تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام تنظم جامعة أم القرى بمشيئة الله مؤتمر اقتصاديا عالميا بعنوان//ملتقى مكة العالمي للاقتصاد الإسلامي// وذلك خلال الفترة من 4 إلى 10 من شهر محرم من العام القادم وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية للجامعة . أوضح ذلك مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مكتبة في الجامعة مشيراً إلى أن الملتقى هو الأول من نوعه حيث يقام لأول مرة في مكةالمكرمة ويدعى له نخبة من المختصين في الاقتصاد من المملكة ومن العالم الإسلامي وخارجه للتعرف على أهم الحلول التي يقدمها الاقتصاد الإسلامي . وبين أن الجامعة ستوجه الدعوة إلى جميع الدول الإسلامية ال 57 الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من الخبراء الدوليين في الأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والتجارة وترويج الصادرات وخبراء السياحة للمشاركة في الملتقى كما ستدعو إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة التجارة والصناعة وأمانة العاصمة المقدسة والغرف التجارية بمنطقة مكةالمكرمة ليكونوا داعمين رئيسيين لهذا الملتقى كما ستشمل الدعوة الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية . وأفاد مدير جامعة أم القرى أن الملتقى يهدف إلى تقريب الرؤى المستقبلية وتسهيل تحقيق التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية والاستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الإسلامية الأمر الذي يساعد كثيرا في تفادي مثل هذه الأزمات حيث سيدعى له من الدول الإسلامية الجهات المهتمة بترويج الصادرات والجهات المعنية بالاستثمار وتنمية السياحة . وبين أن الجامعة ستقوم بإعداد برنامج متكامل للمشاركين في الملتقى يشتمل على القيام بزيارة الوفود المشاركة للمشاعر المقدسة وأداء مناسك العمرة وزيارة المدينةالمنورة مؤكداً أن هناك لجنة علمية تم تشكيلها من أساتذة قسم الاقتصاد الإسلامي لتتولى إعداد محاور الملتقى التي تهتم بدراسة الأزمة المالية وانعكاساتها علىاقتصاديات الدول الإسلامية وعرض الحلول المقترحة من وجهة نظر الاقتصاد الإسلامي التي تشمل تكوين كتلة اقتصادية إسلامية صلبة في مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية وأفضل التطبيقات والاستراتيجيات ومجالات التعاون المشترك التي يمكن تبنيها. وأوضح الدكتور أبو الفرج أن محاور الملتقى ستتناول الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على خطط النمو المستدام للدول الإسلامية // الأسباب و الآثار والحلول // , ووجهات نظر أصحاب القرار حول تحسين التعاون بين الدول الإسلامية خاصة في مجال البينية من أجل تحقيق تنمية مستدامة للاقتصاد في كافة المجالات الأساسية الخاصة بالأعمال المصرفية والمالية و الاستثمار والتجارة والتعليم والبحث والتطوير والسياحة ,كما سيناقش كيفية التطبيق من خلال العروض المقدمة من قبل الباحثين الاكادميين والخبراء والمتخصصين حول أفضل استراتيجيات تنمية التجارة البينية بين دول العالم الإسلامي من خلال البحوث العملية والمناقشات . وكشف الدكتور أبو الفرج أنه سيصاحب الملتقى معرض دولي على مستوى العالم الإسلامي في مكةالمكرمة لأول مرة ستدعى له جميع الدول السبع والخمسين الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للمشاركة بمنتجاتهم مما يحقق فرصا كبيرة للتبادل التجاري فيما بينها بمشاركة الشركات الكبرى في كل دولة وسيتم ذلك عبر التواصل مع الملاحق التجارية للدول الإسلامية في المملكة حيث سيتم الاستفادة من فرص ترويج الصادرات وتنمية السياحة ومشاريع استثمارات التنمية الصناعية وتقنية المعلومات .