أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أهمية تطوير قطاع الصناعة العربية ونقل وتوطين التقنية وغرس روح الإبداع والابتكار في الصناعة لتعزيز قدراتها التنافسية والوصول بها إلى العالمية مرحبا بانعقاد المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات في المملكة تحت عنوان ( المعلومات الصناعية بتقنيات متطورة .. لصناعة عربية منافسة ) . جاء ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات القاها نيابة عنه معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عبد الله بن أحمد زينل علي رضا وذلك بمركز الملك فهد الثقافية بالرياض بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الصناعة والتجارة والاتصالات وكبار الخبراء والمختصين من الدول العربية . وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والبنك الإسلامي للتنمية ووزارة التجارة والصناعة .. إن ما يمثله هذا المؤتمر من دور محوري في تطوير قطاع الصناعة العربية ونقل وتوطين التقنية الحديثة يعد أحد الركائز الأساسية التي ستمكننا / بإذن الله/من الوصول إلى العالمية بمنتجات وخدمات تعكس واقع بلادنا العربية ومواكبة المستجدات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر والتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الصناعة العربية. وتطلع خادم الحرمين الشريفين إلى ثمار فعاليات هذا المؤتمر للاستفادة من التطورات التقنية الحديثة في مجال المعلومات الصناعية والشبكات ونظم المعلومات الجغرافية والمواصفات والمقاييس وأنظمة الجودة الشاملة لتطوير القطاع الصناعي العربي وفق أحدث تطورات تقنيات المعلومات والاتصالات ، وإدارة المعرفة، للمساهمة في توفير المعلومات الصناعية الحديثة وبناء قواعد المعلومات وتشجيع الاعتماد على الاقتصاد الرقمي والمعرفي ، وتوفير المزيد من فرص العمل للأجيال القادمة . وتمنى حفظه الله للمؤتمر / التوفيق والنجاح وأن يحقق الآمال المرجوه منه التي تعزز قدراتنا وترتقى إلى مستوى طموحاتنا / . وقد استهل حفل افتتاح المؤتمر بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم ألقى محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر وعبر عن بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية هذا المؤتمر الأمر الذي يجسد اهتمامه بتطوير الصناعة العربية ودعم الجهود الرامية إلى نقل وتوطين التقنية الحديثة ودعم العمل العربي المشترك بما يعود بالنفع والفائدة على شعوبنا العربية والإسلامية . وأبان معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن الهيئة أولت اهتماماً كبيراً بالقطاع الصناعي من خلال إصدار المواصفات القياسية السعودية التي تسهم في تحسين جودة المنتجات السعودية لتكون قادرة على المنافسة العالمية حيث بلغ عدد المواصفات القياسية ما يزيد على / 16.700 / مواصفة قياسية سعودية بالإضافة إلى تعاونها الوثيق مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل تحديث وتطوير المواصفات القياسية الأمر الذي يسهم في تعزيز القدرات التنافسية للصناعة العربية والارتقاء بمستوى جودتها لتنافس مثيلاتها على الصعيد الدولي . وأعرب معاليه عن أمله في أن يشكل المؤتمر خطوة مهمة على الطريق الصحيح لتطوير الصناعة العربية ودفع مسيرتها إلى الأمام وتحسين منظومة البنية التحتية للمعلومات الصناعية والربط والتكامل بينها وبين شبكات وأنظمة المعلومات الجغرافية لتحقيق دورها المأمول في تطبيق الخطط الإستراتيجية للصناعة العربية والاستفادة من التجارب الناجحة والرائدة في مجال المعلومات الصناعية والشبكات لتمكين القطاع الصناعي من أداء دوره المنوط به في تحقيق التنمية الحضارية والاقتصادية في بلادنا العربية . ورفع معالي المحافظ أسمى الشكر والامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على تفضله برعاية هذا المؤتمر المهم الذي يأتي في إطار الدعم السخي الذي يحظى به العمل العربي المشترك من لدنه / أيده الله / وتشجيعه المستمر لكافة الجهود المبذولة لتطوير الصناعة العربية والاهتمام بقطاع المعلومات ودعم الجهود الرامية إلى نقل وتوطين التقنية بما يصب في صالح شعوبنا العربية والإسلامية بشكل عام . وأعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف والغايات المرجوة منه وأن يتوصل إلى نتائج إيجابية وخطط فعاله يمكن ترجمتها على أرض الواقع لتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات وتلبية تطلعات وطموحات قادة شعوبنا العربية لتوفير المزيد من الحياة الكريمة والرفاهية للمواطن العربي . من جانبه رفع معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد أحمد علي في كلمته له شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات , كما أثني على الجهود التي بذلت من أجل عقده وحشد كافة المشاركين فيه من مختلف الدول والمنظمات العربية . وأشار إلى أن مشاركة البنك في المؤتمر تأتي في إطار دعم الصناعة العربية وتنميتها بما يتوافق مع آخر تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدارة المعرفة . وأكد أن البنك الاسلامي يعمل دائماً على دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية ونظراً لأن من أهداف المؤتمر تفعيل دور معاهد البحوث والجامعات الغرف التجارية العربية في دعم المعلومات الصناعية والشبكات وخاصة في عصرنا الراهن الذي أصبحت المعلومات تلعب دوراً أساسياً في تقدم الأمم ورقيها فقد رأى البنك تعزيز هذه الفكرة بالمشاركة في عقد هذا المؤتمر الهادف إلى تطوير الصناعة العربية وتوطين التقنية الحديثة . عقب ذلك ألقى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف كلمة أكد خلالها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الملتقى تجسد اهتمامه حفظه الله بقطاع المعلومات وتوطين التقنية لخدمة الصناعة العربية باعتبارها من أهم الركائز الأساسية لتنويع القاعدة الاقتصادية ودعم الصادرات وزيادة مصادر الدخل الوطني . وأوضح أن المنظمة اهتمت بقطاع المعلومات وعملت على تطوير البنية التحتية الالكترونية فيها كما قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي حققت الكثير من الانجازات في مجال استخدام أحدث الأنظمة والبرامج خاصة النظام المفتوح / OS / وتطوير وبناء قواعد معلومات إحصائية وقواعد المعلومات التفاعلية للقطاعات الفنية المختلفة التي تشمل المواصفات والمقاييس وأنظمة الجودة والتعدين والتنمية الصناعية كما تضمنت الانجازات تطوير الشبكة العربية للمعلومات الصناعية وبناء شبكة داخلية لتبادل المعلومات والوثائق اليكترونيا . وأوضح مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أنه يجري العمل حالياً على تحويل مكتبة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إلى مكتبة رقمية بالإضافة إلى إعداد إطار عام لمركز معلومات نموذجي لاستخدامه في تطوير مراكز المعلومات الصناعية والتعدينية والتقييس في الدول العربية وسيكون جاهزاً في الشهور القليلة القادمة . كما ألقى رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك عبد الله الخفره كلمة الصناعيين أعرب خلالها عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر ومايحظى به القطاع الصناعي من دعم سخي وتشجيع مستمر ليؤدي دوره المنوط في خدمة خطط وبرامج التنمية موضحاً أن المؤتمر يتلمس بدرجة كبيرة واقع الصناعة العربية ويتفاعل مع الاقتصاد العالمي ومتغيرات الأوضاع الدولية بشكل عام في ضوء متطلبات واشتراطات منظمة التجارة العالمية . وتوقع الخفرة أن يخرج المنتدى بنتائج وتوصيات ذات مردود إيجابي وصدى واسع من شأنه بلورة أفكار وسياسات رائدة ذات مساس مباشر بمستقبل الصناعة العربية وتعزيز قدراتها التنافسية على أسس علمية ومنهجيه لتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تتعرض مسيرتها من أجل مستقبل أكثر إشراقاً . وقال إن الصناعة تقوم بدورٍ محوري في التنمية وتوفر بدائل متعددة لنمو الاقتصاد وتنوعه حيث زاد معدل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي العام في الدول العربية خلال السنوات الماضية وأصبحت الصناعة العربية أحد أبرز القطاعات التي تعتمد عليها الاقتصادات المحلية في سبيل تطوير المجتمعات ودفعها نحو النمو والازدهار// . وأضاف أن المعلومات الصناعية لها أهمية بالغة في نمو المؤسسات وتطوير قدرتها الإنتاجية ورفع تنافسيتها كما تلعب دوراً بارزاً في تطوير الصناعة عبر تكنولوجيا المعرفة التي غيرت العالم