قام دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا / رجب طيب أردوغان والوفد الوزاري والتجاري المرافق له بزيارة امس للغرفة التجارية الصناعية بالرياض ضمن زياته حاليا للمملكة العربية السعودية. وكان في استقبال دولته بمقر الغرفة رئيس مجلس إدارتها عبدالرحمن بن علي الجريسي. والتقى معاليه مع رئيس الغرفة وعدد من رجال الأعمال السعوديين في حفل استقبال معد بهذه المناسبة تم خلالها التأكيد على متانة العلاقات السعودية التركية خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل حرص قيادتي البلدين على تنميتها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين. وهنأ الجريسي في كلمته خلال الحفل دولة رئيس وزراء تركيا / رجب طيب أردوغان بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام هذا العام التي تعد من أرفع الجوائز العالمية وتحظى بسمعة عالمية ومكانة مرموقه مؤكدا أنه فوز مستحق بكل جدارة أثلج صدور الجميع. ثم ألقى دولة الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمسؤولين في المملكة على حسن الضيافة.. وقال "إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعزز تأثيرها واحترافيتها على الصعيد العالمي يوما بعد آخر ونقدر ونثمن إسهامات المملكة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من أجل رقي شعوب المنطقة وتقدمها". وأوضح أن بلدان هذه المنطقة وشعوبها متكاتفين مع بعضهم البعض عبر التاريخ .. وقال //إننا كشعوب أصبحنا أسرة واحدة مع أن لغتنا مختلفة والمسافة بيننا كبيرة". وأضاف دولته قائلاً: إنه لايمكن رؤية المملكة وتركيا بشكل منفصل بسبب المسافات والحدود ولايمكن أن نفصل بعضنا عن بعض وهذا لايمكن أن يتحقق وأن فرحة المملكة هي فرحتنا وأحزانها هي أحزاننا. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن تركيا والمملكة تقعان في أصعب المناطق من العالم والمشكلات في هذه المنطقة مستمرة ولكن من الممكن تحقيق التسوية في هذا الاتجاه وهذا من متطلبات الأخوة. وقال "إن قضية الفلسطينية ليست قضية تتعلق بالفلسطينيين فقط بل تتعلق بنا جميعا وتؤذي ضميرنا كما أن الفقر في الدول المجاورة هي مشكلة نعانيها بشكل مشترك ويجب علينا أن نزيد من التضامن والتعاون وأن نكثف من مشاوراتنا ويجب أن نكون وجهاً لوجه مع المشكلات وأن نركز عليها ونعالجها معا". وأوضح أن تركيا تنتهج سياسة خارجية تستند على التضامن والتعاون وهي سياسة متعددة الأبعاد وفاعلة للغاية معرباً عن شكره وتقديره للمؤسسة الملك فيصل الخيرية على منحه جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام. وقال في هذا الصدد "أقدم شكري الجزيل باسم بلادي وباسم شعبي وإنني أشعر بالامتنان الكبير بحصولي على هذه الجائزة الكبيرة". وأضاف "أن الاقتصاد يمر بأزمة عالمية وأن تأثيراتها على تركيا كانت ضئيلة" داعيا في هذا الصدد إلى مزيد من التعاون الإقليمي والدولي. ورأي رئيس الوزراء التركي أن الاقتصاد التركي العامين المقبلين سيكون من بين أقوى اقتصاديات العالم" مطالباً في الوقت نفسه بزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا إلى أكثر من عشر مليار دولار. وأرجع دولته سبب تقليص تصدير تركيا للحديد للمملكة إلى انخفاض مستوى أسعار النفط وإنهاء الكثير المشروعات في المملكة. ورحب اردوغان بالمستثمرين السعوديين في جمهورية التركية واستثمارهم في كافة المجالات من زرعة وسياحة وصحة وغير ذلك من المجالات التي يمكن الاستثمار فيها مبينا أن هناك أعمال ناجحة لرجال الأعمال الأتراك في المملكة.