أقيمت الليلة قبل الماضية أمسية شعرية ضمن النشاطات الثقافية لسوق عكاظ الثقافي الثاني لعام 1429ه شارك فيها شاعر عكاظ لهذا العام محمد التهامي من مصر والشعراء محمد فؤاد بركات من سوريا وإبراهيم زولي وحليمة مظفر من السعودية وأدارها عبده قزان . وبدأت الأمسية التي أقيمت بموقع السوق وتم الربط ما بين خيمة الخنساء المخصصة للفعاليات الثقافية النسائية وخيمة النابغة الذبياني المخصصة للفعاليات الثقافية الرجالية صوتيا بحديث مفتوح مع الشاعرة حليمة مظفر حيث اكدت ان سوق عكاظ عزز مشاركة المرأة بداية من تسمية الخيمتين الخنساء والذبياني لافتة ان استحضار المرأة كرمز شعري وتاريخي يجسده سوق عكاظ الآن وهو تأكيد لدور المرأة الشعري . وأجابت الشاعرة مظفر على أسئلة الحضور حول المسرح والشعر ثم القت عددا من القصائد حملت عناوين مقهى وحبة العنب وطيف التراب وبلا توبة و فاطمة وهاك سرابي . عقب ذلك انتقل الدور الى خيمة النابغة الذبياني حيث القى شاعر عكاظ لهذا العام محمد التهامي قصيدة مهداة الى الشعب السعودي اعقبه الشاعر أبراهيم زولي الذي القى عدد من قصائده الشعرية حملت عناوين الثياب الجديدة و فؤاد الفتى و حارس الكلمات تلاه الشاعر فؤاد بركات حيث ذكر قصته مع المزمار الذي أصطحبه معه في الأمسية من خلال قصيدتي عبور جبال الألب و كم عمرها وكم عمره . ثم دارت دورة شعرية مماثلة بين ضيوف الأمسية تلاها تعليقات ومداخلات من قبل الحضور . من جهة أخرى تنظم اللجنة الثقافية بسوق عكاظ مساء اليوم الأحد ندوة نقدية بعنوان شعر المرأة بين التقليد والتجديد يشارك فيها الدكتور فواز عبدالعزيز اللعبون والدكتورة فاطمة إلياس والدكتور معجب العدواني ويدير الندوة الدكتور ظافر الشهري . ويركز المتحدثون في الندوة التي تأتي ضمن النشاطات الثقافية لمهرجان سوق عكاظ الثقافي الثاني لهذا العام على إنجاز المرأة الإبداعي في الشعر وذلك لإن عكاظ يرتبط بشعر المرأة منذ ان كانت الخنساء فيه تلقي شعرها والنقاد يحارون لتقويم هذا الشعر . وحينما ننظر الى شعر المرأة فإننا نتذكر ذلك التاريخ الإبداعي للمرأة ونقرنه بإنجازها الذي أصبح لها في الثقافة الحاضرة وذلك لإن المرأة فعلا أستطاعت أن تكتب نصها الإبداعي وتحقق وجودها فيه ولذلك ستتطرق هذه الندوة الى إنجاز المرأة الإبداعي في الشعر ومدى تحقيق هذا الإنجاز لهويتها التاريخية والثقافية والوجودية .