أحسن الدكتور خالد المرزوقي صنعا حينما أصدر قرارا بتكليف الكاتب الصحفي عدنان جستنية ، بأن يكون مشرفا على العلاقات العامة والاعلام بالنادي ورئيسا للمركز الإعلامي ، فهو بذلك القرارأغلق جبهات توالت عليه من كل حدب وصوب ، حاول الوقوف أمامها والتصدي لها بكل مثالية لكنها كادت أن تزيحه من منصبه ، بعد أن قدم استقالته لضغوط كبيرة واجهها ولكن تم رفضها من الرئيس العام، ومما واجهه المرزوقي انهم جعلوا من بعض صفاته الحميدة التي يتحلى بها منذ نشأته نقطة ضعف كانت سببا رئيسا في تدهور أحوال النادي . لكنه قرر الخروج من هذا النفق الضيق اعطاء كامل صلاحيته لرجل وثق فيه ، في وقت حرج فكان كفؤاً لذلك العمل ، فأحدث نقلة نوعية داخل البيت الاتحادي وتغيرت لغة الخطاب الاتحادي ، ورجع المرزوقي إلى عمله الرئيسي وهي إدارة شؤون النادي بأريحية لم يكن يشعر بها لو لم يكلف عدنان بذلك . حقيقة متى ما أرادت إدارة المرزوقي النجاح فعليها أن تجد أكثر من جستنية في أكثر من منصب ، حتى يتسنى لها أن تسير بالسفينة الاتحادية إلى بر الأمان ، وأن تدحض كل مؤامرة وتستأصلها من جذورها دون رحمة وشفقة لأن ما يدور في الاتحاد هي حرب طاحنة بين أناس أدعوا حب هذا النادي وهم في الحقيقة (مخادعون) يحاربون ويسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة . سنوات مضت على هذا الثمانيني ، ومازال المرتزقه يتطاولون عليه دون أن يكون هناك رادع يوقفهم عند حدهم ، بل ازدادوا عندما وجدوا المرزوقي رئيسا للنادي ، ليس لشيء وإنما لأنه رفض السير على نهجهم الذي يريدونه ، فالبعض منهم تستطيع إرضاءه ب ( تذكرة دولية ) والآخر ب ( فيلا ) والبعض منهم طموحه أعلى من ذلك ، وتعدد أمانيهم فإن أنت رضخت لهم كانوا في صفك وحسب رغباتك كرئيس ، وإن لم تسير في طريقهم قاموا ليصطادوا في الماء العكر. فالذي سيرأس النادي في قادم الأيام خلفا للمرزوقي عليه أن يرصد ميزانيتين الأولى لشؤون النادي والأخرى لتحقيق رغبات هؤلاء المرتزقة.