قرأت مقال الزميل سعد المطرفي في صحيفة الرياضية يوم الأحد الماضي بعنوان ( كباري الوحدة الجديدة ) ، وفي الحقيقة لم استغرب أسلوبه في تأليب الشارع الوحداوي على عبدالعطي كعكي رئيس نادي الوحدة ، فهذا في رأيي هو التوقيت المناسب الذي تظهر فيه مثل هذه المقالات ، ولكن ما أستغربت له في المقال أنه يحاول أن ينصّب نفسه الكاتب الوحيد الذي تهمه الشؤون الوحداوية وذلك حين قال ( ولا أحد سيكتب عن الوحدة إن لم أكتب ) فعرفت أن الزميل العزيز سعد يشفق على الوحداويين ويتكرم عليهم بالكتابة فيما يخص شؤونهم بين الحين والآخر ، فهو لا يرى أن للوحدة إعلاماً يتحدث عنه أو يدافع عن حقوقه ، ومجمل ما كتبه من وجهة نظري لا يزيد عن كونه ( حقٌ يراد به باطل ) بل وأستطاع في مقاله أن يمرر العديد من المغالطات بطريقة ( في زحمة الناس الصعبة حالتي ) وأحببت أن أتطرق في مقالي هذا لمغالطاته التي ذكرها ( لغاية في نفسه ) . • قوله ( ولا أحد سيكتب عن الوحدة إن لم أكتب ) أجد فيه إسقاطاً يوحي بأن الكعكي استطاع أن يحتوي معظم الصحفيين عن طريق تعيينهم بالمركز الإعلامي وكما نعلم جميعاً بأن جميع الصحفيين الذين يعملون بالمركز الإعلامي ليسوا سوى مراسلين صحفيين ولم يصلوا لدرجة كتّاب صحفيين ، أما إن كان يقصد بعدم وجود أقلام تهتم بالشأن الوحداوي فهو مخطىء ، فهناك العديد من الأقلام التي تكتب بكل حيادية وعدل عن الوحدة أمثال الزميل غازي السريحي والزميل محمد صالح باربيق والزميل هاني الغامدي والمعلق الرياضي الكبير الأستاذ محمد رمضان وغيرهم ، ليأتي المطرفي ( هداه الله ) ليلغي كل هذه الأقلام ويقول بأنه لا أحد سيكتب عن الوحدة إن لم يكتب هو ( فيا سبحان الله ! ) . • قوله ( ليخرج الفريق في النهاية من كأس ولي العهد على يد الطائي رابع أندية الدرجة الأولى، ومن قبل على يد أولمبي الأنصار درجة أولى أيضا في كأس الأمير فيصل، ولاطال الفريق عنب الشام ولابلح اليمن في دوري زين، وترتيبه قابل للتراجع إلى مادون التاسع، ولولا ضعف مستويات الحزم والأهلي والاتفاق ونجران والنصر والقادسية هذا الموسم لأصبح في خبر كان ) فيه إجحاف كبير بحق تلك الأندية فالمعروف عن الطائي بأنه ( صائد الكبار ) ، وكذلك الأنصار الذي أخرج الحزم رابع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لموسمين متتاليين ، والحزم الذي ( نشّف ريق ) الهلال في البطولة الأخيرة ولم يستطع الهلال التغلب عليه إلا بركلات الترجيح ، أما الأهلي فهو خامس الترتيب في دوري زين وقد يكون مر بظروف معينة في بداياته لكنه الآن في أحسن حال ، ومثله الاتفاق الذي عانى في البداية لكنه إستطاع العودة وهزم الاتحاد ثالث الدوري في الترتيب ، أما نجران فبضعف مستواه الذي تشير إليه استطاع أن يقصي الاتحاد من دوري الستة عشر من كأس سيدي ولي العهد ، وأخيراً النصر والذي ألمحت لضعف مستواه فهو الفريق الوحيد الذي استطاع أن يهزم الهلال بطل دوري زين حتى الآن وهو يحتل المركز الرابع في الترتيب . • وقوله (والإدارة الحالية أخذت فرصتها بالكامل ولم تفعل شيئا، ولو أعطيت الفرصة مرة أخرى فقولوا على الوحدة السلام ، فقد فشل في الاستثمار، وانتهى الموسم ببلاش) محل استغراب وأتساءل كيف له أن يحكم على الإدارة الوحداوية بأنها قد أخذت فرصتها بالكامل وهي لم تعمل سوى عامٍ واحدٍ فقط ؟ وخصوصاً وهو يعلم إن كان يعلم أن الإدارة الحالية قد استلمت النادي وهو يعج بالمشاكل ؟ ، أما فشلهم في الاستثمار فمعظم الأندية لم تجد الفرص الاستثمارية هذا العام وليس الوحدة فقط . • أما حديثه عن الأموال التي أهدرتها إدارة الوحدة فلا شك أنها خطأ ( غير مقصود ) وهذا الخطأ يحدث في جميع أندية العالم وليس في أندية المملكة فقط وعلى سبيل المثال نجد أن الاتفاق خسر ملايين في صفقة الحاج عيسى وتغييرهم لمدرب الفريق أكثر من مرة وكذلك الأهلي خسر الملايين بتغييره لمدرب الفريق وبعض محترفيه والأمثلة كثيرة ، بمعنى أنه لا توجد إدارة نادٍ لم تخسر مبالغ معينة وهذا أمرٌ طبيعي في عالم الرياضة. • ختاماً أتمنى من الزميل سعد المطرفي النظر للإيجابيات التي قامت بها الإدارة الوحداوية هذا العام وهي كثيرة جداً ولكني على ثقةٍ أنه لم ولن يتطرق لها أبداً ( والمعنى ببطن الشاعر ) . [email protected]