* منذ زمن والأهلي يعاني من ترهل دفاعي أفقده العديد من البطولات وأسهم كثيراً في ابتعاده عن ساحة المنافسة. * حتى عندما كان الأهلي مدججاً بالنجوم وفريقاً لا يقهر كان دفاعه بقيادة "جدوع" مسرحاً لعمليات المنافسين لدرجة أن أي مهاجم مسخوط عليه من ناديه ومهدداً بالطرد كان يصالح جماهيره من خلال شباك الأهلي والشواهد كثيرة. * الهلال ظل حاضراً في ساحة البطولات بفضل قوة عمقه الدفاعي بداية بالنعيمة والبيشي مروراً بالشريدة وليتنانا وهاهو يواصل المسيرة بالسياج الدفاعي الذي يقوده أسامه هوساوي والمرشدي. * البطولات أشرقت على الاتحاد بفضل تماسك وجسارة مدافعيه بقيادة الثنائي الشهير الخليوي وأحمد جميل وكان الصحفي الهرم الثالث وشكل مع الثنائي الرائع جدار خرساني تكسرت عليه آمال وطموحات المنافسين. * بعد اعتزال جميل عنوة وابتعاد الخليوي سارع الاتحاديون إلى جلب تكر الذي شكل مع المنتشري ثنائياً يصعب اختراقه لهذا ظل الاتحاد في قلب المنافسة. * الشباب يملك أقوى هجوم وأفضل وسط ولكنه ضعيف دفاعياً وقد كشف الارجنتيني فيقارو لاعب النصر هذا الخلل ولو كان دفاع الشباب في مستوى وسطه وهجومه أو حتى حراسته لحصد كل البطولات. * البرازيل قدمت في مونديال ايطاليا 82م والمكسيك 86م أفضل منتخب في التاريخ وأبهرت العالم بقيادة العمالقة زيكو وسقراط وايدروفلكا وجونيور ولكنها لم تنجز ولم يشفع لها روعة الاداء بسبب تواضع قدرات مدافعيها وعندما تنبه خبراء الكرة البرازيلية لهذا الخلل حازت البرازيل على كأس العالم 94 و2002م رغم انه لا مجال للمقارنة بين تلك الأجيال. * ايطاليا كانت حاضرة دائماً في المنافسات العالمية رغم افتقارها للنجوم الا ان الدفاع الفولاذي الذي تميزت به الكرة الايطالية جعلها في طليعة المنتخبات العالمية. * هولندا تقدم كرة شاملة مذهلة ولكنها تخسر دائماً بسبب الدفاع وهذا ينسحب على الاسماعيلي المصري الذي يقدم كرة استعراضية رائعة ولكنه يخسر صراع البطولات أمام الأهلي والزمالك لنفس السبب وهذا ما عانى منه ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة رغم انه يضم أفضل نجوم العالم. * التعاقد مع سيف غزال قرار صادف أهله لعدة اعتبارات اهمها انه لاعب قيادي ويملك مقومات المدافع العصري وهذا ما كان يفتقده الأهلي منذ رحيل خالد بدره الذي قادر الأهلي لتحقيق البطولة العربية في فترة تواجده الاولى وبعد رحيله ابتعد الأهلي عن البطولات حتى استعاده مرة أخرى ليقوده لتحقيق الثنائية الشهيرة كأس فيصل وولي العهد وهذا يؤكد على أن ضعف الدفاع الأهلاوي يأتي في طليعة الاسباب التي افقدت الأهلي بطولات كانت في متناول اليد. * سيف غزال مدافع جسور ويمتاز بالطول الفارع وسمات القيادة واجادته للألعاب الهوائية والهدوء والقدرة على التنظيم والتغطية وهو المدافع الذي بحث عنه الأهلي طويلاً وبلا شك هو اضافة ودعامة وسيسجل حضوراً ملفتاً متى ما كان الأهلي في كامل عافيته وجاهزيته. * من يبحث ويسعى للبطولة عليه تحصين دفاعاته لأن الهدف قد يسجله المهاجم أو لاعب الوسط وربما المدافع ولكن ما فائدة ان تسجل هدفا ثم يمنى مرماك بثلاثة أو أربعة أهداف؟!! * الدفاع .. الدفاع.. الدفاع خير وسيلة للهجوم. نقاط سريعة * البطولة العربية التي حاز عليها الأهلي تحققت بفضل جهود الأمير خالد بن عبدالله الذي احضر بدره وبركات والواكد وابو شعيب وصرف مستحقات جميع اللاعبين وكانت جماهير الأهلي الوفية حاضرة كعادتها ولعبت الدور الرئيسي في صعود المنصة وكان الأهلي في ذلك الموسم المرشح الأول لحصد كل البطولات الا أن مدرب الاخطاء السبعة عفواً "الشروط السبعة" ايليا أبو فاضي واعوانه اجهضوا آمال الأهلي ونسفوا طموحات جماهيره. * توليدو يشبه كثيراً اسطورة الخليج جاسم يعقوب. توليدو مهاجم بارع وهو امتداد للعمالقة فوقا وكيم وروجيرو وعلى إدارة الأهلي المحافظة على هذا النجم وعدم التفريط فيه وان لا تتكرر الاخطاء السابقة المتمثلة في الاستغناء عن نجوم كبار صنعوا ربيع الأهلي. * اللاعبون الوافدون للأهلي من الأندية الأخرى كثيرين جداً هناك من جاء من الانصار وأحد والطائي ومن الهلال البحري والتسامي وهؤلاء يظلون في حسابات الأهلي مجرد لاعبين لا أكثر ولا أقل لانهم ليسوا من أبناء النادي بل جاء بمقابل مادي.ووصولهم لمواقع إدارية أو مناصب يعود الفضل فيه للأهلي الذي دفع بهم إلى تلك المواقع وسنظل نحترمهم حتى وان تنصلوا من ميولهم أو زجوا بالأهلي في تصنيفات جماهيرية غير محسوبة ووجب عليهم ايضا احترام الرمز وحفظ جميل هذا الكيان الذي دفع بهم إلى فضاءات النجومية وشرف الوصول للمنتخبات الوطنية والتي لم يكونوا يحلموا بها لولا قيمة وقامة الأهلي وحرص رموزه الكبار على تأهيل هؤلاء "اللاعبين" كروياً وعلمياً.