المستويات الجيدة التي يقدمها فرسان مكة خلال هذا الموسم كانت محل ثناء معظم الرياضيين والمتابعين للكرة السعودية، ويعود ذلك للاستقرار الفني و(التوليفة) الرائعة التي ينتهجها المدرب البرتغالي (قوميز) الذي خلط بين مجموعة اللاعبين الشباب الصاعدين وبين عناصر الخبرة بالإضافة لتواجد محترفين على مستوى عالٍ، وبهذا استطاع أن يصنع فريقا قوي فنيا لا ينقصه سوى وجود كادر إداري يستطيع أن يغرس الثقة في اللاعبين ليتقنوا ثقافة الفوز، وفنيّاً وعناصريّاً الفريق يسير بخطى ثابتة وذلك لوجود كادر فني بقيادة (الداهية قوميز) الذي يستطيع توظيف اللاعبين وقراءة الفرق التي يقابلها بكل براعة، ولو لاحظنا الخسائر التي تعرض لها الفريق الوحداوي سنجدها بأخطاء لاعبين وأخطاء لايقع بها (لاعبو حواري) ولهذا قلت بأن مشكلة اللاعبين ليست فنية بقدر ما هي نفسية وتقع تحت مسؤولية الكادر الإداري للفريق والذي اعتبره الحلقة الأضعف في مثلث النجاح إذا ما قلنا إن الجهاز الفني يقوم بواجبه على ما يرام واللاعبون يؤدون فنيّاً بمستوى عالي ولا ينقصهم إلا الجانب النفسي فقط من وجهة نظري، ولا أعني بالجانب النفسي الإفراط في الدلال للاعبين و(الطبطبة) عليهم بل أعني فن التعامل معهم بطريقة (شعرة معاوية) وأتذكر في هذا الجانب الأستاذ محمد عمر مدير الفريق الوحداوي في الموسم الماضي والذي كان محل تقدير واحترام الجهاز الفني واللاعبين والذي أتمنى عودته لمنصب مدير الكرة نظراً لعلاقته الوطيدة باللاعبين ومحبتهم الكبيرة له، ولا شك أنه سيشكل ثنائيّاً رائعاً مع القدير (قوميز) وسيريحه في الكثير من الأمور الإدارية والنفسية مع اللاعبين، ويعتبر المدرب الوحداوي من وجهة نظر الكثير من المحللين والمتابعين ثاني أفضل مدرب بعد المدرب البلجيكي للهلال (جريتس) وهذا يعني أنه على الإدارة الوحداوية ضرورة التنبه لذلك وإبقائه والتجديد معه لأعوام قادمة إذا ما أرادوا الاستقرار الفني للفرسان، فجميع اللاعبين الوحداويين يثنون على طريقة وأسلوب وتعامل المدرب معهم ويشعرون معه بالارتياح التام وهذا سبب مهم يؤكد ضرورة التجديد مع (قوميز) بغض النظر عن كون الإدارة مكلفة لعامٍ واحد وتواجد إدارة جديدة في العام القادم، فلا أعتقد بأن أي إدارة وحداوية قادمة تعارض على التجديد مع المدرب إذا ما وضعوا في الاعتبار الاستقرار الفني وهو الأهم، ولذا أتمنى التجديد معه في أسرع وقت وقبل انتهاء الموسم حيث من المتوقع أن تنهال العروض عليه من قبل الأندية السعودية والخليجية وربما العربية. (بين السطور) الطريقة التي أبعد بها الشاب الخلوق محمد اللحياني مدير العلاقات العامة لنادي الوحدة لا تليق بإدارة نادي الوحدة ولا باللحياني الذي قدّم خدمات جليلة للنادي في عهد التونسي والبرقاوي والكعكي والقرار الذي أصدر في حقه كان (مجحفاً للغاية) ويفتقر للأسلوب اللائق بكيان عريق كالوحدة وأبناء مكة الأوفياء الذين يقدرون كل من خدم النادي، فابتعاد اللحياني عن منصبه كمدير علاقات عامة خسارة كبيرة، فهو كفاءة إعلامية متخصصة لا يمكن التفريط بها وكم كنت أتمنى ألا تحدث هذه المهزلة في عهد الخلوق عبدالمعطي كعكي. [email protected]