يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقه مكةالمكرمة غداً السبت الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج والذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.وبهذه المناسبة رفع مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد حسين أبو الفرج شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على دعمهم المتواصل لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وللبحث العلمي للرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلى أفضل وارقى المستويات لتسهيل أداء مناسكهم وتوفير الراحة والاستقرار والاطمئنان لهم وتمكينهم من أداء عباداتهم بكل يسر وأمان ولموافقتهم على عقد الملتقى العلمي لأبحاث الحج سنويا بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وتسهيل إجراءاته. كما عبر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته افتتاح الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج لجميع الباحثين والمشاركين في الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج والذي أضحى مناسبة سنوية تجمع بين الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات ومعاهد البحث والأجهزة الحكومية المختلفة مع العاملين الميدانيين في مختلف المرافق والمؤسسات الأهلية والحكومية ذات العلاقة بمحاور الملتقى متمنيا لجميع المشاركين ملتقى علمياً ناجحاً يُؤطِّر للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن.وتتمحور أهداف الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج حول الدراسات البيئية والصحية، والدراسات الإدارية والإنسانية، والدراسات العمرانية والهندسية، ودراسات الحركة والنقل، ودراسات تقنية المعلومات، إضافة إلى دراسات التوعية والإرشاد لترتقي هذه البحوث بالمستوى العالي المطلوب تقديمه لضيوف الرحمن أثناء تأديتهم لشعائر الحج مع تنفيذ المشاريع العملاقة تباعاً في ظل الرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني "حفظهم الله". و سيعقد الملتقى عدداً من الجلسات حيث تتناول الجلسة الأولى التجارب العالمية والتقنيات وتطبيقاتها في الحج ويتم خلالها طرح 4 أوراق عمل الأولى بعنوان تقنيات لجمع المعلومات في دراسات وأبحاث الحج والعمرة والثانية مقترح بإنشاء بوابة الكترونية موحدة للحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي والثالثة السوار الذكي الجيل الثاني من سوار الحاج والثالثة عن توطين التجارب الناجحة وتطبيقاتها في موسمي الحج والعمرة. فيما تتناول الجلسة الثانية وهي عن الأمن الغذائي ويقدم فيها 3 أوراق عمل عن الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة في موسم حج 1429ه والعوامل المؤثرة في تامين الخبز في الحج في مكةالمكرمة والخدمات التطوعية النسوية في الحج دراسة ميدانية. فيما خصصت الجلسة الثالثة لموضوع الأفكار الإبداعية لتطوير منظومة الحج ويتم خلالها طرح 4 أوراق الأولى مقترحات إرشادية لتطوير النظام الصوتي في الحرم المكي والثانية أفكار إبداعية لتطوير الخدمات في الحرم المكي والثالثة عن سطوح منى المعلقة الحل الشامل لمشكلة السكن بمنى والرابعة مقترح تصميم نظام إلي للإفتاء. وتتناول الجلسة الرابعة والتي خصصت لحركة النقل ويتم فيها طرح 3 أوراق عمل نمذجة حركة السير على مستوى الإرشادات المرورية حول المسجد النبوي وتقييم اثر قرار منع المركبات ذات السعة اقل من 25 راكبا من نقل الحجاج والدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 1430 ه ونموذج مقترح للحصول على أفضل تدفق بين المشاعر المقدسة بالتحكم في الاختناق المروري. فيما تتناول الجلسة الخامسة الدراسات الفقهية والحضارية ويتم فيها طرح 5 أوراق عمل عن ضوابط التيسيرات في فتاوى الحج والرخص والتيسيرات الفقهية في أعمال الحج والمساجد الأثرية بمكةالمكرمة وما حولها والتعامل مع المناطق القديمة في مكةالمكرمة ومشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين إطار العمل وجوانبه. كما خصصت الجلسة السادسة للإعلام والتوعية في الحج ويتم فيها طرح ورقتي عمل عن مدى فاعلية اللوحات الإرشادية والتوعوية في منظومة إدارة الحشود وتقييم منظومة البث الإذاعي والتلفزيوني والشاشات الضخمة لمنشاة الجمرات. الجدير بالذكر أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج يعتبر جهة بحثية استشارية تقدم نتائج أبحاثها للجهات المعنية للوقوف عليها والأخذ بها وهو يُعنى بكل ما يخدم الحاج والزائر والمعتمر ويقوم بإجراء الأبحاث والدراسات وإعداد البرامج طوال العام وتصل هذه الدراسات إلى ذروتها خلال موسمي شهر رمضان وشهر ذي الحجة،ويكثف جهوده خلالها حيث يتواصل العمل على مدار الساعة ويستقطب عدد كبير من الباحثين وطلاب الجامعات للمشاركة في أعمال الأبحاث والدراسات المطلوبة. ويعد المعهد الرافد الرسمي الرئيسي لجمع المعلومات عن الحج والعمرة والمشاعر المقدسة والمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ويسعى من خلال عمله الدؤوب في مجال البحث العلمي لتحقيق أهدافه السامية والتي تتمثل في تأسيس بنك للمعلومات عن الحج ليكون مرجعاً علمياً شاملاً لمختلف أنواع الإحصائيات والحقائق، وبالتالي عمل نموذج محاكاة حسابي لمختلف عمليات الحج معاً يساعد كثيراً على التخطيط.والعمل على بناء سجل تاريخي متكامل بالدراسات والوثائق والصور والأفلام والخرائط والمخطوطات التاريخية للحج ومكةالمكرمة والمدينة المنورة ليكون مرجعاً علمياً تاريخياً ثابتاً والمحافظة على البيئة الطبيعية كما خلقها الله في المناطق المقدسة والمحافظة على البيئة الإسلامية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة. ويقوم المعهد بالعديد من الأنشطة العلمية غير البحثية أهمها تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية الدورية والتي من أهمها الملتقى العلمي السنوي لأبحاث الحج الذي يلتقي فيه المسئولين التنفيذيين من الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة مع نظرائهم من الباحثين والأكاديميين لدراسة كل ما يتعلق بالحج ومشاعره وخدماته وذلك من خلال الحوار العلمي الهادف للوصول إلى ما ييسر أداء المسلمين للركن الخامس من أركان الإسلام بسهولة وأمان.