المدينة المنورة - عبدالله القاضي .. أوضح المهندس حمود بن عليثة الحربي، رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي الثاني للتمور بالمدينةالمنورة أن المعرض حقق أهدافه وفق رؤية تم اعدادها بين الجمعية التعاونية الزراعية بمنطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ومشاركتها في صياغة وتصميم فعاليات المهرجان التي استهدفت الميزة النسبية والمكانية للمدينة المنورة في أن يكون المهرجان ذا أبعاد ثقافية واقتصادية واجتماعية ودور المدينةالمنورة في عملية تسويق وتصدير تمور المملكة للزوار والمعتمرين والحجاج، وتوفير تجربة سياحية ثرية تسهم في خدمة المجتمع وتوظيف جميع منتجات النخيل ليكون نموذجاً يحتذى، ترتكز فيه فكرة المهرجان على جعل التمور ومنتجاتها في قلب الحدث واحاطته بالعديد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والثقافية. وأوضح الحربي أنه يتوقع للمهرجان أن تتجاوز المبيعات الكلية للتمور حاجز 230 مليون ريال، مشيرا إلى أن عدد الزوار تخطى رقم نصف مليون زائر، نافياً أن يكون هناك أي تأثير للأزمة المالية العالمية أو وباء انفلونزا الخنازير على حجم المبيعات. ومن بين "35" نوعاً من التمور يزخر بها السوق تبرز تمرة العجوة والبرني كأكثر الأنواع اقبالاً لما ور فيها من المرويات النبوية في مزاياها وأشهرها حديث "من أكل في يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية، لم يضره سم، ولا سحر شيطان" فيما تأتي أنواع التمور الأخرى بحسب جودتها وحلاوتها وان كان الجميع يتفق على أن التمر هو فاكهة وغذاء وحلوى. ومن أنواع التمور المشهورة ويتم تداولها تمر العنبرة، بيض لونه سويد أفندي سارية، سكري ، برحي، برني ا لعيص، لبانة، حلوة، مشوكة، شقري، حلية مكومي، صفاوي، خلاص، ونانة، صقعي، ربيعة، وتمثل الأسعار تصنيف التمر ومستوى جودته، كما يشار إلى أن أشهر أنواع التمور المنتجة في السعغودية وهي الخلاص، والسكري، والبرحي، ونبتة علي،ونبتة سيف. وتعتزم الجمعية بحسب حمود الحربي اطلاق مشروع قافلة التمور السعودية خلال الأشهر القليلة القادمة كأسلوب تسويقي مبتكر يستثمر المميزات النسبية التي يحظى بها انتاج الاراضي المقدسة، وستستند للصورة الذهنية لتمور المدينةالمنورة في السيرة النبوية من خلال معرض تسويقي للتمور يجول بالدول الاسلامية ويستمر اسبوعا على الأقل للتعريف بالتمور السعودية في محاولة لوقف تقليد تعبئتها وتسويقها خارج المملكة من عدة جهات، وما تتعرض له التمور السعودية من تأثير على سمعتها خارجيا بسبب تعرضها للسرقة من عدد من المنتجين الخارجيين وتسويقها لتمورها تحت مسمى "تمور المدينةالمنورة" وأن التأثير لتزوير المنتج لا يطال التسويق والبيع فقط وتتركز المشكلة في تسويق تمور رديئة متدنية الجودة تحت مسمى التمور السعودية واساءة سمعة المنتج السعودي. وقال الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية ان هناك تحركا من المجلس بشكل رسمي لمخاطبة وزارة الخارجية للنظر في استغلال دول عربية لسمعة المنتجات السعودية من التمور وجودتها، حيث تقوم تلك الدول بتصدير منتجاتها لدول آسيوية على أنها منتجات سعودية. ورغم أن المهرجان يعد بوابة أمام تجار التمور لتسويق الكميات من التمور، إلا أنهم يطالبون بمزيد من المراجعة العاجلة للإجراءات للحد من فائض انتاج التمور من المزارع السعودية والذي بلغ في عام 2008 950 ألف طن، ويوجد في المملكة نحو 21 مليون نخلة يبلغ انتاجها الحالي نحو مليون طن من التمر، حيث تبلغ المساحة المزروعة 141 ألف هكتار، ويتم استهلاك أكثر من 85 في المائة من الانتاج داخل السعودية مع ملاحظة أن جزءاً كبيراً من الاستهلاك الداخلي يتم تسويقه عن طريق الحجاج والمعتمرين فيما تشكل صادرات التمور نسب قليلة جدا من الانتاج تصل إلى 15 في المائة، ويوجد في السعودية ما يقارب من 50 مصنعاً للتمور تستوعب ما يصل إلى 70 ألف طن من التمور أي نحو 8 بالمائة من انتاج المملكة، كما أن قدرة المنتجين على التسويق الخارجي تحسنت كثيراً مؤخراً بالتعاون مع وزارة الزراعة. كما تشير الاحصاءات الرسمية بأن دول مجلس التعاون الخليجي استوردت ما يعادل 46% من اجمالي صادرات التمور السعودية للاسواق العالمية، في حين تم تصدير 36.7% من اجمالي الصادرات السعودية إلى بقية الدول العربية في حين استقبلت مجموعة الدول الاسلامية حوالي 6.8% من الصادرات السعودية للتمور أي أن الدول العربية والاسلامية استأثرت بما مجموعه حوالي 89% من اجمالي الصادرات السعودية من التمور، في حين تم تصدير 11% لبقية مجموعات دول العالم، ومن ضمنها مجموعة الدول الأوروبية التي تعتبر أكبر مستورد للتمور في العالم تم ت صدير 3.3% فقط من اجمالي صادرات المملكة من التمور اليها وتليها الولاياتالمتحدة وكندا التي تم تصدير 2.1% من اجمالي صادرات التمور السعودية طبقاً لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رغم الصعوبات التي تواجه الشركات الوطنية في التسويق.