* عندما تبني صرحا مميزا وتمني النفس بالاستفادة منه وتحقيق آمالك التي بنيت من أجله هذا الصرح الجميل. * والأندية تدفع ملايين الريالات من أجل استقطاب المواهب والواعدة التي تحاول من خلالها تحقيق آمال جماهيرها. * وتستقطب أيضا المدرب الأكفاء لتطوير تلك المواهب وصقلها لخدمة الكرة السعودية. * ولكن عندما تجد شخصٍ ما يحاول هدم ما بيته بصفاقته ورعونته لابد أن يكون لك موقفا حازما تجاهه. * والهدم في كل الأحوال ليس كالبناء، البناء يتطلب الجهد والمال والوقت بينما الهدم فهو بلحظة يكون الأمر منتهي ولا يتطلب كل ما ذُكر. * وما يقوم به حسن معاذ من العاب خشنة ضد بعض اللاعبين يدعو للكثير من القلق على مستقبل مواهب ونجوم الأندية المنافسة في الدوري. * فهو يمارس الهدم بكل احترافية واقتدار ولم يكترث لكل الجهود المبذولة من الأندية تجاه لاعبيها ونجومها. * وللأسف أن حكامنا لم يتخذوا أي إجراء تجاهه والحد من العابه الخشنة التي عانى منها سعد الحارثي ومالك معاذ وياسر القحطاني،وقائمة طويلة من نجوم الكرة السعودية الذين طالهم عبث الجزار حسن معاذ. * ومثل هذا اللاعب لابد أن يتخذ بحقه قرار عقوبة رادعة وقوية توقفه عند حده وتعيد له صوابه،فقد تمادى بصورة مقلقة لدرجة كبيرة « من أمن العقوبة أساء الأدب «. * وهاهو يسرح ويمرح في الملعب يضرب هذا ويجزر ذاك وكأن الأمر عادي وغير مؤثر على مستقبل هؤلاء اللاعبين. * وهنا يبرز دور لجنة الانضباط التي تكفل للأندية ونجومها حقوقهم التي يحاول معاذ إهدارها بعبثه اللامسؤول. *ومن يتابعه في دوري زين لهذا الموسم تجد الفارق الواضح الذي طرأ على مستواه،الذي هبط بصورة كبيرة ولاذ به إلى الخشونة لإخفائه. * وبالطبع إدارة نادي الشباب لم تحرك ساكناً تجاهه حتى من منطلق الواجب الوطني فهؤلاء أولا وأخيرا نجوم تخدم الكرة السعودية، ولم توضح موطن الخلل الذي وقع به وكيفية علاجه لضمان حقوق هؤلاء النجوم. * ولن تحرك ساكن دام أن الأمر أجبهم كثيرا أن يكون في كل مباراة ضحية جديدة له،وبالطبع هذا يخدم مصالحهم بالمقام الأول. رئاسة النصر * تزكية الأمير فيصل بن تركي لفترة رئاسية جديدة لنادي النصر مطلب مُلح وضروري من أجل مصلحة الكيان الأصفر واستقراره. * فقد اظهر الأمير فيصل بن تركي قدرة كبيرة على العمل المبرمج والمقنن الإيجابي الذي يخدم الكيان قبل كل شيء وعدم التركيز على الأسماء مهما كانت كبيرة. * كما أنه اظهر الشفافية الكاملة في التعامل مع كل من يتعامل مع النصر ككيان ومعه شخصيا، وهذه الصفة قل ما نجدها في مجتمعنا الرياضي. * والعمل الذي أنجزه عكس الرؤية الرائعة التي يتمتع بها الأمير فيصل بن تركي في عملية بناء النادي بالصورة التي ترضي طموحات عشاق الكيان الأصفر. *ودخول أي منافس له يعني أن هذا المنافس يعمل ضد مصلحة النصر ويحقق مصالحه الشخصية في زرع الفُرقَةِ بين أبناء الكيان الواحد. * جُلّ رجالات النصر يجمعون على تزكية الأمير فيصل بن تركي رئيسا جديدا للنصر ولفترة أربع سنوات قادمة وبتأييد كامل. * ونادرا ما نجد رجالات النصر يجمعون على رجل بعينه مثلما يحدث الآن مع الأمير فيصل بن تركي. * لذلك لابد أن تكون كلمة رجالات النصر المؤثرين واحدة إن أرادوا مصلحة النادي بعيدا عن الأسماء التي لاتسمن ولا تغني من جوع. تتويج الهلال * القرار الذي صدر بتتويج فريق الهلال كبطل للدوري في غير محله، وأضرّ كثيرا بالكرة السعودية ومنافساتها. * كون هذا القرار خدم فريق على حساب الفرق الأخرى التي هي الأخرى تنتظر التتويج. * وأهدر هيبة الكرة السعودية وجمال منافساتها إهدار حقوق المتنافسين به وبصورة غير لائقة وغير محفزة لمستقبل مشرق. * فمتى سيكون تتويجهم وكيف سيتم وهل فرحتهم بتحقيق المركز الثاني والثالث سوف تكون في محلها لو كان التتويج متزامن مع صاحب المركز الأول..؟!. * ونستخلص من هذا الأمر كله سؤال يجب الإجابة عليه بشفافية مطلقة، لماذا كل هذا الإصرار من الهلاليين بسرعة التتويج ؟ * سؤال مُلحّ يجب إيضاحه للمجتمع الرياضي،فالأمر تعدى حدود المصلحة الشخصية ليقع الضرر على الغير. * غياب صاحب القرار في مثل هذه المواقف تجعل الاتحاد السعودي في مأزق وحرج مع الأطراف الأخرى المعنية بالتكريم. * وإذا أمر تكريم البطل لهذا الموسم أصبح أكثر اشكالية وتعقيد من مشكلة الحكام فلابد من وضع آلية واضحة للمواسم القادمة في حال تحقيق الدوري فريق لا يلعب مباراته الأخيرة على ملعبه. * فغياب المنهجية الواضحة للعديد من القضايا المتداولة في منافساتنا الرياضة تجعل الاجتهاد سيد الموقف وبالتالي الوقوع بالخطأ، وهذا ما لا نحبذه. * الهلال استحق البطولة،ولكن لم يستحق التكريم بهذه الطريقة وبهذا الوقت وبهذه الأنانية المطلقة منه على حساب الآخرين. فاصلة.. الطفل الأرعن الذي يأتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن ناطقة بالجمال، فيشطب محاسنها ويذهب روعتها بحماقة طفولته. [email protected]