قام عدد من عُمَد أحياء العاصمة المقدسة بزيارةٍ إلى مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة أمس للتعرف عن كثب على جهودها الإغاثية في مساعدة المتضررين من كارثة السيول والأمطار التي أصابت محافظة جدة في أوائل شهر ذي الحجة الماضي. واستهل الدكتور سالم بن مرزوق الحربي نائب المشرف العام للشؤون التنفيذية، الإجتماع مرحباً بالعمد البالغ عددهم 18 عمدة، منوهاً بهذه اللفتة الكريمة بزيارتهم الندوة والوقوف على جهودها في مساعدة المتضررين. ثم قدم شرحاً مفصلاً عن جهود محور الإيواء فأشار إلى تسكين الأسر في شقق مفروشة منذ الأيام الأولى للكارثة، ففضلت معظم الأسر الحصول على أثاث والعودة إلى منازلها، لذلك أضيف عمل جديد لهذا المحور تمثل في تأهيل المنازل فتم التنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للقيام بأعمال الصيانة وتأهيل البيوت. وقدمت الندوة المبلغ اللازم لشراء المواد الخام. وتم في هذا الشأن صيانة أكثر من 320 منزلاً متضرراً وشمل ذلك إصلاح جميع الأضرار من كهرباء وسباكة ونجارة وتبريد ودهان، علاوة على صيانة الأجهزة الكهربائية، وتركز العمل في حي (قويزة) أكثر الأحياء المتضررة من الكارثة. وقام بهذا العمل نحو 350 من منسوبي المؤسسة. كما أشار إلى قيام الندوة بتوفير كميات كبيرة من المراتب والمخدات والشراشف والبطانيات خلال هذه الكارثة بواقع 1600 من كل صنف، وأمدت أكثر من 100 أسرة بالأدوات الكهربائية المنزلية من ثلاجات وأفران ومكيفات وغسالات حيث حصلت كل أسرة على مكيفين وثلاجة وغسالة وفرن.