تصوير - نواف الشمري .. التقى الدكتور بسيم عبد العظيم بالدكتور عبد المجيد المبارك في محاضرة بأدبي الاحساء مؤخرا " في رحاب الأدب الأندلسي " ... وافتتح الدكتور المبارك حديثه عن الشعوب والممالك التي تعاقبت على الجزيرة الإيبيرية قبل الفتح الإسلامي ، معللا في ثنايا حديثه عن سبب تسمية الجزيرة الإيبيرية بالأندلس وتناول المحاضر كيف تم للقادة المسلمين فتح شمال أفريقيا و عن الإرهاصات التي ساعدت المسلمين على فتح الأندلس منوها بجهود جوليانس حاكم سبتة إضافة إلى ان الوضع الاجتماعي في الأندلس كان عاملا مساعدا على الفتح الإسلامي وتوقف د/ المبارك مستغربًا عن السبب الذي جعل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يستدعي الفاتحين طارق بن زياد و موسى بن نصير ثم بعد مدة قصيرة قتلهما هشام بن عبد الملك وذكر أن السبب في علم الغيب وقد وقف أمامه جميع المؤرخين حيارى . وتحدث د. المبارك عن التركيبة الاجتماعية الغريبة داخل المجتمع الأندلسي وتنوع السكان فيه واللغات من خلال العرب والبربر والفرس و الذين سماهم المحاضر بالموالي القادمين إلى البلاد إضافة إلى السكان الأصليين فمنهم من أسلم ومن لم يسلم ، ومن تعرب دون أن يسلم ومن لم يتعرب وعن تنوع قبائلهم وعنصرياتهم. مابين عام الفتح إلى السقوط وتحدث عن العصور السياسية في الأندلس من 898ه - 1492م . ثم انطلق يشير إلى الموشحات الاندلسية مختصرا ومعرجا إلى الناحية الأدبية مستشهدا بنماذج شعرية أندلسية . وساق أبياتا في الوصف لابن خفاجة شاعر الطبيعة لله نهر سال في بطحاء أشهى ورودا من لمى الحسناء وعرض لشعر المعتمد بن عباد الملك أيام سجنه و محنته .. لما تماسكت الدموع وتنهد القلب الصديع قالوا الخضوع سياسة فليبد منك لهم خضوع وفي وصف رحيله عن الأندلس .. تبكي السماء بمزن رائح غاد على البهاليل من أبناء عباد ووصف بناته حين زرنه في يوم عيد في سجنه قائلا : فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا فساءك العيد في أغمات مأسورا ترى بناتك في الأطمار جائعة يغزلن للناس مايملكن قطميرا يطأن في الطين والأقدام حافية كأنها لم تطأ مسكا وكافور وُفسح المجال للمداخلات ليبتدرها الدكتور يوسف الجبر مدير النادي الأدبي الذي تابع الحديث عن الأدب الأندلسي وشعر الفقهاء وكتاب طوق الحمامة لأبن حزم الأندلسي الفقيه الظاهري وهو في الحب والألفة وتساءل عن سبب إحراق الكتب في الأندلس من قبيل كتب ابن حزم وابن رشد والغزالي . ثم مراد البياري وقال الكمنجات تبكي على العرب الخارجين من الأندلس كما أنها تبكي على الغجر الداخلين إلى الأندلس وتمنى من د - عبدالمجيد أن يخصص ظاهرة بعينها وطالب بشئ من شعر الحنين في الأندلس مشيرا إلى ديوان يوسف الثالث ملك غرناطه. عبدالله الجلال ساق بعض الأبيات الشعرية الأندلسية وسأل لماذا لم يستقروجود الإسلام في الأندلس كما بقي في غيرها. وشارك في المداخلات د. محمود إياد العكاري وأ.سليمان البوطي والشاعر عبدالله العويد . ثم ختمت المحاضرة بتكريم د/ عبد المجيد المبارك بدرع النادي التذكاري.