وأثرت في كل نواحي الحياة وأصبحت الصناعات الحديثة تعتمد بشكل متزايد على المعلومات وتبادلها عبر وسائل نقل المعلومات المتعددة مما مكن بعض الدول النامية من تحديث هياكلها الاقتصادية واللحاق بقطار التنمية خلال سنوات قليلة. واوضح الخفرة أن عقد المؤتمر الرابع بالمملكة جاء متزامناً مع مرحلة دقيقة من مسيرة الصناعة العربية حيث تواجه تحديات ومعوقات كثيرة زادت وتيرتها بسبب الأزمة المالية العالمية الراهنة التي ضربت العالم أواخر العام الماضي وطوال العام الحالي وأوجدت واقعاً جديداً على الساحة الدولية والعربية وأثرت بشكل مباشر على القطاعين المالي والصناعي وتسببت في انخفاض حجم النمو الصناعي في الكثير من دول العالم بما فيها الدول العربية مما قلص حجم الصادرات الصناعية وأدى إلى تراجعها وقلل من حجم الطلب عليها محلياً ودولياً وأدى إلى تدني الإنتاج وزيادة معدلات البطالة وأثر سلباً على الاقتصاد بشكل عام . وخلص المهندس مبارك عبد الله الخفره في كلمته إلى أن الصناعة العربية تحتاج إلى سرعة التوجه نحو صناعات المستقبل التي تقوم على التقنية العالية مثل استخدام تكنولوجيا النانو في الصناعة والاعتماد على الاقتصاد المعرفي وتطوير قطاعات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تساعد على إيجاد وظائف جديدة مما يسهم في تقليص معدلات البطالة العربية والحد من الفقر لرفع المستوى المعيشي للإنسان بشكل عام مشيرا الى أن ذلك سيساعد على تطوير قطاعي الصناعة والتعدين وجذب الاستثمارات وتنمية التجارة البينية العربية بالإضافة إلى رفع تنافسية المنتجات الصناعية العربية على كل المستويات المحلية والعربية والدولية. وأقترح أن يتبنى المؤتمر في دورته الحالية إنشاء مركز للتكامل الصناعي العربي التقني يكون أولى مهامه تفعيل الرؤية الصناعية العربية الموحدة وإنشاء قاعدة معلومات صناعية شاملة للتنسيق بين القطاعات الصناعية في الوطن العربي وبناء التكتل الصناعي المتميز الذي يعزز القدرات التنافسية الصناعية على المستوى العالمي. من جانبه رفع صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في كلمته خلال المؤتمر أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعاية السامية لفعاليات المؤتمر مؤكداً أن هذه الرعاية هي دلالة واضحة للعناية البالغة التي يوليها حفظه الله للصناعة العربية بشكل عام وتفعيل دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة . معرباً عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف والغايات المرجوة بإذن الله . وقال سموه لقد أصبح ما تحققه الأمم في مجال التنمية الصناعية مقياساَ لتقدم تلك الأمم كما أصبح التطور الصناعي والتقني وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة من الوسائل الأكثر تأثيرا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنويع مصادر الدخل وبالتالي أصبح التصنيع خياراً استراتيجياً إذا أردنا نقل مجتمعاتنا من الاستهلاك إلى الإنتاج . وأضاف سموه إن المشاريع الإنتاجية العملاقة القادرة على البقاء والنماء ومجابهة التحديات الإقليمية والعالمية تشكل قاطرة دفع التنمية الوطنية وأن مفتاح نجاح تلك المشاريع هو التخطيط الاستراتيجي// , موضحاً أن أحدى ثمرات ذلك التخطيط الاستراتيجي في المملكة هو أكبر تجمع صناعي للبتروكيماويات في المنطقة الذي شيد عبر العقود الثلاثة الماضية ليصبح مفخرة لكل إنسان عربي ألا وهو مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وأكد سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في كلمته إن قرار إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع كان ناتجاَ عن الرؤية الثاقبة والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى لقيادة الرشيدة في إطار ما يحلو له دائماً أن يطلق عليه /المثلث الذهبي/ ممثلا في الهيئة الملكية للجبيل وينبع لبناء وإدارة مدينتي الجبيل و ينبع الصناعية وأرامكو السعودية لتجميع وتوزيع الغاز الطبيعي والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك , مشيرا إلى أن كل ركن من أركان هذا المثلث قد مثل مجموعة من المشاريع العملاقة التي أسهمت ولا تزال في تنويع مصادر الدخل الوطني وتأهيل العناصر