بعد مسيرة رائعة في التصفيات ، يخوض المنتخب الجابوني نهائيات كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين في أنجولا بطموحات تختلف عما كانت عليه في المشاركات الثلاث السابقة للفريق في البطولة. ولا يحظى منتخب الجابون بتاريخ كبير في نهائيات كأس أفريقيا ، كما انتهت مشاركاته الثلاث السابقة بالخروج صفر اليدين من الدور الأول ، وذلك في عامي 1994 و2000 ، ومن دور الثمانية في بطولة 1996 ، ولكنه يحظى هذه المرة ببعض الترشيحات لتفجير مفاجأة جديدة بعدما أظهر مفاجأت في التصفيات. ورغم وقوعه في مجموعة صعبة للغاية مع منتخبات الكاميرون وتونس وزامبيا ، يسعى الفريق إلى تقديم عروض جيدة في النهائيات ، وتحقيق نتائج إيجابية للعبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) ، للمرة الثانية في تاريخه. وبدد المنتخب الكاميروني آمال نظيره الجابوني في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تفوق عليه في الجولات الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولتي كأس العالم ، وكأس أفريقيا هذا العام. ولذلك لم يعد أمام الفريق سوى إثبات جدارته مجددا عبر كأس الأمم الأفريقية ، والتي سيلتقي فيها نظيره الكاميروني في بداية مشوار الفريقين ، حيث سيكون لقاء ثأريا لمنتخب الجابون. وفجر المنتخب الجابوني مفاجأة حقيقية في المرحلة الأولى من التصفيات رغم وقوعه في مجموعة صعبة للغاية ، تضم معه منتخبي غانا وليبيا ،بالإضافة لمنتخب ليسوتو. وتساوى المنتخب الجابوني مع نظيريه الغاني والليبي في عدد النقاط برصيد 12 نقطة لكل فريق ، وحل الفريق ثانيا ، بفارق الأهداف فقط ، خلف غانا وأمام ليبيا. وفي المرحلة النهائية من التصفيات ، كاد أبناء الجابون أن يفجروا مفاجأة أكبر ، حيث اقتربوا بالفعل من الإطاحة بآمال المنتخب الكاميروني في الوصول الى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، ولكن أسود الكاميرون افاقوا في الوقت المناسب لينتزعوا بطاقة التأهل للنهائيات العالمية ، وتأهل الفريقان معا لنهائيات كأس أفريقيا "أنجولا 2010". وأحرز المنتخب الجابوني المركز الثاني في المجموعة الأولى بهذه المرحلة من التصفيات ، برصيد تسع نقاط ، وبفارق أربع نقاط خلف نظيره الكاميروني ، كما تفوق على نظيريه التوجولي والمغربي. وإذا نجح الفريق في الاستمرار بنفس المستوى الذي ظهر عليه في التصفيات فإنه قد يستطيع عبور الدور الاول في النهائيات بعد صراع مع المنتخبين التونسي والزامبي على البطاقة الثانية من المجموعة الرابعة إلى الدور الثاني ، باعتبار المنتخب الكاميروني المرشح الأقوى للفوز بالبطاقة الأولى. ويعتمد المدرب الفرنسي آلان جريس ، المدير الفني للفريق ، في تحقيق هذا الهدف على خبرة لاعبيه الذين يلعب معظمهم محترفا في أندية فرنسية.