن مجموعة يلديز تنحصر في سنوات "1871-1906م"، أما من حيث المحتوى فنرى الغالب عليها صور مكةالمكرمة والمدينة المنورة في ذلك التاريخ ، وتم اختيار واخراج بعض منها لأجل هذا المعرض. لقد حظي الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة باهتمام المركز منذ تأسيسه وادراكا منا لأهمية الصورة الفوتوغرافية في تسجيل الوقائع والاحداث، باعتبارها وثائق تنطق أبلغ منطق وتتحدث أصدق الحديث نحاول اليوم نشر هذه المجموعة الفوتوغرافية عن مكة والمدينة والأراضي الحجازية بوجه عام. وبهذه المناسبة فإنني أود تقديم التهاني الخالصة لحكومة المملكة العربية السعودية، وكما اشكر وزارة الثقافة والإعلام الموقرة على حسن تعاونها مع المركز.