يستزف التحكيم الاجنبي لمباريات دوري زين السعودي جيوب الأندية بطريقة مريبة بدون إيجاد ،ومن المفترض أن تتحرك لدى الحكم المحلي الغيرة ويثبت تفوقه حتى يتم الاستغناء عن الحكم الأجنبي، ولكن يبدو أن حكامنا الأعزاء لم يستوعبوا الدرس ،أو أنهم تجاهلوه ،فالحكم المحلي لابد له أن يرضخ لضغوط إعلامية وضغوط تأتي من خارج اللجنة ، وأن الذي لا يرضخ لتلك الضغوط سيكون مصيره قيادة مباريات دوري المناطق أو دوري الفئات السنية أو جبر خاطره بدولية الصالات، وللأمانة أن الحكم المحلي فقد الثقة بنفسه بسبب تبريرات اللجنة الغير المقنعة فهو " بشر معرض للخطأ " وكأن اللجنة ليس لهم تبرير سوى هذه المقول، ورغم ذلك نلاحظ بعض الحكام المحللين في الفضائيات يوجهون سهام النقد الحاد للحكم الأجنبي، ولو تمعنا في تاريخ الحكم الأجنبي وبين من يقيمه في الفضائيات لوجدنا ان الفرق شاسع بينهما ومع ذلك نجدهم ينتقدون حكاماً قادوا أقوى المباريات في البطولات المحلية في أوربا و كأس العالم بسبب أنهم سحبوا البساط منهم .أما الإخوة في لجنة الحكام لم يكلفوا أنفسهم البحث عن السبب الرئيسي لهذه المشكلة المستعصية منذ عقود من الزمن . وكان آخر الضحايا التحكيم المحلي النادي الاهلي في مباراة نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الهلال أمس الأول عندما إحتسب الحكم مرعي العواجي ضربتي جزاء من ضرب الخيال وكأن النتيجة قبل إحتساب ضربتي الجزاء ليست مرضية بالنسبة له وكان الحكم المذكور قد نفس الشئ مع النصر أمام نجران بعد إحتسابه لضربة جزاء غير صحيحة لنجران ،وطرد مدافع النصر عبدالله القرني، كل ماحدث للنصر أمام نجران والأهلي أمام الهلال في ظرف أربعة أيام فقط من حكم واحد فماذا أنتم فاعلون يا لجنتنا الموقرة ؟