الوطنية. وتحدث سمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود عن مسيرة الهيئة الملكية من حيث المهام الموكلة إليها التي تضمنت أربع مراحل وهي مرحلة تشييد البنية التحتية ومرحلة صيانة وتشغيل ما تم إنشاؤه ومرحلة إدارة المدينتين إلى جانب الاستمرار في المهمتين الأولى والثانية وتلا ذلك إطلاق مشروعيها الكبيرين الجبيل 2 وينبع 2 بعد أن نجحت الهيئة الملكية في إسناد مهمتي توفير خدمات المياه والكهرباء إلى شركة مرافق التي أسست لهذه الغاية. أوضح سموه أن عقد المؤتمر الرابع تصادف مع حدثين هامين في مسيرة الهيئة الملكية وهما ضم منطقة رأس الزور للصناعات التعدينية إلى الهيئة الملكية في قرار استراتيجي يهدف للتكامل بين الصناعات البتروكيماوية والتعدينية والاخر تدشين الخطة الإستراتيجية الشاملة للهيئة الملكية للعقدين القادمين , مبينا أن الهيئة الملكية استخدمت التقنية الحديثة وتوطينها سعيا لبناء الإنسان إلى جانب البنية التحتية واعتمدت الشفافية والإدارة الشاملة كأسلوب عمل لإدارة المدينتين وعمل منسوبيها بروح الفريق الواحد مع الجهات الحكومية والشركاء والأهم من كل ذلك الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة . وشدد سموه على أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع أصبحت اليوم تسهم بحوالي 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي أو ما يعادل 60 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الصناعي وتصدر المدينتين الصناعيتين ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الصادرات الصناعية السعودية فيما تمثل صادراتهما 85 بالمئة من مجمل الصادرات غير النفطية للمملكة. وعرج سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في كلمته على تجارب عدد من الدول التي استخدمت الفكر الاستراتيجي لتحويل واقعها الاقتصادي إلى مستويات أفضل متسائلا هل التخطيط الاستراتيجي وإطلاق المشروعات الاقتصادية ضمن كيانات صغيرة يعد كافياً لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في زمن العولمة وفي مواجهة التكتلات الاقتصادية العملاقة مثل السوق الأوروبية المشتركة وتكتل دول شمال أمريكا /نافتا/ وتكتل دول الشرق الأقصى /آسيان/ وغيرها ؟ . وأجاب سموه بالقول أن هناك عوامل أخرى قد تشكل الفرق بين النجاح والإخفاق في الخطط الإستراتيجية ومن بينها التكامل الصناعي لا سيما في الصناعات البتروكيماوية الذي يعتقد بأنه من أهم عوامل المنافسة والوقاية من نتائج الأزمات الاقتصادية/ وهذا ما استندنا إليه عند وضع الخطة الإستراتيجية الشاملة للهيئة الملكية / , مشيرا إلى أن العامل الآخر هو بيئة العمل وأهمية تهيئتها كعامل هام في النجاح والتي يجب أن تتسم بالشفافية وروح الفريق ونكران الذات والاهتمام بالجودة والاعتماد على المعرفة إضافة إلى التقنية الحديثة والبحث العلمي ومراكز الأبحاث. وانتهى سموه في كلمته إلى القول إن مواكبة النظام الاقتصادي العالمي الحالي تقتضي عملا جماعياَ يأخذ بالاعتبار عددا من النقاط من بينها توجيه خططنا واستراتيجياتنا للتوسع في المشاريع التي نملك فيها /ميزات نسبية/ تؤهلنا للعمل على أسس تنافسية واضحة وأبرزها الصناعات القائمة على المنتجات البترولية والبتروكيماوية والتعدينية وتضمين الاستراتيجيات خطط فاعلة للتكامل بين صناعاتنا في عمليات الإنتاج من خلال تخصص الدول فيما بينها في عمليات التصنيع وبشكل يجعل منها وحدات مكملة لبعضها البعض إضافة إلى تشجيع الاستثمارات البينية ورأس المال الأجنبي ودعم القطاع الخاص ليصبح شريكا فعلياَ ضمن منظومة من العمل الجماعي والإبداعي والتقريب بين أسواقنا لتوسيع السوق أمام منتجاتنا وضمان حرية انتقال المنتجات بدون عوائق إدارية أو جمركية حتى يصبح التصنيع وسيله من وسائل التوحيد والتكامل الاقتصادي وأخيرا التركيز على صناعة تقنية المعلومات باعتبارها واحدة من الصناعات الأساسية التي تسهم بفاعلية في المشاريع الإنتاجية. عقب ذلك قام معالي وزير التجارة والصناعة بتكريم عدد من الجهات المنظمة للمؤتمر والمشاركة في المعرض المقام على هامشه , كما تم تكريم عدد من الشخصيات من قبل المنظمة العربية للتنمية الصناعية وتكريم راعي الحفل. وفي ختام الحفل تجول