برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج وقع معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله احمد زينل رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية عقدين لمشاريع تطويرية جديدة للمدينة الصناعية بالخرج. ويتضمن العقد الأول مشروع إنشاء طريق سريع وجسور لربط المدينة الصناعية بالخرج بطريق الرياض الدلم بتكلفة تقدر بنحو 180 مليون ريال فيم يتضمن العقد الثاني مشروع إنشاء محطة التحويل للطاقة الكهربائية بتكلفة تبلغ 75.5 مليون ريال. حضر مراسم توقيع العقود مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة والمدراء التنفيذيون ومدراء الشركات المنفذة. وأوضح بيان صحفي أن هذه المشاريع تأتي ضمن سلسلة الإنجازات التي حققتها الهيئة في العام المنصرم حيث بدأت أعمال تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى من المدينة الصناعية بالخرج على مساحة 5 مليون متر مربع وتبلغ تكلفتها 54 مليون ريال فيما يبلغ تكلفة مشاريع المدينة الصناعية ومن ضمنها إنشاء محطة معالجة المياه وتشغيل مرافق المياه 350 مليون ريال. ويتضمن مشروع الطريق إنشاء طريق سريع بطول 25 كيلومترا يحتوي على 3 مسارات في كل اتجاه مع ثلاثة تقاطعات علوية جسور فيما يبلغ جهد مشروع محطة التحويل الفرعية 13.8 /132 كيلو فولت ومن المتوقع اكتمال جميع أعمال التطوير للمرحلة الأولى من المدينة الصناعية بحول مطلع العام القادم فيما سيتم اكتمال مشروع الطرق السريعة الرابطة في منتصف عام 1433ه فيما سيبدأ تشغيل الكهرباء بنهاية العام 1433ه. وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج خلال حفل التوقيع بالجهود التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية لتطوير وتحديث الصناعة في المملكة مشيراً إلى أن ذلك يأتي وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني. وقال سموه "إن الخرج شأنها شأن باقي محافظات المملكة التي تلقى اهتماماً كبيراً من ولاة الأمر مؤكداً أنها تتمتع بميزة نسبية نظراً لقربها من مدينة الرياض عاصمة المملكة". من جانبه أكد معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله أحمد زينل أن الصناعة هي خيار المستقبل للمملكة العربية السعودية مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد أولى الصناعة جل اهتمامه حينما وضعها كخيار استراتيجي للمملكة ولذلك عملت وزارة الصناعة على تطوير استراتيجية وطنية لتطوير الصناعة وتحويل المملكة في نهايتها إلى بلد صناعي كبير. وقال "إن الخرج من المحافظات العزيزة على قلوب الجميع فهي من المحافظات المهمة التي تتمتع بموقع استراتيجي نظرا لقربها من العاصمة الرياض معربا عن أمله في أن تكون المدينة الصناعية بالخرج والمصانع التي ستنشأ بها والتي ستعود بالفائدة على سكان المحافظة في المستقبل وستعمل على توفير فرص العمل للمواطنين". من جانبه قال مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة إن الاقبال على الأراضي الصناعية التي وفرتها الهيئة في المدن الصناعية كان كبيراً مشيرا الى أنه جرى العام الماضي تأسيس 4 مدن صناعية جديدة وهي مدينة جدة الصناعية الثانية ومدينة الخرج الصناعية ومدينة عرعر الصناعية ومدينة جيزان الصناعية. وأفاد الدكتور الربيعة أن عدد طلبات الحصول على أراضي في مدينة الخرج الصناعية كان كبيرا حيث تلقت المدينة 650 طلبا وتم تخصيص 161 أرض لهذه المصانع الجديدة مشيراً إلى أن من بينها 32 مشروعا صناعيا أكمل إجراءات التأسيس ويجري حاليا دراسة الطلبات الأخرى. وقال إن أحد المصانع المتخصصة في صناعة الخرسانة الجاهزة سيدخل خط الانتاج خلال الشهرين القادمين مشيراً إلى أن قيمة الاستثمار في هذا المشروع تبلغ 250 مليون ريال. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج في تصريح صحفي عقب توقيع عقود تطوير مدينة الخرج الصناعية عن سعادته بتوقيع عقود مدينة الخرج الصناعية مشيراً إلى أن المدينة الصناعية هي بداية انطلاقة كبيرة وتوقيع العقود الحالية والسابقة تدعم مسيرة المدينة الصناعية بالخرج وأن قرب محافظة الخرج من الرياض سيدعم المدينة الصناعية لقربها من العاصمة ومن المدن الكبيرة الأخرى/ ونرجو من الله أن يتم اللقاء القادم في أرض الواقع/. وقال سموه إن الخرج منطقة زراعية وصناعية وكانت من أولى المناطق في الصناعات فهناك صناعات حربية وصناعات زراعية قائمة فيه ومن المؤمل أن تستفيد من هذه المدينة مستقبلا. يذكر أن مساحة المدينة الصناعية بالخرج تبلغ 99 مليون متر مربع وتم البدء بتطوير المرحلة الأولى لها بمساحة 5 مليون متر مربع ومن المتوقع أن تساهم في إيجاد نحو 10 آلاف فرصة عمل ومن المنتظر أن تستقطب رؤوس أموال كبيرة للاستثمار فيها.