اختتم وزراء الإعلام العرب أمس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال اجتماعهم الاستثنائي برئاسة وزير الاتصال المغربي خالد الناصري وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الدول الأعضاء بالمجلس. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وقرر الوزراء العرب في اجتماعهم أمس عقد دورة استثنائية للجنة الدائمة للإعلام العربي بمشاركة خبراء قانونيين وإعلاميين من الدول العربية والمؤسسات والهيئات العربية الممارسة لمهام إعلامية لمناقشة الملاحظات الواردة من الدول العربية على مشروع قرار إنشاء مفوضية للإعلام العربي على أن يعرض المشروع على الدورة العادية لمجلس وزراء الإعلام العرب في يونيو القادم تمهيدا لإقراره في دورة استثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال شهر أكتوبر من عام 2010م. ووجه الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الإعلام العرب الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على المشروع الذي قدمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإنشاء مفوضية الإعلام العربي.وبشأن مشروع قرار مجلس النواب الأمريكي تصنيف مشغلي الأقمار الصناعية كمنظمات إرهابية في حالة التعاقد مع القنوات المصنفة كمنظمات إرهابية طلب مجلس وزراء الإعلام العرب من وزراء الخارجية العرب القيام بتحرك عربي في الولاياتالمتحدة لإظهار الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدث في حالة صدور قرار بفرض عقوبات على مشغلي القنوات الفضائية العربية وفيما يتعلق بوضع سياسة إعلامية عربية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى أقر المجلس عدة نقاط لتشملها الخطة منها أن تقوم وسائل الإعلام العربية بإبراز أهمية مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالنسبة للعرب والمسلمين والمسيحيين وكشف المخططات الإسرائيلية للرأي العام العربي والعالمي وتوثيقها.كما قرر الوزراء أن تتضمن الخطة حشد الرأي العام العالمي لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة ونوايا إسرائيل تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل على إبقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال التوعية الإعلامية وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة مؤكدين ضرورة إيصال رسالة للعالم مفادها أن الاعتداء على هذه المقدسات سوف تكون نتائجها وخيمة وستدخل المنطقة في نفق مظلم لا تعرف نهايته.كما أعرب المجلس في بيان خاص بالصومال عن حرصه على دعم الصومال إعلاميا داعيا في هذا السياق مؤسسات وأجهزة الإعلام العربية إلى التأكيد على ضرورة خلق الأجواء المناسبة لوقف دائرة العنف والاقتتال في الصومال واللجوء إلى المصالحة الوطنية والحوار سبيلا إلى استعادة الاستقرار والحياة الطبيعية في ربوعه وإعادة بناء مؤسسات الدولة وذلك تعبيرا من الإعلام العربي عن التضامن.