هكذا المنطق يقول: فكل المؤشرات النصراوية توحي لعشاقه وللمتابع الرياضي بصفة عامة بأن الإدارة حققت أكثر مما تصبو إليه، ولا ينقص ذلك سوى تحقيق إحدى بطولات الموسم مع المحافظة على المربع الموصل لأبطال آسيا. في ليلة اجتمع فيها العالمي والمونديالي شع النصر من أرض الميدان بروح لاعبيه، وعزيمتهم القوية، وإصرارهم على الانتصار، كما أن للمدرب دوره، حيث بدأت تتضح الطريقة التي يسير عليها، والقائمة أخذت طابع الانسجام، ولم نعد نشاهد فلسفته المنتهية، وهذا يعود لأمرين لا ثالث لهما، إما أن الإدارة تدخلت ودعمته ببعض الملاحظات المهمة، أو أنه أخذ يقرأ المباريات بالشكل الصحيح وعرف الطريقة التي تناسب فريقه، ولن تتحدد الإجابة إلا من خلال الأيام القادمة، فإن عاد للخبص في الطريقة وإعادة (النقص) للتشكيلة فالإجابة هي الأولى، وإن استمر على نهجه فالخيار الثاني بلا شك، كما لا ننسى جمهوره الوفي والذي لم تغب شمسه طوال المواسم المقفرة والذي يثبت في كل مرة أنه الرقم واحد الذي تشع المدرجات بنوره وتتوهج بحضوره وكأنك تشاهد حقل زعفران تلعب به الريح يمنة ويسرة، فتلاعب شباب النصر بقيادة المتشبب دائماً حسين عبدالغني بعواجيز الاتحاد وسطروا أجمل وأروع معاني الإبداع وعزفوا أجمل الألحان، والتي قابلها العجز الاتحادي بالعنف، فمن نرفزة هشام بوشروان وبصقه، إلى مقصلة ال (حديد)، نهاية بالجزار ابن المولد والذي كاد ينهي مسيرة النجم الواعد (محمد السهلاوي)حيث كان تدخله عنيفاً وعلى ساق اللاعب وكان ذلك ناتجاً عن الشد والضغط الذي يقع على لاعبيه، فكسب العالمي المستوى والنتيجة، وأذاق العميد مرارة الخسارة التي على إثرها تحطمت آماله، واتضح اختلاله، ولم يَعد كما عُهد، بل شاهدناه كهلاً، من الحياة ملَّ، فأصبح للعبور سَهْلاً، خسر الاتحاد المستوى والنتيجة إضافة لتقديمه أبشع صور التنافس الرياضي، وعلى كل حال نحمد الله على سلامة السهلاوي وبقية اللاعبين ونتمنى من إدارات الأندية أن تثقف اللاعبين قبل ممارستهم لكرة القدم لأن كل ذلك يدل على مستوى الفكر لدى اللاعب الذي يمارس تلك الأفعال المشينة. صافرة حكم *ذهلت، واندهشت، واستغربت بل واستنكرت التحية التي وجهتها الجماهير الاتحادية لأسامة المولد عندما تحصل على البطاقة الحمراء، ولا اعلم لماذا وجهت له التحية لعلمي بأن الجمهور الاتحادي ذواق ولا يرضى بهذه الأخلاق! *أطل علينا وعلى وجه السرعة ليلة أمس وعلى مختلف وسائل الإعلام النجم محمد السهلاوي ليطمئن الجميع عن إصابته ويعلن بأن أسامة المولد لم يتعمد ذلك.. ليضع حدًّا للقيل والقال من البداية، كما لا أنسى أن أشكر أسامة على اعتذاره السريع رغم الخطأ الفادح. *حقيقة هناك لاعبون من عينة رادوي، أسامة المولد، رضا تكر، حسن معاذ، حقيقة نأمل من إدارات الأندية إبعادهم عن الملاعب حفاظاً على سلامة البقية وتسجيلهم في اتحاد المصارعة العالمية WWFعلهم يجدون ما يوافق ميولهم. *إذا كان النصر صائدًا للكبار كما يقول الدخلاء على الوسط الرياضي فماذا نطلق على أم صلال؟ خاتمة حسن الأخلاق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد. [email protected]