الجميع في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شارك فيه عدد من الشركات والهيئات والمنظمات العربية. عقب ذلك بدأت أولى جلسات المؤتمر بعقد الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان / المعلومات والاستراتيجيات الصناعية وتكنولوجيا الاتصالات / ورأسها معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وتضمنت أربع محاضرات الأولى بعنوان / دور المعلومات في الخطط الوطنية للعلوم والتقنية وتطور الاقتصاد المعرفي والرقمي القاها صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث. وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان / خدمات النطاق العريض في المملكة الواقع والتحديات والمأمول / قدمها كبير مستشاري هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور ابراهيم القاضي فيما جاءت المحاضرة الثالثة ضمن برنامج الجلسة الأولى بعنوان / الطريق لأتقان المرأة النجاح في الأعمال التجارية اليوم / للاستاذ بجامعة القاهرة ومستشار رئاسة مجلس الوزراء المصري الدكتور علاء الدين حامد جامع. واختتمت الجلسة الأولى بمحاضرة بعنوان / آلية اليقظة الاستراتيجية في الصناعة أداة لتحسين الفعالية الاقتصادية وأحد عوامل التنافسية / القاها رئيس قسم التخطيط الصناعي بوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة بالمملكة المغربية توفيق مشرف. وعقب انتهاء جلسة العمل الأولى بدأت أعمال الجلسة الثانية التي عقدت برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور ماجد بن عبدالله آل سعود تحت عنوان / الشبكات والمعلومات وتضمنت أربع محاضرات جاءت أولها تحت عنوان / المعلومات والشبكات وسائل لحماية أمن المعلومات / القاها الاستاذ بجامعة ميلانو البروفيسور ياسر الحديثي وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان/تكنولوجيا النانو وكيمياء المواد استخدامات النانو في الشبكات/ للخبير في جامعة النانو بالسويد الدكتور محمد مأمون . وتضمنت الجلسة الثانية محاضرة بعنوان التعاملات الحكومية الالكترونية والتجارة الالكترونية وتطبيقاتها القاها مدير عام برنامج التعاملات الحكومية الالكترونية بالمملكة المهندس علي بن صالح آل صمع واختتمت الجلسة الثانية بمحاضرة بعنوان/التعاملات الحكومية الالكترونية والتجارة الالكترونية وتطبيقاتها/ للمشرف على وحدة الانترنت بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور هشام بن صالح عباس. وتتواصلت جلسات المؤتمر حيث عقدت الجلسة الثالثة تحت شعار نظم المعلومات الجغرافية GIS وتقنيات المعلومات وأدارها أمين عام ملتقى الخدمات الالكترونية بأمارة المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وتضمنت خمس محاضرات الأولى لبحث استخدامات المعلومات الجغرافية وتطوير الصناعة القاها رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد بمصر الدكتور محمد عادل أحمد يحيى وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان/الخريطة الرقمية الجيولوجية والمعدنية للعالم العربي/والتي قدمتها رئيسة مصلحة البحث والترويج بنظم المعلومات الجغرافية بوزارة الطاقة والمعان والماءء والبيئة بالمملكة المغربية المهندسة بشرى منكوب. وتضمنت الجلسة الرابعة والأخيرة لليوم الأول أربع محاضرات الأولى بعنوان/استخدام الشبكات الصناعية لنظم المعلومات الجغرافية لنقل وتوطين السياحة/للمهندسة مريخ بالخير من الجزائر والثانية بعنوان / استخدام أنظمة المعلومات الجغرافية في الاستثمارات التعدينية / قدمها مدير وحدة نظم المعلومات الجغرافية بوزارة البترول والثروة المعدنية المهندس سامي الوافي وجاءت المحاضرة الثالثة بعنوان/دور الجمارك في تطوير المعلومات الصناعية ونفاذ المنتجات في الأسواق المحلية والعالمية/ القاها مساعد مدير عام إدارة الاعفاءات بالجمارك السعودية إبراهيم العساف, فيما جاءت المحاضرة الرابعة بعنوان/دور تقانة المعلومات في الانتاج الصناعي/ القتها المدير العام لمركز البحوث والاستشارات الصناعية بالسودان آمل رباح. وستقام صباح اليوم وهو اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر 4 جلسات عمل يتم خلالها طرح ومناقشة عدد من المحاضرات وأوراق العمل المقدمة .