حقق المنتخب المصري إنجازاً تاريخياً بحصوله على الكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة خلال مشواره الأفريقي، بدون هزيمة أو تعادل مما يدل على دخول الفراعنة لهذه البطولة بمعنويات مرتفعة، وخصوصاً بعد الخروج المرير من تصفيات كأس العالم على يد المنتخب الجزائري في المباراة الحاسمة في السودان، وما صاحبها من انفعالات خارجة عن النص الرياضي بين المنتخبين. ولكن بفضل حنكة وسياسة رئيس الجمهورية السيد مبارك الذي استقبلهم بعد الهزيمة من الجزائر. وكان لهذا الاستقبال أكبر الأثر في تأكيد الوقفة والمساندة من الحكومة المصرية لهذا المنتخب، وعودة الروح للفريق، وعودة الفريق لحصد البطولات، وهذا ما حصل في أنجولا 2010م، حيث قدم أبناء النيل دروساً في الأخلاق الرياضية، وظهر ذلك جلياً في مباراة الجزائر والتي انتهت تاريخيةً بأربعة أهداف، وفنيةً ضد فريق نيجيريا والكاميرون وغانا، وفوزه بكأس البطولة. ولولا الله ثم الوقفة من السيد مبارك لكان حال الفريق المصري يرثى له، لأن حال الفريق كان واضحاً بعد الهزيمة من الجزائر في السودان، وقيام بعض الأصوات في محاربة الجهاز الفني للمنتخب، ومحاربة نجوم الفريق والمطالبة بإبعادهم عن المنتخب، ولكن عادت الثقة للمنتخب بعد الوقفة الصادقة من رئيس الجمهورية الذي يعود له الفضل بعد الله في تحقيق هذا الانجاز، وكان الاستقبال الثاني للسيد مبارك لأبنائه لاعبي المنتخب المصري بعد فوزهم بالبطولة الأفريقية بأنجولا تأكيداً على قوة الالتحام بين الحكومة والشعب المصري، فهنيئاً للشعب المصري بهذه القيادة الحكيمة، وهنيئاً للقيادة بهذا الشعب الوفي. كما كرم الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا- حين أصدر ترتيب المنتخبات عالمياً من مقر الاتحاد بالعاصمة السويسرية زيورخ ،وجاء المنتخب المصري في المركز العاشر بعد كلاً من أسبانيا- البرازيل- هولندا- إيطاليا- البرتغال- ألمانيا- فرنسا- الأرجنتين- انجلترا، في إنجاز لم يحصل للمنتخب المصري من قبل، حيث أضاف بهذا الانجاز نصراً جديداً للكرة المصرية والعربية. أما عن الجهاز الفني للمنتخب وخاصة مديره المعلم حسن شحاته فمهما كتبت فإني لن أوفيه حقه على هذه الانجازات التي حققها لمصر، وبحكم أنني من أشد المعجبين بالنادي صاحب الفانيلات البيضاء، وبحكم أن المعلم كان أحد نجومها الكبار في فترة السبعينات، ومن خلال مقالي هذا أبارك للمعلم حسن شحاته وجميع من ساهم في هذا الإنجاز، وعقبال البطولات القادمة وخاصة التأهل لكأس العالم. [email protected]