سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء الدين يؤكدون على أهمية تمثيل المبتعث لدينه ووطنه خير تمثيل .. د. العيسى: الخريجون هذا العام 3000 مبتعث ومبتعثة في أمريكا .. وأندية الطلبة تجاوزت المائة
وجه فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي نصيحته للطلاب والطالبات المبتعثين للخارج بضرورة الاهتمام بالهدف الذي ابتعثوا من أجله وأهمية عدم الدخول في مناقشات دون معرفة، خاصة وإن كانت تتعلق بالأمور الشرعية مشيراً إلى أنه يعكف حالياً على وضع كتاب خاص بالمبتعثين جمع فيه قرابة 700 فتوى من عدد من المشائخ تفيد المبتعثين في الخارج وأنه يعمل حالياً على بحث أمر طباعتها وتوزيعها على المبتعثين والمبتعثات. جاء ذلك خلال المحاضرات الختامية لملتقى المبتعثين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة بجدة والذي استمر أربعة أيام حيث استمع الطلاب والطالبات إلى محاضرات توعوية منحتهم الكثير من المعرفة والطمأنينة للمرحلة المقبلة التي هم مقدمون عليها. محاضرة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي تضمنت أهمية تمسكهم بأربع خصال، وهي ضرورة أن يعي الطالب أو الطالبة أنهم عندما يذهبون إلى دول أخرى فإنهم يمثلون دينهم أولاً ووطنهم ثانياً الذي هو قبلة المسلمين في كل مكان، ونظرة الناس للمبتعث السعودي فيها الكثير من الدقة والتحري وقد تصل إلى تصيد الأخطاء أيضاً، لذا لابد وأن ينضبط الطالب والطالبة في كلامهم وأسلوبهم وسلوكهم وأن يكونوا منضبطين متقيدين بالأنظمة والقوانين إذا كانوا يعرفونها، ويجب عليهم معرفتها إذا كانوا يجهلونها، وذلك ليعطوا صورة حسنة عن الدين، والوطن الذي ينتسب إليه وهو خير بلاد الدنيا لوجود الحرمين الشريفين فيه. ووسط اهتمام الطلاب والطالبات بين العريفي أن النقطة الثانية هي وجوب عدم الدخول في نقاشات إلا ولدى صاحب النقاش المعلومات الكافية عنه، وخصوصاً في الأمور الشرعية، وألا يأخذهم الحماس فربما تكلم في أمور نسبها للإسلام والإسلام منها بريء دون أن يدري. أما النقطة الثالثة فهي ضرورة أن يبقى للمبتعثين بعضهم على بعض حقوقاً في النصح والتوجيه والإرشاد والعناية ببعض واعتبارهم إخوان. أما النقطة الرابعة والأخيرة هي ضرورة الاهتمام بالهدف الذي ذهبوا من أجله وهو العلم والدراسة. فضيلة الشيخ يوسف الشبيلي كان له هو الآخر محاضرة هامة أشاد من خلالها بالملتقى الذي جمع نخبة من الطلاب السعوديين الذين اختارتهم الدولة بعناية ليمثلوها في الخارج وليعودوا إليها حاملين العلوم الحديثة من أجل نهضتها والأخذ بها إلى الأمام مشيراً إلى أن هناك فوائد كثيرة لهذه الملتقيات من أهمها أنها تبين للمبتعثين والمبتعثات أمور دينهم التي يحتاجونها في الخارج كذلك تعرفهم ما ينبغي أن يعرفونه من أحكام سواء ما تتعلق بأمور الله سبحانه وتعالى أو بحقوق الآخرين من المسلمين وغير المسلمين. وأكد فضيلته أن الطالب والطالبة في حاجة ماسة إلى هذه المسائل الشرعية لأنه سيطرأ عليه قضايا لم يكن اعتاد عليها في بلده فإذا لم يكن على علم ومعرفة ودراية بها قد يلتبس عليه الأمر. وأضاف الشبيلي أن المحاضرات العلمية والفنية والقانونية لاشك أنها ضرورية للمبتعثين ليعرفوا الجوانب القانونية في البلدان التي سيذهبون إليها، مثمناً هذه الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة لتقديم المعرفة والخبرة لأبناء الوطن قبل سفرهم كما قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين لحرصه على تزويد الأمة بالعلماء الصالحين من أبناءها الذين يبتعثون للخارج. من جانب آخر أشاد الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، الملحق الثقافي بالولاياتالمتحدةالأمريكية بتجربة الأندية الطلابية بالولاياتالمتحدة واصفاً إياها بأنها تجربة فريدة تختلف عن أي مكان آخر، مشيراً إلى أن الأندية السعودية نجحت في أن تكون جزءً فعالاً في الجامعات الأمريكية حيث صارت جزءًا من اتحاد الطلبة وتشرف عليها الجامعات الأمريكية وتعينها مادياً أيضاً في حال تقديمهم لنشاط معين مشيراً إلى أن هناك ناديًا سعوديًا نجح في الحصول على دعم من الجامعة قيمته 20 ألف دولار عندما أعد مؤتمر العلاقات السعودية الأمريكية كما أن الملحقية قدمت للنادي مبلغ مقارب وكذلك السفارة لأنهم استدعوا عدد كبير من خارج الولاياتالمتحدة للحضور، مشيراً إلى أن نجاح مثل هذه الفعاليات يدخل السعادة على الجميع كون الطلاب والطالبات السعوديين استطاعوا التأثير بشكل ولو بسيط في الحياة هناك وأعطوا نموذجاً جيداً عن بلادهم قائلاً الآن لدينا أكثر من 102 نادي سعودي وكونها الآن جزءًا من نادي الطلبة فهذا الأمر أراحنا كثيراً وسعينا جاهدين أن تكون جزء منها. وعن كيفية تقديم الدعم والتبرعات للأندية السعودية في أمريكا خاصة وأنه قد تثار مسائل كثيرة حولها بين العيسى أن أي دعم أو تبرعات للأندية تذهب إلى الجامعة التابع لها مباشرة وهي من تتولى تمويل النادي وهناك أنظمة عالية ودقيقة لأوجه الصرف وبالتالي لن يساء استخدامها، بالإضافة إلى أن الطلاب يستفيدون من كل خدمات الجامعة مجاناً، والصالات والقاعات والملاعب والمسجد والمطاعم الموجودة في الجامعات. وأشار العيسى إلى أن المبتعثين السعوديين نجحوا في إثبات وجودهم بأمريكا وزاد عددهم كثيراً في حين أنه تم تخريج 300 مبتعث ومبتعثة عام 2008م أغلبهم من طلبة الماجستير، وفي عام 2009متم تخريج أكثر من 1000 مبتعث ومبتعثة والعام الجاري سيتخرج أكثر من 3000 مبتعث ومبتعثة.