بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بدأت امس فعاليات برنامج التثقيف الصحي المنبثق عن مجلس المنطقة والذي يقام هذا العام تحت عنوان " لا للسكر لا لأمراض القلب " والذي يستهدف كافة شرائح المجتمع وزيارة كافة القطاعات الحكومية والخاصة . وقام فريق البرنامج المكون من عدد من الأطباء الإستشاريين وأعضاء من القطاعين الحكومي والخاص امس بزيارة لمكتب الأحوال المدنية بجدة في أول مرحلة من الحملة الصحية التثقيفية الموجهة بالتعاون مع مستشفى فقيه بجدة . وتهدف المرحلة الأولى من البرنامج إلى توعية المراجعين ومنسوبي الأحوال المدنية بأهمية اتباع الإرشادات الصحية والسلوكيات السليمة لمواجهة هذه الامراض التي تحتل مراتب متقدمة في الاصابة حيث قدرت احصائية حديثة عدد المصابين بأمراض السكر في المملكة ما بين 4 الى 5 ملايين مصاب بنسبة تتعدى 30 في المائة من عدد السكان في الوقت الذي بلغت فيه التكلفة التقديرية لمرضى السكري المباشرة 8 مليارات ريال منها 4 مليارات ريال تنفق على الأدوية فقط في حين يصرف الباقي على الخدمات العلاجية في المرافق الصحية وتنويم المرضى ومتابعة مضاعفات المرض . وقام فريق البرنامج برئاسة رئيس البرنامج ايمن تمر والاطباء الاستشاريين واعضاء البرنامج باستقبال المراجعين وعمل الفحوصات الخاصة بمرض السكر وقياس نسبة السكر والضغط وتوزيع المطويات والمنشورات الخاصة بالتثقيف والتوعية الى جانب الالتقاء بالاطباء وأخذ النصائح والارشادات الطبية والعلاجية . ونوه رئيس برنامج التثقيف الصحي ايمن تمر بالجهود الكبيرة والموفقة التي يبذلها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للإرتقاء بالجانب التوعوي الصحي والحث على أن تكون لدى المواطن ثقافة صحية تحافظ على سلامته في مواجهة الأمراض المزمنة التي تنعكس سلبا على الجانب الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع وعلى المريض نفسه . ولفت الى ان برنامج التثقيف الصحي يعد من أهم البرامج التي تنفذ ولأول مرة بشكل أكثر شمولية ووفق منهجية والية علمية تستهدف كافة الشرائح المجتمعية بالتعاون مع كافة المستشفيات والجهات ذات العلاقة في منطقة مكةالمكرمة وتشكل كافة مدن وقرى ومحافظات المنطقة . وأوضح ان البرنامج ركز في مرحلته الاولى على امراض السكر والقلب باعتبارهما من الامراض التي ارتفعت فيها نسبة الاصابة في المجتمع مما يتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية والتوعوية على أسس علمية مشيراً إلى أن الاصابة بهذه الأمراض تترك أثراً على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتكلف الدولة الكثير من الأموال حيث اشارت دراسة علمية إلى أن حجم الانفاق على رعاية مرضى السكري تجاوز 50 مليار ريال سنويا منها 47 مليار ريال تصرف بطريق غير مباشر ويتمثل في ما يترتب على هذا المرض من فقد المواطن انتاجيته للعمل لجميع مرضى السكري في المملكة . وبين أن البرنامج ركز ايضا على امراض القلب باعتبار ان 27 في المائة من الوفيات في المملكة تعود الى هذا المرض بالإضافة إلى تركيز البرنامج على اهم الاسباب في الاصابة بهذه الامراض والتي من أبرزها التدخين . من جانب آخر أوضح نائب رئيس البرنامج الدكتور خالد ادريس أن البرنامج الذي حظي بدعم من سمو امير منطقة مكةالمكرمة يركز على اربعة محاور أساسية هي حملة التوعية الشاملة وحملة التوعية الموجهة وحملة التوعية المباشرة وعمل دورات لتخريج كوادر اضافية من مثقفي مرض السكر . وأوضح أن البرنامج هذا العام وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكر الذي يصادف شهر نوفمبر القادم وبالتعاون مع المستشفى الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ولجنة أصدقاء مرضى السكر بالعمل سيعمل على إنشاء أكثر من 30 محطة لفحص السكر وضغط الدم في مختلف الكليات وداخل نطاق الحرم الجامعي ويستهدف أكثر من 50 ألف طالب وطالبة منتسبين للجامعة إلى جانب أن البرنامج سيعمل بالاتفاق مع عدد من القطاعات الأخرى بالمساهمة في هذا اليوم لمواجهة مرض السكر . وأكد أن هناك إستراتيجية تم وضعها من أجل المشاركة في اليوم العالمي للسكر عن طريق هذا البرنامج حيث تم طبع استبيان يتم تعبئته من قبل كافة المتواجدين في أماكن تنفيذ البرنامج ومن خلاله يتم معرفة ثقافة الفرد الصحية بالإضافة إلى عمل فحوصات مجانية للسكر والضغط وقياس الطول والوزن للأشخاص . وأفاد الدكتور ادريس أن البرنامج سيقوم بتوزيع المطويات العلمية داعياً كافة شرائح المجتمع إلى المشاركة في هذا البرنامج لمواجهة ثلاثة أمراض تعد القاتل الأول في العالم السمنة والسكر والضغط والسكتة القلبية باعتبارها أنها حلقات متصلة وعناصر أساسية فالمصاب بالسمنة معرض للإصابة بالسكر والقلب وارتفاع ضغط الدم .